لندن –- وكالات: رغم أن اليوم الأول من قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الليتوانية فيلينوس، لم يسفر عن دعوة أوكرانيا للانضمام للحلف، لكن الدول الأعضاء أكدت أن “مستقبل أوكرانيا في الناتو”، وسط وعود بتدريب طيارين أوكرانيين، وتقديم صواريخ جديدة.
وربط القادة تقديم دعوة محتملة لانضمام كييف للحلف بأن يصبح الجيش الأوكراني أكثر قابلية للتشغيل المتبادل الذي يتسم بالتوافق مع القوات المسلحة للحلفاء في “الناتو” وتنفيذ “إصلاحات إضافية فيما يتعلق بالديمقراطية والقطاع الأمني”، وفقاً للإعلان.
وقال الأمين العام لـ”الناتو”، ينس ستولتنبرغ: “سنوجّه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي حين يتّفق الحلفاء وتتوفر الشروط”.
في حين شدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على أنّ بلاده “ستجعل الحلف أقوى” في حال انضمامها إليه.
وقبل وصوله إلى فيلينوس كان زيلينسكي قد عبر عن تنديده لعدم توجيه دعوة إلى بلاده للانضمام لـ “الناتو”، معتبراً أن “التردد (في هذا السياق) ضعف”، وأن ذلك يبقي النافذة “مفتوحة للمساومة على انضمام أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي في مفاوضات مع روسيا”، ما سيشجع موسكو على “مواصلة إرهابها” بحق كييف. وعلى هامش القمة، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإرسال صواريخ جديدة تتيح لأوكرانيا تنفيذ هجمات في العمق، الأمر الذي اعتبره الكرملين ” قرارا خاطئا” من شأنه أن تكون له تداعيات سيئة على الجانب الأوكراني. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: “بالطبع هذا القرار يجبرنا على اتخاذ إجراءات مضادة”.
كذلك قال مسؤولون يشاركون في القمة إن التحالف سيبدأ تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات أف -16 المقاتلة في أغسطس/ آب في الدنمارك، وإن مركزا للتدريب سيُقام في رومانيا.وتقود الدنمارك وهولندا، وهما من أعضاء “الناتو”، جهودا دولية لتدريب طيارين وفريق دعم وصيانة للطائرات والتمكن في نهاية المطاف من توريد طائرات أف -16 إلى أوكرانيا في حربها مع روسيا. وقال ترولز لوند بولسن، القائم بأعمال وزير الدفاع الدنماركي، للصحافيين “نأمل أن نتمكن من رؤية نتائج في بداية العام المقبل”.
وحتى الآن لم تلتزم أي دولة بإرسال طائرات أف-16 إلى أوكرانيا، على الرغم من أن بولندا وسلوفاكيا قدمتا 27 طائرة من طراز ميغ -2 لتكملة أسطول الطائرات المقاتلة الأوكرانية.
كما رحب البيان الصادر عن القمة بالاتفاق الثلاثي بين ستولتنبرغ والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس وزراء السويد، أولف كريستيرسون، الذي تضمن موافقة أنقرة على انضمام ستوكهولم للحلف.
وشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره التركي، أثناء لقاء جمعهما على هامش القمة، إزاء إعلان تركيا إحالة بروتوكول انضمام السويد للناتو إلى البرلمان، فيما اعتبر اردوغان أن اللقاء شكل “مرحلة جديدة” في العلاقات بين البلدين.
وبالتوازي، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن واشنطن ستمضي قدما في نقل طائرات مقاتلة من طراز أف-16 إلى تركيا بالتشاور مع الكونغرس.