
رسالة إلى القيادة الفلسطينية
بقلم د.عدنان ملحم
المصدر :نحن العاصفة
رسالة إلى القيادة الفلسطينية : نريد مجنونايعلن مقتل ” أوسلو ” على يد عشيقته “إسرائيل ” وانتهاء عصره وجميع الالتزامات المترتبة عليه فلسطينيا ، أسوة بالتعامل بالمثل مع قتلة الفقيد المذكور .
يشجع أبناء الشعب الفلسطيني -الذين يعيشون في الأراضي المحتلة عام 1967 – على امتلاك وحيازة ما استطاعوا من وسائل الدفاع عن أنفسهم ، مقابل ترسانة الأسلحة التي يزودها النظام الرسمي والحزبي الإسرائيلي لجيش المستعمرين الجدد الذي يهاجم المدنيين الفلسطينين في كل مكان من وطنهم .
يحول السلطة الوطنية الفلسطينية بهياكلها كافة إلى كيان طوارئ وتحرر وطني ، تُسخر جميع مؤسساتها من أجل هذا الهدف المقدس ، مستفيدة من تنامي الفعل النضالي الفلسطيني خارج أطر التنظيمات الرسمية أو المشلولة فعلا وقولا .
يرى ” إسرائيل ” كيانا احتلاليا استيطانيا إحلاليا ، استنادا إلى برنامجها الديني والسياسي والقومي المعلن : إقامة الدولة اليهودية الخالصة على أرض فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ، وإخراج الشعب الفلسطيني من التاريخ والجغرافية ، فنحن نعيش في ظل حكومة وواقع صهيوني يميني عنصري متطرف ، يرى في الفلسطيني هدفا للقتل ، ولا يعترف بأي نفوذ وسيادة للسلطة الوطنية الفلسطينية على أي بقعة من وطننا .
يؤمن بأن الولايات المتحدة الأميركية هي حامية المشروع الصهيوني على أرض فلسطين ، ويقتنع بأن جميع مؤسسات الأمم المتحدة -على أهميتها – لن تغير من واقع القضية الفلسطينية شيئا .
يصيح بأعلى الصوت في مدينة رام الله : العاصمة السياسية الفلسطينية المؤقتة : “إسرائيل ” تؤمن بأن حل صراعها مع الشعب الفلسطيني لن يتم إلا من خلال منح أفراده حكما ذاتيا محدودا ، يعطى سدنته صلاحيات تماثل مهام روابط القرى العميلة التي حاولت ” إسرائيل ” فرضها عليه سابقا ، ويدير الحكم الذاتي المنتظر مناطق الكثافة السكانية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 ، ويعيش جميع أفرادها داخل بوابات وحواجز محكمة الأقفال ، وتوفر لهم سلطات الدولة المحتلة فتات المال والماء والهواء والنفوذ وسراب السيادة الكذابة .
يقرع جرس الحقيقة عاليا ويصيح : ” إسرائيل ” والولايات المتحدة الأميركية تخططان صراحة إلى جعل السلطة الوطنية الفلسطينية وقواتها ومؤسساتها حارسا أمينًا لمصالحهما ومشاريعهما على اختلاف أشكالها ، ودفعها للتصادم مع شعبها وجماهيرها على حساب الثوابت الفلسطينية بالحرية والاستقلال والعدالة والمساواة .
يُفعّلُ جسد منظمة التحرير الفلسطينية: قيادات ورؤى وخطط وفصائل ، ويوقف توغل السلطة الوطنية الفلسطينية في كينونتها ف ( م.ت.ف ليست مركزا للمسنين أو استراحة لنهايات العمر والتقاعد).
يؤكد أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية مصدر عز وفخر ، مهمتها الوحيدة صيانة وتمتين وحدة الكل الفلسطيني ، وقطع دابر العملاء والجواسيس وسماسرة الأرض والعرض وتجار الحروب والفتن والإقطاعات بشتى أنواعها ، ويقف عناصرها مع شعبهم في مواجهة آلة القتل اليومية الإسرائيلية ، ويقدمون أرواحهم رخيصة من أجل حرية فلسطين ، ولا مهمات أخرى لهم غير ذلك أبدا .
نريد مجنونا يحقق أحلام وآمال ومطالب الشعب الفلسطيني فورا وبشكل عاجل ،لأن فلسطين الثكلى في الطريق إلى نكبة ثانية قاتلة … أمامنا يمين ديني صهيوني عنصري متطرف يضع نصب عينيه مهمة تهويد الأرض والإنسان الفلسطيني خلال عقد من الزمان على أكثر تقدير .
أعضاء القيادة الفلسطينية كل باسمه ومركزه : أعيدوا قراءة المشهد الخطير بدقة متناهية ، فلا وقت مديد ينتظرنا ، ولا مساحات للمناورة حولنا ، فالعدو أمامنا وليس لنا -والله – سوى شعبنا للوقوف بجانبنا.
نص د. عدنان ملحم .