عربي دولي

غفور مخموري في ندوة قسم العلاقات العامة للحزب الديمقراطي الكوردستاني:

غفور مخموري في ندوة قسم العلاقات العامة للحزب الديمقراطي الكوردستاني:

‌‌*بوحدتنا فقط نستطيع افشال وإحباط المؤامرات*

 

 

 میدیا – اربيل:

 استضافت شعبة التدريب والموارد البشرية في قسم العلاقات العامة للحزب الديمقراطي الكوردستاني قبل ظهر يوم 24/8/2023 غفور مخموري السكرتير العام لـ YNDK لتقديم ندوة حول الأوضاع السياسية في كوردستان ، واستعرض في الندوة الأوضاع السياسية في كوردستان وأهمية وحدة الصف بين الأطراف السياسية في كوردستان.

 

 تمت قبل ظهر يوم الأربعاء 24/8/2023 استضافة غفور مخموري السكرتير العام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK من قبل شعبة التدريب والموارد البشرية في قسم العلاقات العامة للحزب الديمقراطي الكوردستاني لتقديم ندوة حول الاوضاع السياسية في كوردستان، وكان في استقباله السيد د. جعفر ايمينكي مسؤول قسم العلاقات العامة للحزب الديمقراطي الكوردستاني وتريفة ساليي مسؤولة شعبة التدريب والموارد البشرية والعاملين واعضاء قسم العلاقات العامة لـ PDK، واستعرض غفور مخموري خلال الندوة موضوعاً حول الأوضاع السياسية في كوردستان والعراق و آخر التطورات والمستجدات والتحولات في المنطقة، الى جانب مسائل سياسية اخرى والمشكلات التي تواجه كوردستان، كما طرح الحلول لتلك المشكلات، مؤكداً على وحدة الصف والاجماع بين الأطراف السياسية الكوردستانية في تلك التحولات.

 وحول الاوضاع السياسية الكوردستانية قال غفور مخموري: (ان كوردستان والمنطقة تعيش في وضع دقيق وحساس، كما ان شعب كوردستان يمر بمرحلة اكثر مصيرية، ان هذه المرحلة المصيرية تتطلب وحدة قومية واجماعاً وطنياً، والأطراف المشاركة في سلطة جنوب كوردستان في خلاف بينها، ولا تأخذ في الاعتبار المصالح القومية العليا بقدر ما تأخذ في الاعتبار المصالح الحزبية.

 إن الوسط السياسي لجنوب كوردستان مشتت ومجزأ، ونعتقد أنه من الضروري التعبير عن آرائنا حول هذه المسألة ؛ فقد مر جنوب كوردستان بالكثير من المد والجزر بعد انتفاضة ربيع 1991.

وتجربة حكم شعب كوردستان فأنها لم تخل من المشاكل، لكنه رغم العوائق استطاعت الوقوف على قدميها، وبطبيعة الحال لا توجد حكومة في العالم تخلو من مشاكل الحكم. لكن المشاكل تختلف من مجتمع لآخر، وهذا يعود إلى مستوى الفهم لنظام الحكم في أي مجتمع.

 إن المشاكل والخلافات الحالية في كوردستان لها خلفية سياسية وتاريخية، تعكس واقع الانقسامات السياسية والصراعات بين الأطراف السياسية في كوردستان، لذا فإن حل هذه القضية يعتمد على حل المشاكل والصراعات التاريخية بين الأطراف السياسية، وينبغي ذلك تجاوز الأطراف السياسية لمراحل السنوات الماضية، وتتعامل فيما بينها معاملة عصرية، وتقرأ السياسة العالمية الجديدة بمنظور حديث،  وتراعي المصالح القومية والوطنية بدلاً من مراعاة المصالح الحزبية الضيقة.

نحن بحاجة إلى إعادة النظر في كيفية تعاملنا مع بعضنا البعض ومع الأحداث على كافة المستويات، و حل المشاكل يتطلب منا انتقاد نواقصنا ، والنظر إلى النقد باعتباره آلية لدفع العملية السياسية والاجتماعية إلى الأمام، واذا انتقدنا بكل صراحة، فإننا  نشخص المشاكل والعيوب ونبحث عن الحلول، وبهذا نتمكن من بناء علاقات سليمة ومجتمع سليم.

 يجب على الأطراف المتنازعة في جنوب كوردستان أن تأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع في كوردستان، واحتراماً لدماء الشهداء الطاهرة، وبطولات البيشمركة وصمود الشعب الكوردي عليهم أن تضع خلافاتها جانباً وتعود إلى طاولة الحوار والتفاهم، لأن هذا هو وقت الحوار والتفاهم والمصالحة. ولفت مخموري الى أنه (نستطيع فقط بوحدتنا إحباط مؤامرات الأعداء).

 

 وتحدث غفور مخموري، في سياق تقديمه لموضوع الندوة عن الخلافات بين أربيل وبغداد، والوضع الاقتصادي لكوردستان، وكذلك الوضع المعاشي للشعب، ومسألة كركوك ومخمور وشنكال وغيرها من المناطق المستقطعة عن كوردستان، والمشورة السياسية، وطريقة حكم كوردستان، والعلاقات بين الكورد والولايات المتحدة، والمشاكل التي تواجه كوردستان، فضلا عن طرح سلسلة من الحلول لإعادة تنظيم المركز السياسي لكوردستان وتحسين الوضع السياسي والاقتصادي لكوردستان.

 

 وبعد ان حلل غفور مخموري النقاط، أبدى رأيه حولها، وفي هذا الصدد، عرض حلوله ضمن عدد من النقاط، قائلا: (بعد مناقشتنا للجوانب السياسية  لتلك المشاكل التي تواجه كوردستان، فإننا نحتاج ايضاً إلى الحديث عن الحلول، لذلك سنناقش هذه النقاط كبداية لحلها:

 

 اولاً: من أجل إعادة تنظيم الوسط السياسي لكوردستان والتخلص من التشتت والتجزئة التي يعاني منها، لا بد من عقد اجتماع قمة بين جميع القوى والأطراف السياسية في كوردستان، يجب أن نعمل ل”تأسيس المجلس السياسي الكوردستاني” في أقرب وقت ممكن يضم جميع القوى والأطراف السياسية في جنوب كردستان، ويجب أن يكون هذا المجلس بمثابة دعم سياسي للسلطة السياسية في كوردستان ويلعب دوراً استشارياً، ويكون داعماً من خلال مشروع مشترك وأجندة سياسية مشتركة في وقت الأزمات.

 ثانياً: عقد مؤتمر تشاوري للخبراء والمختصين لوضع خارطة طريق شاملة لإنقاذ جنوب كوردستان من الأزمة التي يمر بها.

 ثالثاً: لاشك انّ اكبر مشكلة في بلادنا هي أن مؤسساتنا ليست منظمة وانها غير ممنهجة والعمل فيها يسير على أساس المزاج الشخصي، ولذلك فإن الأحزاب التي تصل إلى السلطة تتصرف بنفس الطريقة السابقة، وينبغي العمل لتنظيم مؤسسات كوردستان، حتى تصبح حكومة كوردستان حكومة شعب كوردستان، وليست حكومة هذا الحزب أو ذاك.

 رابعاً: تعميق روح الأخوة والقبول الآخر في الوسط السياسي الكوردستاني وفي كافة اوساط العمل ومجالات الحياة.

 خامساً: بدلا من الأحزاب، على برلمان وحكومة كوردستان كمؤسستين وطنيتين تمثيل الشعب الكوردستاني في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية كمؤسستين وطنيتين.

 سادساً: الاستماع إلى مطالب الشعب الكوردستاني وتحسين وضعه المعيشي.

 سابعا: توحيد قوات البيشمركة عملياً وتحسين سبل عيشها.

 ثامناً: اعادة تنظيم الأجهزة الأمنية والمخابراتية في مؤسسات قومية ووطنية، بعيداً عن التدخلات الحزبية، وإثرائها بالخبرات والمعدات المتقدمة وبالمختصين والخبراء.

 تاسعاً: اشراك كافة الأطراف السياسية في كوردستان في صياغة القرارات السياسية والكف عن تهميش هذا الطرف أو الآخر.

 عاشراً: على أطراف المتنازعة التوقف عن التشهير ببعضهم البعض والكف عن الحرب الأعلامية، والتحدث والحوار مع بعضها البعض بلغة العصر والمنطق.

 حادي عشر: تأسيس “مجلس استقلال كوردستان” للعمل على تحريك نتائج الاستفتاء وكيفية المضي قدماً نحو استقلال كوردستان، وهذه القضية هي قضية قومية ووطنية ويجب علينا جميعاً التعاون والاتفاق عليها بالإجماع.

 ثاني عشر: إقرار الدستور، يجب أن ننظر إلى الدستور كقضية قومية ووطنية، وليس كقضية حزبية، ولكن للأسف أغلب القضايا اصبحت حزبية، وينظر إليها من منظور حزبي. كما أنها وضعت  مسألة الدستور في هذا الأطار، وهي خطأ استراتيجي ويجب حلها في أسرع وقت ممكن.

 

 وحول أهمية وجود دستور لكوردستان قال مخموري: (أن الدستور قضية مهمة، لذا يجب أن تحسم الدورة المقبلة لبرلمان كوردستان هذا الموضوع، لأن مشروع الدستور تجاوز مرحلتي الكتابة والتصويت في البرلمان، وبقيت المرحلة الثالثة وهي مرحلة الاستفتاء. الدستور مهم جدا بالنسبة لنا، ولأنه من الناحية القانونية سيكون عاملا في تنظيم وتحديد واجبات وحقوق الأفراد وصياغة مبادئ ونظام حكم البلاد ومأسسة المؤسسات، وكل هذه الأمور مدرجة في “مسودة دستور كوردستان”. لذلك، كلما أسرعنا في وضع دستورنا الخاص بنا، كلما كان من الأفضل من انْ نؤخره لأغراض سياسية.

 كماهو الحال في جميع أنحاء العالم أنه عندما يتم الاستفتاء على الدستور وحتى الموافقة عليه، يتم تغييره وتعديله وفقًا للظروف المتغيرة. ومن الطبيعي جداً أن يتم تعديل مسودة دستور كوردستان، التي خضعت للاستفتاء ودخلت حيز التنفيذ، وفقاً لحاجات العصر.

 نطرح هذه النقاط كخطوة نحو تهدئة الصراع بين أطراف السلطة، لتصبح عاملاً للمصالحة الوطنية والإصلاحات لإنقاذ جنوب كردستان من الأزمات التي تعصف بها، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً حسن النية والتعاون والعمل المشترك. نأمل أن نستمع بعضنا الى البعض من اجل وحدة وتضامن شعب كوردستان ومواصلة تعميق روح التآخي والتعايش والقبول الآخر والعمل معاً وان نجد مصالحنا في المصالح القومية والوطنية العليا والعمل على وحدة الصف والموقف، لأننا  بوحدة الصف فقط نستطيع إفشال وإحباط المؤامرات.).

 وبعد عرض فحوى الندوة، أجرى المسؤولون وأعضاء وكوادر قسم العلاقات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني نقاشاً مكثفاً حول الموضوع، والجدير بالذكر أن الندوة استمرت زهاء ثلاث ساعات.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب