تعرّضت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، الثلاثاء، لواقعة تحرّش، خلال مشاركتها في فعالية عامة بساحة الزوكالو، وسط العاصمة مكسيكو سيتي، بعد أن اقترب منها رجل مجهول من الخلف وعانقها بشكل “غير لائق”، قبل أن يتدخّل حراسها الشخصيون لإبعاده.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر منصّات التواصل الاجتماعي، الرئيسة شينباوم وهي تتجوّل وسط حشد من المواطنين، قبل أن يفاجئها رجل اقترب منها محاولاً لمسها وتقبيلها. وقد بدت على الرئيسة علامات الذهول، ثمّ رفعت يديها واحتضنت إحدى النساء بجانبها في محاولة للحفاظ على هدوئها، فيما سارع عناصر الحراسة إلى إبعاد المعتدي.

وقالت صحيفة “إل بايس” (El País) الإسبانية إن الشرطة المكسيكية ألقت القبض على الرجل، وأحالته إلى النيابة العامة المتخصصة بجرائم العنف الجنسي للتحقيق معه.

وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة في المكسيك، إذ عبّر آلاف المستخدمين على منصّات التواصل عن استنكارهم، مطالبين بكشف هوية المعتدي ومحاسبته، معتبرين أن “ما حدث تحرّش جنسي صريح لا يُمكن تبريره”.

ونشرت ناشطات نسويات وصحافيات مكسيكيات تعليقات مؤيدة لشينباوم، ودعت إحداهن عبر منصة “إكس” إلى “إنهاء ثقافة التطبيع مع التحرش، مهما كانت مكانة الضحية”.

وكتب آخر: “كيف لرجل أن يقترب بهذا الشكل من رئيسة الجمهورية دون ردّ فوري من الأمن؟ إنها ليست فقط واقعة تحرّش، بل خلل في احترام مؤسسات الدولة”.

وتُعدّ كلوديا شينباوم أول امرأة تتولى رئاسة المكسيك، بعد فوزها بالانتخابات التي جرت في يونيو/حزيران الماضي.

ولم يصدر حتى مساء الأربعاء أي تعليق رسمي من مكتب الرئيسة حول تفاصيل الواقعة، بينما أكّدت السلطات الأمنية استمرار التحقيق في الحادثة.

(وكالات)