فلسطين

حركة «السلام الآن» تكشف خطط حكومة نتنياهو لتمويل ضم الضفة الغربية

حركة «السلام الآن» تكشف خطط حكومة نتنياهو لتمويل ضم الضفة الغربية

سعيد أبو معلا وأشرف أبو الهور

رام الله وغزة – : نددت فلسطين، أمس الجمعة، باستمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، إن قرار الحكومة الإسرائيلية تموّل ضم أراض في الضفة الغربية من خلال ميزانية إضافية قدرها 190 مليون دولار، هو “سياسة رسمية تسابق الزمن لسرقة الأراضي الفلسطينية وتسريع الضم التدريجي للضفة”.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن قراراتها الاستيطانية ونتائجها على ساحة الصراع والمنطقة”.
وقالت حركة “السلام الآن” اليسارية، أمس الجمعة 18 أغسطس/آب 2023، إن الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو تموّل ضم أراضٍ في الضفة الغربية من خلال ميزانية إضافية قدرها 190 مليون دولار في استثمار غير مسبوق للاستقلال.
جاء ذلك في تقرير للحركة الإسرائيلية المختصة برصد الاستيطان، بعنوان “تمويل الضم: 700 مليون شيكل إضافية مخصصة للاستيطان في 2023-2024″، وورد في التقرير أن “الحكومة الإسرائيلية تقدم خطة لاستثمار غير مسبوق بحوالي 700 مليون شيكل وربما أكثر (نحو 190 مليون دولار) في مستوطنات الضفة”.
وقالت الحركة: “وفقاً لمسودة وثيقة (حكومية) تلقيناها، فإن نطاق الخطة هو 671,63 مليون شيكل من ميزانية 2023-2024، ولكن هناك بنودا لم تحدد بعد مبالغ التخصيص، لذلك من المتوقع أن يزداد المبلغ الإجمالي بشكل كبير”. وأوضحت في تقريرها أنه “سيتم تحويل جزء كبير من الميزانية من خلال قسم الاستيطان الذي يقع تحت مسؤولية وزارة المستوطنات والبعثات الوطنية بقيادة الوزيرة أوريت ستروك”.
واستكملت الحركة: “قسم الاستيطان مموّل من حكومة إسرائيل، ولكنه مرتبط بالمنظمة الصهيونية العالمية، يسمح هذا الوضع غير الحكومي لقسم الاستيطان بتجنب الشفافية والرقابة الحكومية وليس مطلوباً منه تقديم معلومات مثل أي كيان حكومي”.
وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن موسى أبو مرزوق مسؤول ملف العلاقات الدولية في قيادة حركة حماس الذي يعيش في قطر زار مؤخرا قطاع غزة والتقى بقيادة الداخل وعلى رأسها يحيى السنوار وبحث معها ملفات هامة.
وحسب المصادر الإعلامية في القطاع فقد أتت زيارة أبو مرزوق لقطاع غزة عقب لقاء الرئيس محمود عباس بإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأعضاء من قيادة الحركة في تركيا وبعد لقاء الأمناء العامين في مصر بهدف تنسيق المواقف ما بين قيادات الداخل والخارج في الحركة تجاه ملفات سياسة وإقليمية.
المصادر أشارت الى أن حركة حماس أخفت تفاصيل الزيارة وغلفتها على أنها زيارة خاصة لكنها في حقيقة الأمر اشتملت على عقد العديد من اللقاءات مع قيادة الداخل حيث عقد أبو مرزوق العديد من الاجتماعات مع السنوار وغيره من قيادة الداخل، كما عقد لقاءات مع قادة الأمن والجناح المسلح للحركة.
أبو مرزوق قال في تصريح مقتضب إنه وصل الى غزة من أجل مناقشة ملفات تتعلق بأهمية إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني للمرحلة السياسية المقبلة في المنطقة حيث قالت المصادر إن زيارة شخصية كشخصية موسى أبو مرزوق لا يمكن اعتبارها زيارة شخصية، موضحة أن هناك ملفات نوقشت مثل ملفات غاز غزة، واستكمال إجراءات المصالحة، وتوسيع نشاطات حماس في الضفة الغربية، وتمكن حماس من فتح علاقات مع دول عربية مؤخرا، وعدم رغبة قيادة الخارج بخطوات قد تخرب هذه العلاقات مع هذه الدول دون تسميتها.
محللون سياسيون قالوا إن قيادة حماس ترغب بإنهاء الانقسام لأن ذلك يساعد الحركة على الدخول في علاقات مع العديد من الدول العربية والأجنبية وعلى رأسها روسيا التي ترغب وتعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني لكن المشكلة أمام قيادة حماس في الخارج هي تعنت قيادات حماس الداخل التي تستفيد من إنهاء الانقسام على أكثر من صعيد حيث أشارت تحاليل سياسية الى أن أبو مرزوق وصل للقطاع من أجل أن يشرح أهمية إنهاء الانقسام للحركة في المرحلة المقبلة.

«القدس العربي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب