ثقافة وفنون
“حين تصحو ليالينا في الصمت” بقلم حسين عبدالله جمعه
بقلم حسين عبدالله جمعه -بعلبك -لبنان -
“حين تصحو ليالينا في الصمت”
بقلم حسين عبدالله جمعه
في الليل، حيث تُطفأ الأصوات وتبقى الهواجس يقِظة،
أجدني أكتب… لا لأنني أملك ما أقوله، بل لأن الصمت أحيانًا يحتاج مترجمًا.
أكتب عن الوجع، عن الغربة في العيون القريبة، عن الحنين الذي لا يعرف طريق العودة.
أتساءل: هل أنا الغريب الوحيد في مدينته، أم أن المدن كلها غريبة لأبنائها؟
أضع رأسي على وسادة مثقلة بالذكريات، فأسمع بين نبضات قلبي أسماء رحلت، وأخرى بقيت، لكن بلا روح.
هناك دائمًا مسافة بيني وبين العالم، مسافة لم تخترها قدماي… لكنني صرت أحرسها كمن يحرس آخر ما يملكه.
وفي هذه المسافة، ألتقي نفسي، أخاطبها، أعاتبها، وربما أواسيها… فأنا الوحيد الذي يعرف تمامًا كيف يُربّت على جرحه.
ليست خواطري محاولة للبوح فقط، بل هي محاولتي للبقاء.
فالحرف بالنسبة لي ليس حبرًا على ورق، بل نافذة أطل منها على عالمٍ لم يكتمل بعد.
حسين عبدالله جمعة