العدوان الإسرائيلي شمالي الضفة: 58 شهيدا ونزوح 47 ألفا وتدمير واسع للمخيمات

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، عملية عسكرية بدأت بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، مستهدفة المدنيين والمنازل والبنية التحتية.

أفادت معطيات رسمية فلسطينية، الثلاثاء، بأن 58 فلسطينيا استشهدوا ونزح 47 ألف آخرون، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 200 يوم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، عملية عسكرية بدأت بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، مستهدفة المدنيين والمنازل والبنية التحتية.

وقالت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إن العدوان أسفر في محافظة جنين عن 44 شهيدا بينهم أطفال، ومئات الجرحى، إضافة إلى نزوح قسري لـ22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، ما يمثل 25% من سكان المدينة.

كما ارتفع عدد المعتقلين إلى 250 فلسطينيا، فيما يحرم نحو 20000 طالب من التعليم نتيجة إغلاق 72 مدرسة منذ بدء الفصل الدراسي الثاني.

وأوضحت الدائرة أن قوات الاحتلال غيرت معالم مخيم جنين بشكل شبه كامل، عبر فتح وتوسيع الشوارع وهدم الأحياء، حيث تم جرف أكثر من 650 بناية ومئات الوحدات السكنية، مع انهيار البنية التحتية، وخلق واقع جغرافي جديد داخل المخيم يشمل شوارع مستحدثة وأحياء مقطعة الأوصال.

أما في مدينة طولكرم ومخيميها ومخيم نور شمس، فقد أدى العدوان إلى استشهاد 14 فلسطينيًا بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال عشرات المواطنين، وتدمير أكثر من 600 منزل بالكامل و2573 منزلا جزئيا، إضافة إلى هدم 48 مبنى في مخيم نور شمس وإنشاء طرق فصلت الحارات عن بعضها البعض.

كما دمرت حوالي 300 متجر وتعرضت ممتلكات الأهالي للتخريب، فيما نزح أكثر من 25 ألف مواطن وحرم 2000 طالب من التعليم.

وفي سياق متصل، وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى قتل ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق بيانات فلسطينية رسمية.