عربي دولي

خامنئي: لن نتخلى عن التخصيب… والتفاوض مع واشنطن “إملاء محكوم بالفشل”

خامنئي: لن نتخلى عن التخصيب… والتفاوض مع واشنطن “إملاء محكوم بالفشل”
أكد المرشد الأعلى الإيراني أن بلاده “لن تستسلم” لضغوط غربية للتخلي عن تخصيب اليورانيوم، رافضًا أي تفاوض مع الولايات المتحدة التي اتهمها بفرض الإملاءات. وشدد على أن إيران لا تحتاج سلاحًا نوويًا لكنها ستواصل أنشطتها النووية رغم العقوبات.

قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الثلاثاء إن إيران “لن تستسلم” لضغوط غربية تمارس عليها للتخلي عن تخصيب اليورانيوم، وهي نقطة خلافية كبرى مع دول عدة تتقدمها الولايات المتحدة.

وجاء في خطاب متلفز لخامنئي: “في العقود الماضية والتي طوّرنا خلالها أنشطتنا النووية في إيران، تعرض بلدنا لضغوط كبيرة”. وتابع “يقول الجانب الأميركي: عليكم ألّا تخصّبوا على الإطلاق”.

وأضاف “لم ولن نستسلم للضغوط في قضية تخصيب اليورانيوم. وفي أي قضية أخرى أيضا، لم ولن نستسلم للضغوط”. وشدّد المرشد الأعلى الإيراني الثلاثاء على أن إيران “لا تحتاج إلى سلاح نووي وقرّرنا تجنّب امتلاكه”.

وقال خامنئي “من المستحيل التفاوض مع محاور كهذه (…) إن أي تفاوض مع الولايات المتحدة بشأن النووي (…) محكوم بالفشل”.

ولفت إلى أن التفاوض مع الولايات المتحدة “ليس فقط لا يعود بالفائدة، بل يتسبب أيضا بأضرار كبيرة في الظروف الحالية والتي يمكن وصف بعضها بأنها غير قابلة للإصلاح”.

وأشار الى أن واشنطن حددت “سلفا نتيجة هذه المفاوضات، وهي: وقف التخصيب النووي في إيران. هذا ليس تفاوضا، بل إملاء”.

وصوّت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بمبادرة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، في إطار تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في العام 2015. ويصبح ذلك ساريا اعتبارا من 28 أيلول/سبتمبر.

وتتقاذف الدول الثلاث وإيران مسؤولية فشل المفاوضات. ويمكن لإيران تجنّب إعادة فرض العقوبات في حال تم التوصل لاتفاق بحلول الأحد. وتتّهم الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة، إيران بالسعي الى حيازة قنبلة نووية. لكن طهران تنفي هذه المزاعم، وتشدد على حقها في الطاقة النووية المدنية.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحدّ الأقصى البالغ 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم في 2015 مع القوى الكبرى، لكنّه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية.

وفي نيسان/ أبريل، باشرت طهران وواشنطن محادثات للتوصل الى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي. لكن المحادثات توقّفت في منتصف حزيران/ يونيو إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي شاركت فيه الولايات المتحدة. وتصر الولايات المتحدة على تخلي إيران بالكامل عن أنشطة تخصيب اليورانيوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب