رياضة

كأس العرب: فلسطين تباغت قطر بفوز قاتل بهدف عكسي

كأس العرب: فلسطين تباغت قطر بفوز قاتل بهدف عكسي

بهذا الفوز تصدرت فلسطين المجموعة الأولى مشاركة مع سورية الفائزة على تونس بالنتيجة ذاتها في أولى مباريات المسابقة التي تستضيفها الدوحة حتى 18 الشهر الجاري.

باغت المنتخب الفلسطيني نظيره القطري المضيف أمام أكثر من 61 ألفا أغلبهم من أنصاره وحقق فوزا قاتلا بهدف عكسي 1-0، مساء أمس الإثنين، في افتتاح منافسات المجموعة الأولى للنسخة الحادية عشرة من كأس العرب لكرة القدم.

وسجل هدف المباراة الوحيد مدافع “العنابي” سلطان البريك بالخطأ في مرماه (90+5).

وارتقت فلسطين إلى صدارة المجموعة الأولى مشاركة مع سورية الفائزة على تونس بالنتيجة ذاتها في أولى مباريات المسابقة التي تستضيفها الدوحة حتى 18 الشهر الجاري.

“لم نقدّم الصورة المأمولة”

قال الإسباني، غولين لوبيتيغي، مدرب قطر “لم نقدّم الصورة المأمولة… لم نجد النجاعة والتأثير الهجومي الفاعل رغم السيطرة على الكرة أغلب فترات المباراة… الخسارة هي درس يجب الاستفادة منه”.

وحول وضوح تأثير غياب لاعبين أمثال بيدرو ميغيل وخوخي بوعلام وكريم بوضياف المستبعدين من القائمة، قال “لا شك إنهم لاعبين مهمين وساهموا في تحقيق إنجازات للمنتخب آخرها التأهل إلى المونديال، لكن من تمت دعوتهم يملكون الجودة وكان عليهم أن يبرهنوا على ذلك”.

وقدّم أصحاب الأرض أداء باهتا أغلب فترات المباراة التي شهدت تألق أشبال المدرب الوطني إيهاب أبو جزر حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت هدف الفوز القاتل.

وقال أبو جزر “مبروك هذا الانتصار الرائع… مبروك لفلسطين وشعبها بداية، ومبروك للاعبين الأبطال الذي كانوا رجالا بحق وسجلوا انتصارا رائعا”.

وأضاف “جاء الفوز على منتخب مونديالي وعلى أرضه، لقد قدّم اللاعبون أداء راقيا خصوصا في الشوط الثاني الذي شهد إهدار عديد الفرص، قبل خطف هدف الانتصار الثمين”.

وختم “فخور بأداء اللاعبين وبالروح القتالية والعزيمة والإصرار الذي اظهروه، ونأمل في أن نواصل النسج على المنوال ذاته في البطولة”.

ولم يجد “العنابي” حلولا في الشوط الأول بعدما واجه دفاعات صلبة للمنتخب الفلسطيني الذي حاول المباغتة عبر التحولات السريعة في أكثر من مناسبة من دون طائل.

وتحسّن مردود أصحاب الأرض في الشوط الثاني، خصوصا عقب مشاركة إدميلسون جونيور الذي قدّم هدية على طبق لأحمد فتحي أمام المرمى، لكنه لم يحسن التصرف (55).

وطالب أكرم عفيف بركلة جزاء بعدما تعرض لخطأ من المدافع مايكل تيرمانيني، لكن الحكم طالب مواصلة اللعب (66).

وانتفض “الفدائي” في الدقائق الأخيرة وبات الطرف الأفضل والأكثر استحواذا وتهديدا، ليهدر عدي الدباع فرصة بمواجهة الحارس محمود أبو ندى بعدما سدد بطريقة غريبة بجوار القائم (69).

وعاد المنتخب الفلسطيني ليهدر مجددا عندما هيأ زيد قنبر كرة أمام المرمى لأحمد القاق الذي سددها فوق العارضة (80).

وفرض المنتخب الفلسطيني على أصحاب الأرض التراجع للحفاظ على التعادل، لكن الثواني الأخيرة شهدت هدف التفوق عندما أرسل أحمد القاق كرة عرضية حولها البريك بالخطأ في مرماه (90+5).

وقال الفلسطيني محمد صالح، أفضل لاعب في المباراة: “الحمد لله على هذا الفوز الذي نهديه لشعب فلسطين في كل أنحاء العالم خاصة في قطاع غزة”.

وأضاف لاعب الريان القطري “استفدنا من معرفتنا للاعبي منتخب قطر بحكم تواجد عدد كبير منا هنا في الدوري المحلي، لكن أعتقد أن الأمر يعود أيضا إلى الروح القتالية التي أظهرتها المجموعة، إلى جانب الالتزام بالتعليمات التكتيكية”.

سورية تجدد تفوقها على تونس

وكرّس المنتخب السوري أفضليته على نظيره التونسي بعدما أسقطه بهدف نظيف على ملعب أحمد بن علي.

وكان منتخب “نسور قاسيون” قد تفوق على “نسور قرطاج” في النسخة السابقة في قطر أيضا 2-1، علما أن المنتخبين تواجها في نهائي النسخة الأولى عام 1963 في بيروت وكانت الغلبة لتونس.

وقبل المباراة كانت الترجيحات تصب في مصلحة المنتخب التونسي، إلّا أن السوريين عرفوا كيف يتعاملون مع اللقاء من خلال الإقفال الدفاعي لمنطقتهم والاعتماد على المرتدات السريعة، حيث يدين فريق المدرب الإسباني خوسيه لانا إلى المخضرم عمر خريبين الذي اقتنص هدف اللقاء الوحيد.

وقال اللاعب الأفضل في المباراة خريبين لقناة الكأس “نحن فريق يضم عناصر جديدة كثيرة تلعب للمرة الأولى في بطولة كبيرة وهذا يمنحها المعنويات، وأثبتنا أننا فريق موحد وبروح واحدة وهذا ما أدى لأن نخرج بالنتيجة التي تمنيناها”، وأردف “المنتخب التونسي قوي جداً لهذا لا يمكنك اللعب ضده بأسلوب مفتوح حيث عرفنا كيف نغلق منطقتنا وأن نقتنص الهدف”.

في المقابل، فإن الخسارة تشكل صدمة مبكرة لرجال المدرب سامي الطرابلسي الذي اتسم فريقه بالتسرع وعدم التركيز برغم السيطرة المطلقة على المباراة، ولا سيما أن العديد من اللاعبين التحقوا متأخرين بالمنتخب في الدوحة بسبب ارتباطهم مع أنديتهم في مسابقة دوري أبطال إفريقيا.

واعتبر التونسي ياسين مرياح أن فريقه حاول أن يقدم الأفضل “سيطرنا بالطول والعرض، لكن جزئية صغيرة كانت فرصة لأن يباغتونا، وسنحاول تصحيح الأخطاء في المباراة المقبلة ضد فلسطين”.

وسيطر المنتخب التونسي على نحو شبه كليّ على مجريات الشوط الأول، حيث صنع فرصا كثيرة وفرض طوقا حول مرمى الحارس السوري شاهر الشاكر وخط دفاعه الذي بدا متماسكا وصلبا، حيث من أصل تسع تسديدات للمنتخب التونسي واحدة فقط كانت بين خشبات المرمى سددها معتز النفاتي وأنقذها الحارس السوري (18).

ولاحت فرصة واحدة للمنتخب السوري كانت عبر خريبين بين أحضان الحارس أيمن دحمان (42).

وواصل التوانسة الضغط في الشوط الثاني، مع اعتماد سورية على المرتدات السريعة والتي أثمرت عن ركلة حرة مباشرة من مسافة مثالية انبرى لها خريبين وسددها قوية من جانب حائط الصد وارتطمت بالقائم وهزت شباك دحمان (48).

وشددت تونس الضغط عبر إسماعيل الغربي ومحمد علي بن رمضان وفراس الشواط وبمواكبة من الظهير المخضرم علي معلول، ثم دعّم الطرابلسي هجومه بإدخال هداف الزمالك المصري سيف الدين الجزيري بدلا من المدافع مروان الصحراوي، إلّا أن الثبات الدفاعي السوري استمر، وسدد بن رمضان كرة قوية مرت فوق المرمى (65)، والجزيري كرة أخرى هزت الشباك الجانبية (67).

وكاد المدافع التونسي أسامة الحدادي أن يعزز تقدم سورية بالخطأ إثر ركلة ركنية إلا أن الكرة مرت فوق المرمى (72).

وتألق الشاكر مرتين في الوقت المحتسب بدلا من ضائع فأبعد التسديدة المخادعة للبديل شهاب الجبالي (90+1)، ثم تصدى بطريقة رائعة لتسديدة إسماعيل الغربي القوية (90+4).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب