عربي دولي
المولد النبوي الشريف: ذكرى العطاء والرحمة

المولد النبوي الشريف: ذكرى العطاء والرحمة
مع إشراقة هذا اليوم العظيم، يوم المولد النبوي الشريف، تتجدد في قلوب العرب والمسلمين جميعًا مشاعر المحبة والإجلال لسيد البشرية، محمد بن عبد الله ﷺ، الذي جاء رحمةً للعالمين وهدايةً لكل من أراد الخير والصلاح. إن الاحتفال بهذه الذكرى ليس مجرد تقليد سنوي، بل هو فرصة للتأمل في قيمه السامية، وسيرته العطرة، ومبادئه التي تنير دروب الإنسانية نحو العدالة والمحبة والسلام.
لقد جاء النبي ﷺ برسالة خالدة، رسالة تقوم على التوحيد، والرحمة، والعدل، والتعاون بين الناس، بعيدًا عن كل أشكال الظلم والقسوة. ومن خلال حياته الكريمة، علمنا أن قوة الأمة لا تُقاس بالغلبة أو السلطان، بل بالعلم والعمل الصالح، وبتمسكها بأخلاقها ومبادئها، وبالارتباط الوثيق بالقيم الدينية والإنسانية.
وفي هذه الذكرى العطرة، نوجه كلماتنا إلى كل العرب والمسلمين: فلنجعل من تعاليم نبينا ﷺ مصدر إلهام لنا في حياتنا اليومية، ونزرع في مجتمعاتنا قيم الرحمة والإحسان، ونقوّي أواصر الأخوة والتعاون، ونواجه التحديات بروح الوحدة والتضامن. إن اقتداءنا به ﷺ هو الطريق الأمثل لتحقيق رفعة الأمة واستعادة مكانتها في العالم، ونشر قيم التسامح والمحبة بين جميع الشعوب.
فلنستقبل هذا اليوم المبارك بقلوب صافية وعزيمة صادقة، ولنؤكد التزامنا بسيرة نبينا الكريم ﷺ في كل قول وفعل، ولنرفع راية الأخلاق والعدل والإحسان في مجتمعاتنا، متمنين أن يكون هذا الاحتفال عاملاً لتجديد الأمل، وتعميق اللحمة بين أبناء الأمة الإسلامية.
كل عام وأنتم بخير، وأدام الله على الأمة العربية والإسلامية نعمة الهداية والرحمة والسلام.