عربي دولي

تحرّكات مصرية استباقاً لخطوة «الضمّ» الإسرائيلية

تحرّكات مصرية استباقاً لخطوة «الضمّ» الإسرائيلية

تضغط القاهرة على أطراف عربية وأوروبية لوقف مساعي إسرائيل لضم الضفة وغزة، وسط خيبة أمل من ضعف المواقف الغربية على الأرض.

تواصلت الاتصالات المصرية المكثّفة مع أطراف عربية وأوروبية، بهدف مواجهة المساعي الإسرائيلية لضمّ أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تحذيرات من أن تداعيات هذه الخطوة ستكون «كارثية على مسار حلّ الدولتين». وفي هذا الإطار، أجرى مسؤولون في وزارة الخارجية المصرية اتصالات مع نظرائهم في كل من برلين ولندن وباريس، على أمل التوصل إلى «آليات ضغط» مشتركة يمكن أن تُفعّل في مواجهة التحركات الإسرائيلية.

لكنّ دبلوماسياً مصرياً أعرب، في حديث إلى «الأخبار»، عن «خيبة أمل القاهرة من عدم إدراج الوضع في غزة على سلّم أولويات المرحلة الراهنة»، عازياً ذلك إلى جملة من العوامل، من بينها «الانشغال الغربي بالحرب الروسية ـ الأوكرانية، وتراكم نقاط التباين بين العواصم الأوروبية والبيت الأبيض». وأشار الدبلوماسي نفسه إلى أن المواقف الغربية الحالية تصدر بلغة «أضعف بكثير من المُتوقّع»، ولا تتعدّى نطاق التصريحات الإعلامية، مضيفاً أن «بعض العواصم الأوروبية لا تمانع الموافقة على أي تصوّرات تُقدَّم من الولايات المتحدة بشأن غزة»، في انعكاس لفقدان الإرادة السياسية المستقلّة في هذا الملف.

وكان اليومان الماضيان شهدا نقاشات بين مسؤولين مصريين وسعوديين، جرى خلالها الاتفاق على ضرورة بدء تحرّك سعودي أكبر في الولايات المتحدة بهدف الدفع نحو التهدئة. إلا أنه وفق مصادر مصرية مطّلعة على نتائج الاتصالات، فإن «الموقف السعودي يشترط تخلّي حماس عن السلطة في غزة، والإسراع في تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع». ورغم ما بدا من «تغيّر» في اللهجة السعودية، فإن القاهرة، بحسب ما تؤكّده مصادرها، «لا تعوّل كثيراً على ما يمكن أن يُترجم على أرض الواقع خلال الأيام المقبلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب