عربي دولي

الهجري: المنطقة الجنوبية تريد الاستقلال… ولا نبحث عن حلول مؤقتة!

الهجري: المنطقة الجنوبية تريد الاستقلال… ولا نبحث عن حلول مؤقتة!

جدّد حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء، دعوته إلى استقلال المنطقة الجنوبية في سوريا، مؤكداً أن هذا الخيار بات «المطلب الوحيد المطروح للتفاوض».

وقال الهجري في مقطع مصوَّر أمس: «نحن نبحث عمّا يناسبنا كمجتمع لنقول إن هذا هو ما يلائمنا. واليوم، ومع ما تشهده الساحات من تجمعات شبابية وحراك واسع، ومع حجم التضحيات التي قدّمها أبناؤنا، لم يعد لدينا مجال للتفاوض على أي شيء سوى الاستقلالية (..) فالاستقلال لم يعد خياراً مطروحاً للنقاش، بل أصبح ضرورة حتمية»، على حد وصفه.

وتابع قائلاً إن «الطائفة الدرزية في سوريا تطلب استقلال المنطقة الجنوبية»، معتبراً أن الهدف من ذلك هو «الحفاظ على السلامة والكرامة»، وأن الكيان المستقبلي «يجب أن يتناغم مع الدول الكبرى والمجتمعات المنفتحة والحضارية».

 

وأضاف الهجري أن اتصالات سابقة جرت عبر لجنة خاصة لم تنقطع عن الحوار مع الأطراف الأخرى، إلا أنها لم تلقَ استجابة، مشدداً على أن معظم الجهود التي بُذلت «كانت تصبّ في مصلحة إنجاح المرحلة السابقة بما يضمن بقاء السوريين موحّدين». لكنه أشار إلى أن تلك المحاولات لم تحقق النتائج المرجوّة، الأمر الذي دفعه إلى مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم لإعلان الاستقلال.

وأشار الهجري إلى أنه لا يحمل عداءً أو نزعة انتقامية تجاه أي طرف، مؤكداً أن المطلب المعلن هو «رأي عام» يعكس ما يفكر به شباب السويداء، قائلاً: «كل كلمة أنقلها مستمدة من الشباب الذين يتطلّعون إلى مستقبل أفضل، ولسنا دعاة انتقام أو صراعات ذات طابع ديني أو متطرف، بل نطمح إلى شراكات مع دول العالم، عربية كانت أم غير عربية».

وتطرق للحديث عن الجناح العسكري الجديد الذي تم تشكيله تحت مسمى «الحرس الوطني»، واصفاً إياه بأنه «الذراع العسكري الدرزي التوحيدي»، ومعتبراً أن هذا الترتيب جاء بدعم من «الدول الضامنة». كما لفت إلى وجود «ذراع سياسي وقانوني» ممثَّل باللجنة القانونية، مؤكداً أن هذه البُنى أُعدّت لمواجهة مختلف السيناريوهات المستقبلية.

وختم بالتأكيد على أن الطائفة «ملتزمة بالاتفاقات» ولا تبحث عن حلول آنية مؤقتة، مشدداً على أن مطلبها الأساس هو الاستقلال.

وسبق أن طالب حكمت الهجري الدول بتقديم الدعم لإقامة «إقليم منفصل» في الجنوب السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب