وفد الوساطة الديني النيجيري يؤكد انفتاح الانقلابيين على الحوار مع «إكواس»

وفد الوساطة الديني النيجيري يؤكد انفتاح الانقلابيين على الحوار مع «إكواس»
– وكالات
: بعد مشاورات بشأن تدخل عسكري محتمل ضد عزل القيادة المنتخبة ديمقراطيا في النيجر، تعتزم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) إرسال فريق وسطاء للتشاور مع الانقلابيين.
وذكرت إذاعة فويس أوف نيجيريا، أمس الأحد، ومقرها نيجيريا أن نواب الكتلة الاقتصادية اتفقوا على تشكيل فريق من الوسطاء خلال جلسة استثنائية السبت.
وتأتي جهود الوساطة بعد أن فكرت دول إكواس في البداية في التدخل العسكري ضد مدبري الانقلاب، كما أمر رؤساء الدول الأعضاء قوات الجيش بالاستعداد لاستعادة النظام الدستوري خلال جلسة خاصة الخميس الماضي.
ورفض حكام النيجر الجدد حتى الآن استقبال الوفود الرسمية “إكواس”.
وقد توجه وفد من رجال الدين الإسلامي إلى النيجر السبت. وقال عدد من هؤلاء العلماء، أمس الأحد، إنهم أجروا محادثات مع زعماء الانقلاب العسكري في دولة النيجر والذين أبدوا انفتاحهم على حل الأزمة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) عبر الحلول الدبلوماسية وليس بالصراع.
وكانت إكواس أعلنت يوم الخميس تفعيل قوة عسكرية احتياطية بعد أسبوعين من الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم في سابع انقلاب في غرب ووسط أفريقيا في ثلاث سنوات.
وعلى خلفية ذلك، تجمّع مئات المتظاهرين في ولاية كانو النيجيرية رافعين علم النيجر للتعبير عن رفضهم لموقف “إكواس” بشأن التدخل العسكري المحتمل. وردد المتظاهرون هتافات ضد “إكواس” والحكومة النيجيرية من قبيل “النيجر جارتنا”، و”الحرب ضد النيجر ظلم”، و”هذه من أفعال الغرب”، و”نطالب بالعدالة”.
والجمعة، أعلن رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا، أن مجموعة “إكواس” أعطت الضوء الأخضر للتدخل عسكريا في النيجر “في أقرب وقت”.
وكانت “إكواس” منحت في 30 يوليو/ تموز الماضي، المجلس العسكري بالنيجر مهلة انتهت الأحد قبل الماضي، للإفراج عن الرئيس محمد بازوم وإعادته للحكم، بعدما أطاح به انقلاب عسكري في 26 من الشهر نفسه.
وفي الأثناء، طلب وفد من المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر من السلطات في غينيا “تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة”، حسب ما ذكر التلفزيون الرسمي الغيني.
واستقبل الرئيس الغيني الكولونيل مامادي دومبويا في كوناكري الوفد النيجري برئاسة الجنرال موسى سالاو بارمو، حسبما أفاد التلفزيون، مساء السبت. ويرأس دومبويا بدوره نظاماً منبثقاً عن انقلاب نُفّذ في أيلول/سبتمبر 2021. وأعلن بارمو أنه جاء “ليشكر السلطات الغينية على دعمها للمجلس الوطني لحماية الوطن (الممسك بالسلطة منذ الانقلاب)، خلال هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها النيجر”. وأضاف: “قلقنا جداً مع شعب النيجر في أعقاب بعض الانحرافات على صعيد الأمن، وانحرافات (أيضًا بسبب) مشاكل تتمحور حول الفساد المستشري. لذلك كان من المهم، من أجل حماية أمتنا، أن نتمكن من تحمل مسؤولياتنا بهدف حماية وطننا”، في إشارة إلى إطاحة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم في 26 تموز/يوليو.
وفي بيان صادر في نهاية تموز/يوليو، أعربت كوناكري “عن عدم موافقتها على عقوبات تدعو إليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، (ضد نيامي) وبينها التدخل العسكري”. ودعت كوناكري الجماعة الاقتصادية “إلى إعادة النظر في مواقفها”. كذلك أعربت كل من مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما عسكريون أيضاً، عن تضامنهما مع نيامي.
وتعهد رئيس المجموعة العسكرية في غينيا مامادي دومبويا الذي أدى اليمين كرئيس بعد إطاحة ألفا كوندي، بإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في غضون عامين من كانون الثاني/يناير 2023.
– «القدس العربي:»