إيران تتحفظ على بعض مخرجات قمة الدوحة: لن نعترف بإسرائيل

إيران تتحفظ على بعض مخرجات قمة الدوحة: لن نعترف بإسرائيل
أكدت إيران أنّ «الفلسطينيين لهم الحق في استخدام جميع الوسائل اللازمة لممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير».
أبدت إيران بعض التحفظات على البيان الختامي للقمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة، والذي اعتبر أنّ الممارسات الإسرائيلية تهدد كل ما تمّ إنجازه على طريق إقامة علاقات طبيعية مع الدولة العبرية.
وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيانٍ تضمن ملاحظات وآراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن البيان الختامي للقمة، أنّه «فيما يتعلق بالاعتراف بالكيان الإسرائيلي، تؤكد إيران مجدداً أنّ الانضمام إلى الإجماع بشأن هذا البيان لا ينبغي أن يُفهم، لا صراحة ولا ضمناً، على أنّه اعتراف بهذا الكيان».
وفيما يتعلق بالحل الدائم لقضية فلسطين والمبادرات التي طرحتها دول مختلفة أو مجموعات من الدول، بما في ذلك «إعلان نيويورك» حول تنفيذ حلّ الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة، وكذلك المبادرة العربية للسلام التي انعكست في عدّة فقرات من البيان الختامي، اعتبرت إيران أنّ ما يسمى بـ«حل الدولتين» لا يمكن أن يحل قضية فلسطين.
وقالت: «من وجهة نظرنا، الحل الحقيقي والدائم الوحيد هو إقامة دولة ديمقراطية موحّدة تُنشأ عبر إجراء استفتاء يشارك فيه جميع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارجها، بحيث تمثل جميع أبناء الشعب الفلسطيني. وعلى هذا الأساس، ننأى بأنفسنا عن أي إشارة إلى هذا المفهوم أو المفاهيم المشابهة بما في ذلك القدس الشرقية، بيت المقدس الشرقي، حدود 1967، وغيرها الواردة في البيان».
وفيما يخص حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، أكدت إيران أنّ «الفلسطينيين، كسائر الشعوب الساعية إلى السلام، لهم الحق في استخدام جميع الوسائل اللازمة لممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال الاستعماري الأجنبي».
كما أشار البيان الإيراني إلى أنّه «نظراً لوحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلا ينبغي أن يُفرض أي قيد على هذا الحق. كما أنّ من واجبنا المشترك، بموجب القانون الدولي، أن ندعم هذا الهدف. وعلى هذا الأساس، نؤكد ضرورة اتباع مقاربة شاملة تراعي مصالح ومخاوف جميع الفلسطينيين، وبناءً عليه فإنّنا ندعم أي اتفاق للوحدة الوطنية الفلسطينية يتم التوصل إليه ويُعتمد من قبل الشعب الفلسطيني».
الولايات المتحدة ساهمت في استمرار حرب غزة
أمّا عن جهود الوساطة ودور الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، فأفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأنّه «في الوقت الذي تُثني فيه طهران على الجهود الدؤوبة التي تبذلها كل من قطر ومصر من أجل التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني، فإنّها تؤكد أنّ السياسات والإجراءات الأميركية أدت عملياً إلى استمرار ودعم اعتداءات الكيان الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني. وبناءً على هذه الحقيقة، ترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّ الولايات المتحدة لا يمكن اعتبارها طرفاً موثوقاً أو محايداً في الدفع نحو سلام عادل ومستدام في هذا النزاع».
وطلبت إيران من الأمانة العامة «إدراج تحفظات وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التقرير الختامي للقمة».
ويوم أمس، عُقدت قمة عربية – إسلامية طارئة في الدوحة، شارك فيها الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر والذي أدّى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وعنصر من الأمن الداخلي القطري.
وأصدرت الدول المشاركة بياناً ختامياً أعربت فيه عن «دعم للجهود التي تبذلها الدول التي تقوم بدور الوساطة، وفي مقدمتها قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة».