
بشائر العودة لحيفا
بقلم منير الصعبي
هي البداية التي اطلق شرارتها اهل غزة وفتح الطريق للعودة ، هي بداية الحفاة الذين اذاقوا جنرالات العدو مر الهزيمة ، بداية الجوعى الذين اكلوا التراب ليستمدوا منه عزيمة القتال والصمود .
هي البداية في عودة المهجرين إلى ارضهم ولا اقول منازلهم لانها نسفت بحقد صهيوني ولكن الغزاوي من معدن غير ما نعرف يعود لارضه وهذا الاهم ليبني خيمة ثم غرفة ثم بيتا صغيرا ثم برجا من عشرين طابق يطل من سطحها على عسقلان وتل الربيع ويمتد بصره إلى حيفا وام الرشاش ويعود ليصلي في الاقصى وياكل من عنب جنين فهو الغزاوي الذي عرف كيف يسلك درب العودة إلى ارضه وبذلك امتلك خبرة الطريق في العودة لحيفا ويافا وغيرها ، فيا ايها اللاجؤن استعدوا للعودة دون متاع كما عاد لارضهم اهل غزة استعدوا للعودة حفاة جياع لتكون العودة مباركة وتستحق النصر ، فالنصر لا ياتي دون دماء والنصر لن ينجز ونحن مترفون ببيوتنا وطيب الحياة ،
يا ايها اللاجئون استعدوا للعودة ومزقوا هويات اللجوء التي استعبدتم فيها فطريق العودة اصبح مفتوحا وكرامة الفلسطيني تاج الراس.
بوركتم يا اهل غزة وبوركت الارض فيكم ، امام هذا الدمار الذي احدثه الحقد الصهيوني في غزة ليسترد بعض كبريائه وصورته امام العالم بعد الصفعة القوية التي اختل فيه توازنه وكسرت غروره اقول بعد هذا الدمار والمقتلة الكبيرة تخرج غزة بنقاء عفتها وبريق ألقها كشمس الشتاء حنونة قوية واثقة بخطاها تبعث فينا الحياة وتداوي عثراتنا وهي المكلومة لتعلن على الملأ أقتدارها في قيادة مرحلة من ادق مراحل العمل الوطني الفلسطيني في تاريخه بعدنا كسرت ثانية(بعد سبعة اكتوبر) عنجهية العدو وافشلت مخططه في الإبادة والتهجير وصمود المقاومة ومعها شعب غزة الابي الذي لم تكسر الفواجع التي ارادها العدو لتكون هزيمة مدوية له ولكنها ردت إليه، وبعدما دمر البنى التحتية والعمران وقتل مايقارب السبعين الفا من المدنيين يسارع للخروج من غزة التي تحولت إلى مصيدة كبيرة يعجز فيها عن حسم الموقف كما تمنى خاصة مع تهاوي معنويات جيشه المخذول وبروز الخلافات بين اركانه .
تحية لاطفال غزة ونساء غزة ورجال غزة في يومهم المجيد هذا الذي يزهو بالكبرياء والعزة والفخر فقد فعلتم ما لم تفعله جيوش جرارة وقادة ونياشين ذهبت في مهب عصف قذيفة التاندوم الغزاوية ورحم الله شهداء غزة وشهداء من انتصر لغزة.