فلسطين

جرائم القتل تتفاقم لدى فلسطينيي الداخل.. وإسماعيل هنية يوجّه رسالة لقياداتهم- (فيديو)

جرائم القتل تتفاقم لدى فلسطينيي الداخل.. وإسماعيل هنية يوجّه رسالة لقياداتهم- (فيديو)

الناصرة- “القدس العربي”:

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، فلسطينيي الداخل المحتل؛ إلى وقف النزيف وحقن الدماء، محملا إسرائيل مسؤولية تفشي الجريمة والمجرمين.

جاء ذلك على خلفية تصاعد جرائم القتل التي باتت البلدات العربية داخل أراضي 48 تشهدها يوميا، وفي آخرها قُتل ثلاثة أشخاص في بلدة كفر قرع منهم إمام مسجد وطفل في الرابعة عشرة من عمره.

وفي مقطع فيديو، حمّل هنية الاحتلال الإسرائيلي، وأجهزته الأمنية، المسؤولية الكاملة عن تصاعد الجريمة في الداخل المحتل، مشيرا إلى أن “الاحتلال يهدف من خلال دوره الخبيث في دعم الجريمة، إلى إشغال الشعب الفلسطيني في الداخل عن قضاياه الرئيسية”.

 

وناشد رئيس “حماس” الطبقات السياسية والفكرية والحزبية وجميع الأهالي الداخل بضرورة تركيز اهتماماتهم في حماية النسيج الوطني الفلسطيني أكثر من أي شيء آخر. ولفت إلى أن ما يحدث “لا يعفينا من دورنا إزاء النتائج الصعبة المترتبة على استمرار هذا القتل العشوائي؛ الذي تعيشه بلداتنا وقرانا في فلسطين المحتلة”. مشدّدا على أنه مع وصول نيران الجرائم لكل بيت، فإنه يجب الخروج بموقف ثابت وقوي ضمن استراتيجية متكاملة لوقف هذا النزيف والدماء، وحماية أبناء الشعب الفلسطيني من الاستمرار في هذا المسار الدموي الذي لا يخدم إلا الاحتلال.

وخاطب هنية فلسطينيي الداخل المحتل مباشرة بالقول: “أنتم عمقنا وسندنا، أنتم التاريخ والجغرافيا والمستقبل، أنتم حماة الأقصى، أنتم من دعمت إخوانكم في غزة والضفة، وامتدت أياديكم الطاهرة لتعززوا صمود شعبكم، وتخففوا عنه آلام ونتائج الاحتلال والحصار”.

وقُتل يوم السبت إمام مسجد قباء في بلدة “كفر قرع” الشيخ سامي عبد اللطيف، متأثرا بإصابته بجريمة إطلاق نار عليه وهو خارج من “بيت عزاء” في بلدته. وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتُكبت في بلدات الداخل الفلسطيني المحتل منذ مطلع عام 2023 إلى 160 ضحية بينهم عشر نساء.

حراسة أهلية بدلا من الشرطة الإسرائيلية

ودعت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، السلطاتِ المحلية العربية واللجان الشعبية والأحزاب الفاعلة، لتبني نموذج لجان الحراسة الشعبية بدلا من الاعتماد على الشرطة الإسرائيلية، والبحث “عن طرق ووسائل نحمي بها أنفسنا بأنفسنا، وبالمقابل تصعيد النضال ضد هذه الحكومة العنصرية التي أعلنت العداء على أبناء مجتمعنا العربي في كافة الأصعدة، والعمل على إسقاطها في أسرع وقت ممكن”.

ونددت الفعاليات السياسية الفلسطينية في أراضي 48 بتواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع الجريمة والمجرمين، لكنها حتى الآن تكتفي بردود فعل متقطعة وتحسن توصيف الحالة دون التصدي لها وفق خطة حقيقية وبشكل مثابر، مما يعرضها لانتقادات الشارع والصحافة المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب