عراقجي: لا جدوى من التفاوض مع الترويكا الأوروبية أو واشنطن… ولا ثقة بإسرائيل
عراقجي: لا جدوى من التفاوض مع الترويكا الأوروبية أو واشنطن… ولا ثقة بإسرائيل
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم، أن بلاده لا ترى أي جدوى من التفاوض مع دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا – فرنسا – بريطانيا) أو الولايات المتحدة في الوقت الحالي، نافياً تبادل أي رسائل مع واشنطن بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار عراقجي، في مقابلة تلفزيونية، إلى أن بلاده طالما دعمت «أي خطة أو إجراء يُفضي إلى وقف الجرائم والإبادة الجماعية ضد شعب غزة»، مؤكداً أن «هذا القرار ملك للشعب الفلسطيني، ولا أحد يستطيع أن يقرر عنه».
وبيّن، في الوقت نفسه، أنه من الواجب اتخاذ الاحتياطات تجاه «الأهداف التي تسعى هذه الخطة (إطلاق النار) إلى تحقيقها مستقبلاً»، مشدداً على أن «لا ثقة بالكيان الصهيوني» الذي يكرر انتهاكات وقف إطلاق النار.
كما نفى عراقجي تبادل أي رسائل أو إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن طهران أيّدت جزءاً من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وهو «الجزء المتعلق بوقف الجرائم».
وزير الخارجية الإيراني ينفي شائعات لقاء ويتكوف:
لم أتواصل مباشرةً مع ويتكوف إلا في زمن الحرب.
لا تزال إيران تتلقى رسائل عبر دول وسيطة. الأمريكيون، مثل الأوروبيين، يريدون التفاوض.
لكن إيران لا ترى أي سبب لإعادة التفاوض مع مجموعة الدول الأوروبية الثلاث:
إذا كانوا [الولايات… pic.twitter.com/XsZHFCNF10
— وكاله ايران الاخباريه بالعربي (@newsAgencyIran) October 11, 2025
وفي هذا السياق، كشف الوزير الإيراني أن الولايات المتحدة حاولت، في وقت ما، «ربط قضايا مختلفة ببعضها، بما في ذلك دمج القضايا الإقليمية بقضية المفاوضات النووية»، موضحاً أن إيران «أكدت دائماً وبحزم أن مفاوضاتها تقتصر على المجال النووي».
وأكد أن طهران لم تتواصل مع واشنطن «في أي سياق آخر، ولن تتواصل معها أبداً»، مجدداً الاستعداد لإجراء مفاوضات «من منطلق المساواة، لتحقيق المصالح المشتركة، وعلى أساس الاحترام المتبادل، وإذا لم يخلطوا بين التفاوض والإملاء».
وأشار إلى أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبدى استعداده للتفاوض المباشر، لكنه تراجع لاحقاً بعد أن اشترطت طهران حضور دول الترويكا الأوروبية، بالإضافة إلى روسيا، والصين، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي.
كذلك، جدد عراقجي رفض بلاده أي اتفاق شامل، موضحاً أن «الاتفاق الشامل هو نتيجة مفاوضات شاملة»، وهي مفاوضات لم تحدث حتى الآن.
وتطرق إلى المفاوضات مع دول الترويكا الأوروبية، وتساءل: «ما هي الفائدة من التفاوض معهم؟»، مبيناً أن طهران لا تتطلع «إلى نقاش نووي في الوقت الحالي، ولا ترى أي جدوى من التفاوض مع الدول الثلاث».
