عربي دولي

أسطول الصمود المغاربي: طائرات مسيرة تحلّق فوق إحدى سفننا المتجهة نحو قطاع غزة

أسطول الصمود المغاربي: طائرات مسيرة تحلّق فوق إحدى سفننا المتجهة نحو قطاع غزة

“بعد مرور قرابة ستة أيام من مغادرتنا ميناء تونس.. خرجنا اليوم من المياه (الإقليمية) الإيطالية، من (جزيرة) صقلية تحديدا، باتجاه المياه الدولية قرب اليونان. نحن بخير، وعزيمتنا قوية وصلبة، ومتجهون لكسر الحصار على غزة”

أعلن أسطول الصمود المغاربي المنضوي ضمن أسطول الصمود العالمي، مساء الأحد، أن 3 مسيرات تحلق فوق إحدى سفنه المتجهة نحو قطاع غزة.

جاء ذلك في تدوينة نشرها وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي عبر صفحته على منصة شركة “فيسبوك” الأمريكية.

وقال نوار، إن “ثلاث درونات تطير فوقنا ومنها واحدة اقتربت بشكل كبير”، دون تقديم تفاصيل أكثر.

وفي وقت سابق الأحد، أكد نوار، في فيديو نشر عبر صفحة الأسطول المغاربي على منصة شركة “فيسبوك” الأمريكية، من على متن سفينة “دير ياسين”، أن طائرة مسيرة طافت ليلة السبت، فوق الأسطول لتفقد الأجواء.

وقال نوار: إن مسيرة طافت فوق سفينة “دير ياسين”، البارحة.

وتابع أن ذلك “لم يثر في المشاركين أي مشاعر خوف أو ذعر، ونحن حاليا مستعدون لكل السيناريوهات”.

وأضاف: “بعد مرور قرابة ستة أيام من مغادرتنا ميناء تونس.. خرجنا اليوم من المياه (الإقليمية) الإيطالية، من (جزيرة) صقلية تحديدا، باتجاه المياه الدولية قرب اليونان. نحن بخير، وعزيمتنا قوية وصلبة، ومتجهون لكسر الحصار على غزة”.

وذكر نوار أن “سفينة دير ياسين؛ أول سفينة في مقدمة الأسطول، وأنهم سيخفضون سرعتهم قليلا حتى لا تتجاوز الأسطول، وحتى يكونوا معا في نفس الخط وبنفس السرعة”.

وأشار إلى أن أياما قليلة تفصلهم عن الوصول إلى غزة.

ولفت نوار إلى أن الإبحار في هذه السفينة الصغيرة، التي تحمل على متنها 24 شخصا، بموارد وإمكانيات محدودة، وطقس متقلب، لن يحد من عزيمة المشاركين في هذا الأسطول، وأن المعنويات مرتفعة رغم كل الظروف الصعبة.

كما عبّر عن أمله في أن يكون وصول 50 سفينة من كل أنحاء العالم من الأسباب التي ستوقف حرب الإبادة، وتكسر الحصار في غزة.

ودعا كل شعوب العالم إلى التحرك أمام مشاهد التقتيل، والإبادة، والتهجير، والتجويع، في غزة.

ويندرج “أسطول الصمود المغاربي” ضمن “أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم نحو 50 سفينة، بينها 23 مغاربية و22 أجنبية، يشارك على متنها نشطاء من دول أوروبية، وأمريكا اللاتينية، والولايات المتحدة، وباكستان، والهند، وماليزيا.

وأبحرت سفينة “عمر المختار” الليبية، الأحد، نحو المياه الإقليمية للبلاد من أجل الالتحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعد تجهيزها بقسم عناية مركزة لتقديم الخدمات الصحية للأسطول.

ويأتي ذلك عقب تعذر إبحارها، الأربعاء، بسبب سوء الأحوال الجوية، وفق ما أفاد الناطق باسم السفينة نبيل السوكني، للأناضول.

وكان من المقرر أن تبحر السفينة، الثلاثاء، الذي يوافق “يوم الشهيد” وتحتفل به ليبيا تخليدا لذكرى استشهاد عمر المختار (16 سبتمبر/ أيلول 1931) بعد حرب قادها ضد الإيطاليين لعشرين سنة، لكن تعذر ذلك لترتيبات لوجستية، وفق مراسل الأناضول.

ونهاية آب/ أغسطس الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى، فجر 1 أيلول/ سبتمبر الجاري، من ميناء جنوة، شمال غربي إيطاليا.

وفي 7 أيلول/ سبتمبر الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا في الوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي، وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.

وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب