عربي دولي

اختراق مسيرات روسية لأجواء بولندا ورومانيا يشعل التوتر في شرق أوروبا

اختراق مسيرات روسية لأجواء بولندا ورومانيا يشعل التوتر في شرق أوروبا

وكالات

في بولندا، تسود حالة من التأهب القصوى خصوصا على الحدود الشرقية، حيث قررت وارسو إغلاق المعابر مع بيلاروسيا بالتزامن مع المناورات الروسية-البيلاروسية.

تصاعد التوتر في شرق أوروبا بعد أيام من اختراق طائرات مسيرة روسية أجواء بولندا، تبعها إعلان رومانيا اعتراض مسيرة روسية دخلت مجالها الجوي أثناء هجوم استهدف أوكرانيا.

وأكد وزير الدفاع الروماني أن مقاتلات بلاده من طراز إف-16 اعترضت المسيرة قبل أن تختفي من الرادار على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود الأوكرانية، واصفا الحادث بأنه سلوك روسي متهور، ومشددا على استعداد رومانيا للدفاع عن كل شبر من أراضي حلف الناتو إلى جانب الحلفاء.

وفي بولندا، تسود حالة من التأهب القصوى خصوصا على الحدود الشرقية، حيث قررت وارسو إغلاق المعابر مع بيلاروسيا بالتزامن مع المناورات الروسية-البيلاروسية.

كما أعلنت عن عملية جوية مشتركة مع حلفائها لتأمين أجوائها، فيما أطلق الناتو عملية “الحارس الشرقي” لحماية جناحه الشرقي.

من جانبها، أكدت روسيا أن مسيراتها كانت تستهدف أوكرانيا، وأن دخولها الأجواء البولندية لم يكن مقصودا. إلا أن قادة الناتو شددوا على أن أي اعتداء على بولندا يعتبر اعتداء على جميع دول الحلف، مما يعزز المظلة الدفاعية الجماعية.

وفي المواقف الدولية، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استعداده لفرض عقوبات قاسية على موسكو بشرط التزام جميع أعضاء الحلف، لكنه رجّح أن يكون الاختراق الروسي وقع “عن طريق الخطأ”.

في المقابل، رفض رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، هذا التوصيف، معتبرا الحادث خطيرا.

أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فاعتبر دخول المسيرات الروسية الأجواء البولندية “غير مقبول”، لكنه أضاف أن التحقيقات لم تثبت بعد ما إذا كان الأمر مقصوداً.

وفي الأمم المتحدة، وصفت الولايات المتحدة الانتهاكات بأنها “مقلقة”، متعهدة بالدفاع عن كامل أراضي الناتو. بدوره أكد الجيش الألماني التزامه الدفاع عن الجناح الشرقي للحلف، مشددا على جاهزية قواته للردع وحماية الحلفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب