قادة العالم يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويدعون للالتزام الكامل ببنوده

قادة العالم يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويدعون للالتزام الكامل ببنوده
حماس تعلن التوصل لاتفاق يشمل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى. قطر: الوسطاء يحققون اتفاق المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار وإطلاق المحتجزين. غوتيريش يدعو لاحترام بنود الاتفاق ويؤكد استعداد الأمم المتحدة لدعم إعادة الإعمار.
رحب قادة العالم بالاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرين إياه خطوة حاسمة نحو إنهاء الصراع واستعادة الاستقرار في المنطقة.
ودعت الدول والمنظمات الدولية جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وضمان تنفيذه دون تأخير للحفاظ على السلام وحماية المدنيين.
وأعرب الرئيس الأميركي ترامب، عن اعتقاده بأن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة سيعودون إلى إسرائيل يوم الإثنين المقبل، وذلك في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز مساء الأربعاء إن عملية الإفراج ستشمل أيضا جثامين القتلى، مشيرا إلى أن “قطاع غزة سيكون مكانا أكثر أمانا، وسيُعاد بناؤه بدعم من دول غنية في المنطقة، إضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة في جهود إعادة الإعمار والحفاظ على السلام”.
وأكد ترامب أن إيران ستكون جزءا من “الوضع الجديد للسلام في الشرق الأوسط”، معتبرا أن ما تحقق “يتجاوز مجرد اتفاق في غزة، بل يشكل خطوة نحو سلام شامل في المنطقة”.
وختم بالقول إن العالم بأسره اصطف خلف هذا الاتفاق، واصفا إياه بأنه “إنجاز جيد لإسرائيل وللمسلمين والدول العربية والولايات المتحدة على حد سواء”.
أعلنت حركة حماس في بيان رسمي عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، ويتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تنفيذ عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة.
ودعت الحركة في بيانها الرئيس الأميركي ترامب والدول الضامنة للاتفاق إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ جميع بنوده، ومنع أي محاولة للتنصل أو المماطلة في تطبيق التفاهمات. كما ناشدت الأطراف العربية والإسلامية والدولية دعم هذا المسار لضمان استمرارية السلام وتحقيق الالتزامات المقررة.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الوسطاء أعلنوا التوصل إلى اتفاق يشمل جميع بنود تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن هذا الاتفاق سيمهّد الطريق لوقف الحرب، كما سيشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا أهمية الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق لضمان استقرار الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
من جانبه، رحب الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، بإعلان الرئيس الأميركي ترامب، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تنفيذ عملية تبادل الأسرى.
وأعرب الرئيس عباس عن أمله في أن تمثل هذه الجهود خطوة تمهيدية نحو تحقيق حل سياسي دائم، كما أعلن ترمب، يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن سعادته لأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل، بمساهمة من تركيا، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن تركيا ستراقب عن كثب التنفيذ الصارم للاتفاق وستواصل تقديم الدعم والمساهمة خلال مرحلة التنفيذ.
وأشار أردوغان إلى أن زخم مفاوضات وقف إطلاق النار قد يساهم في التقدم نحو حل الدولتين في المستقبل، مشيدًا بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية التي توسطت في تحقيق هذا الاتفاق الهام.
إلى ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى “احترام بنوده بالكامل”.
وقال غوتيريش في بيان “يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة. يجب التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم. يجب أن يتوقف القتال نهائيا… يجب أن تنتهي المعاناة”، مؤكّدا أنّ الأمم المتّحدة مستعدّة لزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية وللمشاركة في إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمّر.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه قد يتوجّه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع، بعد أن ذكر أن المفاوضات التي بدأت قبل أربعة أيام في مصر “تسير بشكل جيد جدا”.
كما رحب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ، بإعلان الرئيس ترامب توقيع إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة إحلال السلام في غزة، واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تقدما ضروريا نحو تحقيق السلام، داعياً جميع الأطراف إلى احترام بنود الخطة.
وفي المقابل، دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني جميع الأطراف إلى التنفيذ السريع لكل الشروط المتفق عليها والعمل على بناء سلام عادل ودائم. كما هنأ كارني ترامب على قيادته للعملية، مثنيا على جهود قطر ومصر وتركيا الدؤوبة لدعم المفاوضات وتحقيق هذا التقدم.
رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بموافقة حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطة السلام، مؤكداً أن الخطوة تمثل تقدماً مهماً نحو إنهاء النزاع.
وشدد ستارمر على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق دون أي تأخير، مع رفع فوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالوعود التي قدموها والعمل على إنهاء الحرب بشكل نهائي.
بدورها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة يمثل تقدمًا مهمًا نحو إنهاء الصراع.
وأضافت أن الاتفاق يعد إنجازا دبلوماسيا كبيرا وفرصة حقيقية لإنهاء الحرب المدمرة وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين. وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذ الاتفاق وضمان استمراريته.