استشهاد فلسطيني متأثرا برصاص الجيش الإسرائيلي وإصابات في اعتداءات مستوطنين بالضفة الغربية- (صور وفيديو)

استشهاد فلسطيني متأثرا برصاص الجيش الإسرائيلي وإصابات في اعتداءات مستوطنين بالضفة الغربية- (صور وفيديو)
رام الله: استُشهد شاب فلسطيني، السبت، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين في اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الشاب محمد عيسى أحمد علوي (21 عاما) “استشهد متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة دير جرير شرق رام الله”.
اللحظات الأولى بعد الإعلان عن استشهاد الشاب محمد علوي في رام الله، حيث ارتقى متأثرًا بإصابته برصاص المستوطنين عند مدخل قرية دير جرير قبل أيام. pic.twitter.com/LO6XZyWq0M
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 13, 2025
وفي السياق، أفاد شهود عيان وإعلام حكومي بأن مستوطنين إسرائيليين نفذوا مساء السبت اعتداءات على الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، موضحين أن الاعتداءات تركزت في مسافر يطا بمدينة الخليل جنوبي الضفة، حيث اقتحم مستوطنون تجمعات سكنية صغيرة واعتدوا على الأهالي.
قوات الاحتلال تقتحم قرية التوانة، في مسافر يطا، جنوب الخليل. pic.twitter.com/UwhVlaE71t
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 13, 2025
قوات الاحتلال تقتحم بلدة بني نعيم، شرق الخليل. pic.twitter.com/npuu7oyyq6
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 13, 2025
وقال أسامة مخامرة الناشط في متابعة انتهاكات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، إن “عددا من المستوطنين اقتحموا خِربة الركيز (تجمع سكني صغير) ومنطقة شِعب التوانة بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل”.
وأضاف في تسجيل صوتي أن “مستوطنين أطلقوا أغنامهم بين منازل المواطنين في تجمع الركيز، واعتدوا على المسن سعيد العمور، ما أدى إلى إصابته في ظهره، ونقل على إثرها إلى المستشفى”.
وأشار الناشط الفلسطيني إلى “تحطيم عكاز المسن العمور، التي يستخدمها بعد بتر إحدى قدميه نتيجة إصابة سابقة برصاص المستوطنين، وإلقائه أرضا بعد الاعتداء عليه”.
كما أكد إصابة سيدة بجروح من التجمع نفسه ونقلها إلى المستشفى، بالإضافة إلى عدة إصابات برضوض وكدمات عولجوا ميدانيا، نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والحجارة.
وذكر مخامرة أن المستوطنين اقتحموا مساكن الفلسطينيين وكهوفهم وأجروا فيها عمليات تفتيش، بينما اعتقل الجيش الإسرائيلي عددا من المواطنين.
ووسط الخليل، حيث بلدتها القديمة نشر الجيش الإسرائيلي قواته وقيد حركة السكان الفلسطينيين، بالتزامن مع مسار أسبوعي شارك فيه عشرات المستوطنين، وفق شهود عيان.
وذكر الشهود أن المستوطنين استمعوا إلى شروحات واقتحموا عدة أماكن، بمصاحبة عشرات الجنود الإسرائيليين.
وشمالي الضفة، قال تلفزيون فلسطين (حكومي)، إن مستوطنين أحرقوا أراضي زراعية في بلدة دير شرف غرب مدينة نابلس.
ونشر التلفزيون على منصاته الرقمية صورا للأراضي المحترقة ومحاولات الدفاع المدني الفلسطيني لإخماد النيران.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أطراف بلدتي سنجل وأم صفا شمال شرق وشمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن المستوطنين نفذوا 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال أغسطس/ آب الماضي، راوحت بين “هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 شهيدا، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.
(الأناضول)