مقالات
مشهدين في واحد.. بقلم الدكتور احمد بابكر -الهدف السودانية –
بقلم الدكتور احمد بابكر -الهدف السودانية -
مشهدين في واحد..
بقلم الدكتور احمد بابكر -الهدف السودانية –
ابولولو..مشهد اولفي أكثر من معركة عسكرية تظهر صورة ابولولو المنتمي للدعم السريع وهو يصفي المدنيين او الأسرى، وفي كل مرة بعد الضغط الإعلامي يعلن الدعم السريع انه يرفض مثل هذه الأفعال وان الأمر الآن قيد التحقيق ،ثم تأتي معركة أخرى وتظهر فيديوهات جديدة لنفس الابو لولو وهو يقوم بذات الفعل الاجرامي،هذا له معنى واحد ان قيادة الدعم السريع وقيادة تأسيس موافقة على هذه التصرفات وان التصريحات الرافضة هي مجرد زر الرماد على العيون.
هذه الأفعال تطرح تساؤلات تجاه ماتقوله جماعة تأسيس او جماعة سودان جديد..
انت تتحدث عن المواطنة والعدالة كيف يكون ذلك بقتل الناس على الهوية سواء كانت قبلية او جهوية؟ ؟هل الانتقام من بعض المكونات الاجتماعية هو طريق لتكوين دولة المواطنة المتساوية ؟في الجزيرة والخرطوم كان أنصار الدعم السريع يبررون ان الإنتهاكات كانت ضد الجلابة(كأنهم مواطنين غير سودانيين) باعتبارهم ظلموا الهامش. (واحدة من أهم سرديات التحشيد والتعبئة للحرب).السؤال هنا هل مواطني الفاشر ايضا جلابة بحكم ان تعريف الجلابة هو تعريف جغرافي خاص بمواطني الشريط النيلي؟
هل يحتاج موضوع ابولولو لتحقيقات تمتد لشهور وكل الادلة مبذولة؟بالتأكيد ان هناك ابولولوات كثر لكنهم لايصورون جرائمهم مادام قيادتهم ساكته على ذلك أن لم نقل انها راضية..
مشهد تاني..في الوقت الذي يجب ان تكون فيه الإنتهاكات والفظاعات التي حدثت في الفاشر هي محفز للجلوس للتفاوض لايقاف الحرب او على الاقل الاتفاق على هدنة إنسانية لإدخال المساعدات وتأمين سلامة المدنيين ،نجد كما هو متوقع المتأسلمين يستثمرون في الكوارث ويدعون للاستنفار العام،لاستمرار الحرب ولمزيد من الكوارث والفظاعات.
بالتأكيد المتأسلمين عندما يدعون للاستنفار العام لايدعون له من أرضية وطنية بل من أجل استثماره في اهدافهم الذاتية ، خاصة بعد التصريحات من الرباعية ان وجود المتطرفين الاسلاميين (الكيزان) غير وارد في المشهد السياسي السوداني..
نكرر ونقول ان المتأسلمين هم افضل من يصنع الظروف المثالية للكوارث، وهم الأفضل على الإطلاق في استثمارها.تحياتي
احمد_بابكر
28 أكتوبر 2025م
