الجيش الإسرائيلي يفجر مدرسة ويستهدف دراجة نارية جنوبي لبنان

الجيش الإسرائيلي يفجر مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة ويستهدف دراجة نارية قرب صور، بالتزامن مع زيارة لودريان لبيروت. وفي خطاب متلفز، حذّر نعيم قاسم من مساعٍ أميركية إسرائيلية لتجريد لبنان من قوة سلاح المقاومة.

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الخميس، على تفجير مبنى تابع لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في حي أبو طويل عند أطراف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية.

وفي عدوان منفصل، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية بين بلدتي عين بعال والبازورية، بينما شهدت أجواء مدينة صور والقرى المحيطة ومجرى نهر الليطاني خلال ساعات الصباح تحليقًا كثيفًا للطيران الاستطلاعي المعادي.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى بيروت، لمتابعة قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، مراجعة أوجه الدعم الذي تقدمه فرنسا للجيش اللبناني، بحسب التقارير اللبنانية.

وفي كلمة متلفزة، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى “تجريد لبنان من قوته” المتمثلة بسلاح المقاومة، تمهيدًا لجعله “لقمة سائغة أمام مشروع إسرائيل الكبرى”.

وأعاد قاسم التذكير بتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن “إسرائيل الكبرى”، وتساءل: “لماذا تريد الحكومة اللبنانية الاستغناء عن قوة لبنان ولا بديل لديها للدفاع عن البلاد؟”.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت، في 5 آب/ أغسطس الماضي، حصر السلاح بيد الدولة بما في ذلك سلاح حزب الله، ثم أعلنت في أيلول/ سبتمبر الجاري ترحيبها بالخطة التي وضعها الجيش لتنفيذ القرار، غير أنها لم تحدد مهلة زمنية للتنفيذ.

وفي مناسبات عدة، شدد قاسم على أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف عدوانها، والإفراج عن الأسرى، والشروع في إعادة الإعمار.