فلسطين

الاحتلال يشدد قبضته على القدس والضفة والمستوطنون يصعدون اعتداءاتهم

الاحتلال يشدد قبضته على القدس والضفة والمستوطنون يصعدون اعتداءاتهم

بهذا التصعيد المزدوج، يجمع الاحتلال بين تشديد القبضة العسكرية على الفلسطينيين، وتصعيد المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.

شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، من إجراءاته العسكرية في محيط القدس والضفة الغربية المحتلتين، بعد عملية إطلاق النار في القدس التي أودت بحياة 6 إسرائيليين وأصابت 30 آخرين بجروح متفاوتة.

ومنذ صباح الإثنين، فرض الاحتلال حصارا عسكريا على عدد من بلدات القدس، ونفذ عمليات اقتحام ودهم تخللها اعتقالات وإطلاق كثيف للغاز السام.

فقد اقتحمت قواته بلدات بدو وقطنة وأغلقت مداخلها، واعتقلت عددًا من الشبان، فيما طالت الاقتحامات بلدات الرام وكفر عقب وأبو ديس، حيث سيرت آلياتها العسكرية في الشوارع.

حملة اعتقالات واسعة للاحتلال في الضفة تشمل جنين والخليل ورام الله والقدس

وشنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة والقدس شملت اعتقال 22 فلسطينيا، وتركزت الحملة في بلدة ميثلون جنوب جنين، وامتدت إلى القدس، رام الله، والخليل، وبلدات أخرى.

في جنين، اقتحمت القوات بلدة ميثلون جنوب المحافظة واعتقلت 13 فلسطينيا من عائلات “ربايعة”، “نعيرات”، “أبو شيخة” و”صقر”، بينهم شبان وأكاديميون، من بينهم أحمد إياد ربايعة، وسام محمد ربايعة، عبد الله البرهم ربايعة، قصي منير أبو شيخة نعيرات، وبكر نظمي جميل ربايعة، ويزن فايز ربايعة، ومعاذ خليل ربايعة، بالإضافة إلى مؤمن عبد اللطيف شيخة، مهدي جمال نعيرات، عبد الله فهمي ربايعة، محمد قاسم نعيرات، إسلام عبد الرازق صقر، أيمن خالد نعيرات، أحمد منير أبو شيخة ومحمد حسين الفوزي.

كما اعتقل الطفل محمد وليد كيلاني (13 عامًا) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين بعد دهم وتفتيش منزله.

في رام الله والبيرة، اقتحمت القوات بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله واعتقلت الشاب أحمد صالح صابر شريتح بعد تفتيش منزله.

وفي الخليل، اعتقلت القوات الشاب فراس خليل الأطرش من بلدة دورا بعد اقتحام قريته “افقيقيس”، كما اعتقلت عيد محمد بركات من منطقة “ياقين” في بلدة بني نعيم بعد تفتيش منزله.

أما في مدينة القدس، فقد اعتقلت القوات كلا من زكريا عفانة، يوسف نوافلة، أيسر نوافلة، ويونس وحيش، من سكان بلدة أبو ديس شرق المدينة، وسط استمرار حملات الاقتحام والاعتقال في مختلف مناطق الضفة الغربية.

وفي شمال الضفة، اقتحمت القوات بلدة عرابة جنوب جنين وأجبرت أصحاب المتاجر على إغلاقها، بينما شددت القيود على مداخل طولكرم مع تفتيش واحتجاز للمركبات.

أما في الخليل، فقد توغلت القوات في بلدات سعير ودورا وإذنا وأقامت حواجز عسكرية.

ونسف جيش الاحتلال منزل عائلة الأسير ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا غرب الخليل، بذريعة مشاركته في تنفيذ عملية إطلاق نار عند مفترق الخضر قبل أشهر، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين.

بالتوازي، صعد المستوطنون هجماتهم في أنحاء متفرقة من الضفة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 3 فلسطينيين بحروق جراء إحراق مشتل زراعي في دير شرف.

كما أحرق المستوطنون أراضي مزروعة بالزيتون في يتما جنوب نابلس، وهاجموا منازل في بورين، إضافة إلى تكسير مركبات فلسطينية قرب مستوطنة “يتسهار”.

وتجمع مستوطنون عند حاجزي بيت فوريك وعورتا، وأغلقوهما أمام حركة الفلسطينيين.

كما هاجموا مركبات فلسطينية بين رام الله ونابلس، ما أدى لتحطم زجاج بعضها.

وفي أريحا، اقتحموا تجمع شلال العوجا وقطعوا خط الكهرباء الرئيسي، مما أدى لانقطاع التيار عن منازل العائلات البدوية وتضرر حياتهم اليومية.

بهذا التصعيد المزدوج، يجمع الاحتلال بين تشديد القبضة العسكرية على الفلسطينيين، وتصعيد المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب