فلسطين

للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة: تظاهرة في كفر كنا ووقفة في كابول

للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة: تظاهرة في كفر كنا ووقفة في كابول

“عرب 48”: زكريا حسن وإيناس مريح

أكد المتظاهرون في كفر كنا وكابول على ضرورة الاستمرار في هذه الفعاليات الشعبية للتعبير عن الموقف الإنساني والوطني تجاه ما يجري في غزة.

تظاهر المئات من أهالي كفر كنا مساء اليوم، الجمعة، للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة، فيما شارك العشرات في وقفة احتجاجية ببلدة كابول ضمن الفعاليات والاحتجاجات الأسبوعية المتواصلة من نحو شهر في البلدة.

وفي كفر كنا، رفع المتظاهرون صور المجوّعين في غزة ورددوا هتافات ضد الحكومة الإسرائيلية، من بينها “مهما تهدم يا محتل عن أراضينا ما في حل”، و”شعب فلسطين ما يركع للدباية والمدفع”، و”يا طلاب الحرية جاي الدولة الوطنية”.

وقال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، بكر عواودة، لـ”عرب 48“، إن “المجتمع العربي يشهد تحركا ضد الحرب، وهذا الحراك ملحوظ في كل البلدات العربية وفي تصاعد مستمر. آمل أن تتوسع حركة الاحتجاجات وتزداد تأثيرا”.

وفي ختام التظاهرة، ألقيت كلمات من قبل عدد من المشاركين الذين أكدوا على اعتذارهم لأهالي غزة لعدم تمكنهم من تقديم أكثر من ذلك، مؤكدين على أن الفعاليات الاحتجاجية ستتواصل وتتصاعد وتتضمن حملات إغاثة وندوات وغيرها.

وفي كابول، رفع المشاركون بالوقفة الاحتجاجية صور الأطفال الذين استشهدوا بفعل سياسات التجويع الإسرائيلية الممنهجة، إلى جانب لافتات رفضا لسياسة الإبادة والقتل الجماعي بحق الفلسطينيين في القطاع، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في هذه الفعاليات الشعبية للتعبير عن الموقف الإنساني والوطني تجاه ما يجري في غزة.

وقال د. وليد طه أحد المشاركين في الوقفة، لـ”عرب 48“، إن “هذه الوقفة رمزية وبسيطة، لكنها أقل ما يمكن أن نقدمه للتعبير عن احتجاجنا ورفضنا للتجويع والقتل، وللتأكيد على إنسانيتنا وانتمائنا لقضيتنا”.

وشدد على أن “الاستمرارية في مثل هذه الفعاليات واجب، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع، ولعل الله يفرّج عن أهلنا في غزة ويرى منا خيرًا”.

وأكد عضو اللجنة الشعبية في كابول، وليد طه، في حديث لـ”عرب 48“، أن “هذه الوقفة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وما يميزها هو الطابع الوحدوي الذي يجمع بين مختلف القوى السياسية وأهالي البلدة ككل”.

وأشار إلى أن “هذه الوقفة تعكس موقفًا إنسانيًا وأخلاقيًا قبل أن تكون موقفًا سياسيًا. نحن بحاجة لهذه الوقفات أكثر من أجل أهل غزة، حتى لا نفقد إنسانيتنا ولا نطبع مع مشاهد القتل والتجويع التي نراها يوميًا على شاشات التلفاز”.

وأضاف “أطفال غزة يموتون جوعًا أمام ذويهم، وهذه مأساة لا يمكن السكوت عليها. حضورنا هنا رسالة بتمسكنا بإنسانيتنا، وسنستمر في رفع صوتنا ضد آلة الحرب والإبادة. في كابول يستعد أطفالنا لافتتاح السنة الدراسية، يشترون الكتب والدفاتر والملابس، بينما في غزة لا مدرسة ولا بيت ولا أب ولا أم، ويعاني الأطفال الأيتام من الحرمان الكامل”.

وختم طه بالقول، إن “هذه الوقفات الشعبية ستستمر ما دامت الحرب على غزة متواصلة، إذ أن الصمت العالمي يشكل مشاركة في الجريمة، بينما صوت الناس في كابول سيبقى حاضرًا تضامنًا مع غزة”.

وتأتي هذه الوقفة فيما تتواصل الاحتجاجات في مناطق الـ48 للمطالبة بوقف الحرب على غزة، إذ تقوم اللجان الشعبية والحراكات الشبابية بتنظيم وقفات وتظاهرات سلمية تنديدا بسياسات الإبادة والتجويع الممنهجة بحق أهالي غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب