اليمين يعود إلى الحكم في بوليفيا: رودريغو باز رئيساً

انتخب البوليفيون أمس السيناتور الوسطي اليميني رودريغو باز رئيساً للبلاد التي تعاني أزمة اقتصادية حادة أنهت عقدين من حكم اليسار الاشتراكي.

وفي أول تصريح له بعد صدور النتائج، قال باز، الذي حصل على 54,6% من الأصوات بعد فرز 97,8% من بطاقات الاقتراع، إن بوليفيا «تستعيد تدريجياً مكانتها على الساحة الدولية». وأضاف: «يتعين علينا أن نفتح بوليفيا على العالم ونعيد دورها إليها».

وفي حديثه إلى وسائل إعلام، دعا نائب الرئيس المنتخب إدماند لارا إلى «الوحدة والمصالحة بين البوليفيين».

تهنئة أميركية
وهنأت واشنطن باز على فوزه، وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان إنّ الولايات المتحدة «مستعدة لإقامة شراكة مع بوليفيا بشأن الأولويات المشتركة».

وأضاف «بعد عقدين من سوء الإدارة، فإنّ انتخاب الرئيس باز يمثل فرصة تحولية للبلدين».

بدورها، هنّأت السيناتور الجمهورية الأميركية ماريا إلفيرا سالازار الرئيس المنتخب، وقالت إنّ بوليفيا «تنهض بعد سنوات من الاشتراكية والفساد والوعود التي لم يتم الإيفاء بها».

وسيتولى باز السلطة في 8 تشرين الثاني خلفاً للرئيس المنتهية ولايته لويس آرسي الذي عزف عن الترشح بعد خمس سنوات في الحكم شهدت أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ أربعة عقود.

وأنهكت بوليفيا بأزمة الوقود بعد انهيار صادرات الغاز ونفاد الاحتياطات من العملة الصعبة، ما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 23 في المئة وظهور طوابير طويلة أمام محطات الوقود.

ويتبنّى باز برنامجاً اقتصادياً يقوم على خفض الإنفاق العام، خصوصاً الدعم الموجّه للوقود، وانفتاح أكبر على القطاع الخاص ويدافع عن مفهوم «رأسمالية للجميع» قائم على اللامركزية والانضباط المالي قبل أي مديونية جديدة.