الخرطوم تتهم “الدعم السريع” بارتكاب إبادة جماعية في الفاشر

الخرطوم تتهم “الدعم السريع” بارتكاب إبادة جماعية في الفاشر
وكالات
يأتي ذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على الفاشر، في تطور ميداني يجعلها تفرض نفوذها على جميع ولايات دارفور الخمس، ما يرسخ واقع الانقسام الجغرافي بين مناطق خاضعة للجيش وأخرى تحت سيطرة الدعم السريع.
اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفتها بـ”جرائم إبادة جماعية” في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منددة بما أسمته “الجرائم الإرهابية المروعة” التي تستهدف المدنيين العزل.
وقالت الوزارة، في بيان صدر، فجر الثلاثاء، إن “مليشيا آل دقلو” تنفذ عمليات قتل عنصري وترويع ممنهجة ضد السكان، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، مشيرة إلى أن المقاتلين يوثقون تلك الانتهاكات بـ”فخر ووقاحة”، على حد وصف البيان.
وأضافت الخارجية أن الدعم السريع “خطط لتلك الإبادة عبر حصار الفاشر وتجويع سكانها لعامين ونصف”، معتبرة أن “المجزرة الحالية تأتي امتدادا لجرائم ارتكبتها المليشيا في مناطق عدة من دارفور والجزيرة”.
وحملت الوزارة المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري، متهمة بعض الدول بـ”تسييس الأزمة وانحيازها لمصالحها السياسية والاقتصادية”، مما شجع، وفق تعبيرها، الدعم السريع على “تحدي القوانين الدولية ومواصلة القتل والتدمير”.
من جانبه، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الجيش “سيواصل القتال حتى تحقيق النصر وتطهير البلاد من المرتزقة”، مؤكدا أن قرار مغادرة القيادة العسكرية للفاشر كان “لأسباب تكتيكية”.
ويأتي ذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على الفاشر، في تطور ميداني يجعلها تفرض نفوذها على جميع ولايات دارفور الخمس، ما يرسخ واقع الانقسام الجغرافي بين مناطق خاضعة للجيش وأخرى تحت سيطرة الدعم السريع.
وتشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 15 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها البلد في تاريخه الحديث.




