النشره تصدر عن أكاديمية فتح مركز الانطلاقه العدد عشره بعنوان موحدون من العدوان
النشره تصدر عن أكاديمية فتح مركز الانطلاقه
العدد عشره بعنوان موحدون من العدوان
تاريخ الاصدار 18/10/2023
مقدمة النشرة
كان لابد أن نصدر نشرة خاصة بالعدوان الصهيو-أمريكي الوحشي والإرهابي المتواصل على
0102 م. /01/ قطاع غزة الأبي، ومؤخرًا منذ المباغتة الفلسطينية في 7
إن العدوان بحد ذاته هو استمرار لا يتوقف مما نراه من الإرهاب الإسرائيلي الممارس يوميًا في
كل أجزاء فلسطين منذ النكبة واحتلال فلسطين عام 0497 ، بل وأثناء وبعد إسقاط الإسرائيلي
لاتفاقيات أوسلو عام 0111 م.
الارهاب الصهيوني المنفلت من عقاله يرتبط بالعدوان والتحريض عليه بشكل مؤدلج في سياق
النظرة العنصرية الفاشية، وبما يمكنه من مواصلة عمليات القتل والأسر اليومي بالضفة الغربية،
ومدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وحصار القطاع، إضافة الى الزحف الشامل من
قبل عصابات المستعمرين والجيش الصهيوني لسلب ما تبقى من الأرض أرض فلسطين، جريًا
وراء السياسة اليمينية الفاشية التي تحكم الحكومة الإسرائيلية.
إن السياسة الإسرائيلية الاحتلالية، والعنصرية والأبارتهايدية في كل فلسطين التي أدانتها كل
المؤسسات العالمية ومنها الامريكية تقف بوضوح لتكشف الوجه القميء للدولة التي قامت على
احتلال فلسطين، والتي قامت على الإرهاب والقتل والتهجير والإحلال، وتريد أن تكمل دورتها
بنفس السياق كما كان الفكر الفاشي لأحد كبار المؤسسين أي كل من بن غوريون من جهة
وجابوتنسكي )معلم نتنياهو( ومن لحقهم من بيغن وشامير ونتنياهو.
تستكمل دورة الإرهاب والفاشية اليوم بأمثال رموز اليمين الفاشي ممثلًا بشخصيات سوداوية
واضحة كسموتريش وبن كفير وأتباعهم، فالبدايات )العلمانية( الإرهابية الطابع تستكمل اليوم
بالإرهاب )الديني( وفي الحالتين فإن الفاشية والإرهاب ذاته مهما كانت الأيديولوجية التي تحمله.
ولغايات رصد ومتابعة المواقف وعدد من الكتابات والمقالات والتحليلات حول الحدث الكبير
الأخير كانت هذه النشرة.
والله أكبر
وإنها لثورة حتى النصر
أكاديمية فتح الفكرية
أكاديمية الشهيد عثمان أبوغربية
0202 م
3
حرب غزة وتهجير الشعب الفلسطيني
سري القدوة
كل المحاولات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من
أرضه أمر مرفوض ولا تهاون أو تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف من الظروف، ونستغرب
موقف المجتمع الدولي الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتجاهل حقوق الفلسطينية وخاصة في ظل
استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوانه وإعلان الحرب على قطاع غزة وتشديد الحصار وقطع
الكهرباء والمياه والغذاء والوقود في جريمة واضحة ضد الإنسانية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني .
لا يزال المبدأ الذي استقر عليه المجتمع الدولي، وهو حل الدولتين، غير محقق وعلى المجتمع الدولي أن
يواجه الإخفاق على مدى النصف قرن الماضي، ويقدر أن هذا الوضع ليس ملائما ولا يتسق مع مبادئ حقوق
الإنسان التي يقال إنها من الركائز الرئيسية للأمم المتحدة ولا بد من المجتمع الدولي المنحاز للاحتلال أن
يدرك أن عدوانه لن يؤدي إلا لإشعال المنطقة بأكملها .
يجب على المجتمع الدولي العمل على مواجهة الجرائم التي ترتكبها عصابات جيش الاحتلال ووضع حد
للكوارث الإنسانية في قطاع غزة التي تتصاعد يوميا نتيجة المجازر والتدخل العاجل لاحتواء ووقف التصعيد
والأزمة والعمل على استعادة الاستقرار في منطقة تعاني على مدى سنوات طويلة من عدم الاستقرار وتواجد
قوات الاحتلال على الأراضي العربية الذي أدى إلى فقدان الأمل وانسداد الأفق السياسي بعد ما يقرب من
نصف قرن .
حقوق الفلسطيني ليست أقل من حقوق أي إنسان آخر ويجب التعامل معها من دون ازدواجية ولا بد من العمل
على وقف جميع التدخلات العسكرية بكل اشكالها التي تؤدي إلى ما نشهده الآن من جرائم يرتكبها جيش
الاحتلال بشكل لا يتسق مع القانون الدولي الإنساني أو مبادئ الحفاظ على حقوق الإنسان .
استمرار الاحتلال في ممارسات قمعه التعسفية واستهداف الضحايا الأبرياء بسبب العدوان المستمر والمتجدد
منذ عدة أيام ومحاصرة الشعب الفلسطيني منذ 77 عاما، وفرض إجراءات قاسية عليه لا مثيل لها في العالم
كالحصار البري والبحري والجوي للضفة والقطاع بهدف تركيع الشعب الفلسطيني الصامد ودفعه إلى الموت
البطيء، في ظل استمرار عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وأهمية إنهاء الحصار المفروض
عليه، لوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني المتضرر حيث يتواصل حصار أكثر من مليوني
إنسان في غزة التي أصبحت سجنا كبيرا لشعب يناضل من أجل حقوقه المشروعة .
أعمال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال لا يمكن أن تبرر ما يقوم به جيش الاحتلال من عملية إبادة جماعية
للفلسطينيين في غزة وأن تجاهل الغرب لمقتل مئات الفلسطينيين في عمليات القصف المتواصلة ضد المدنيين
في غزة هي عنصرية فاضحة ومرفوضة وان محاولات سلطات الاحتلال إقناع الفلسطينيين بالنزوح خارج
أراضيهم التي هي حق أصيل وتاريخي بالنسبة لهم، لا يمكن ان تمر كون ان الشعب الفلسطيني يقف على
قلب رجل واحد ويتمسك بحقوقه التاريخية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ .
4
التصعيد الأخير في الأرض الفلسطينية المحتلة هو نتيجة للاحتلال الإسرائيلي غير القانوني المستمر منذ سبعة
عقود، وقمع الفلسطينيين الأبرياء والانتهاك الصارخ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولا بد من
التحرك لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا قرارات الأمم المتحدة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات
سيادة وقابلة للعيش على حدود ما قبل عام 0477 ، وأن تكون القدس عاصمتها .
“طوفان الأقصى”: 278 مجزرة بحق العائلات بغزة
وخسائر تفوق جميع الحروب
يأتي تكثيف الغارات على المناطق المأهولة، في وقت يتصاعد الحديث عن قرب اجتياح إسرائيلي بري لقطاع غزة، بينما
تقصف المقاومة الفلسطينية، تجمعات إسرائيلية في مدن مركزية.
كثف الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وشن في فجر اليوم ال 00 للحرب
على غزة سلسلة غارات على منازل للمدنيين في محافظتي رح وخانيونس.
واستشهد فجر اليوم الثلاثاء، 77 فلسطينيا وأصيب المئات بينهم نساء وأطفال نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت عددا من
المنازل في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وخلف عدوات الاحتلال على قطاع غزة حتى الآن أكثر من 0022 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وفي ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، رفض مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، مشروع قرار اقترحته روسيا
لإرساء هدنة “إنسانية” بين إسرائيل وحركة حماس، وقرر الالتئام مجددا مساء الثلاثاء للتصويت على مشروع قرار ثان
قدمته البرازيل.
ويواصل الجيش الصهيوني جرائمه ضد المنتفضين لاخوانهم في غزة من الضفة حيث قتل الجيش الصهيوني 16 شهيدا
بالضفة الفلسطينية منذ العدوان الصهيوني على القطاع.
0102 م، بتصرف( /01/ )عن عرب 97 يوم 07
5
اليقين مقابل البربرية
بكر أبوبكر
ينشط المحللون السياسيون في كل مكان في عرض الاحتمالات والمخططات المعدة أو المتوقع
أن تتم لغزو إسرائيلي لقطاع غزة، ومما نرى ونقرأ فإن اليقين الصهيوني بالنصر مفقود كليًا
رغم فداحة الضربة التي طرقت رؤوسهم، ورغم ضرورة وحراجة القرار المتوجب منهم اتخاذه
الذي ستشمل آثاره الداخل الإسرائيلي، والصورة العربية )صورتهم أمام العرب كدولة مهيمنة
حامية( والعالمية للكيان بل ومستقبل الطبقة الحاكمة لدى الإسرائيلي.
إن قرار رد الضربة المباغتة والتي مثلت كما قال الإسرائيليون النكسة الثانية بعد نكسة يوم
الغفران عام 0472 من قطاع غزة يعني عند المستوى السياسي الإسرائيلي ضرورة التجهز
ماديًا ونفسيًا ودعائيا )ما تم بالتضليل والخدع وتساوق وسائل الاعلام الغربي ووسائط التواصل،
والانحراف الرسمي العربي( ويعني الاستعداد العسكري الكبير سواء من خلال القصف الجوي
المدمر الحاصل والقتل البربري، ومن خلال القصف البحري وما يليه من غزو بري مازال
الإسرائيلي يتخوف كليًا منه على ما يبدو.
إن عقلية الإسرائيلي الغازي الناشطة في استدعاء المحرقة والإبادة وحرب الوجود،
4 قد تم استدعاؤها بسرعة البرق لتصبح ملء / واللاسامية…الخ، مقابل “داعش” والنازية و 00
فم كل غربي، وخاصة حيث تم طرد اليهود أي من قبل ألمانيا النازية التي مازالت تتحسس
رأسها وتبكي تاريخها الفظيع حين قتلت وطردت مواطنيها الألمان من اليهود خارج وطنهم في
ألمانيا، إضافة لاشتعال الحماسة البريطانية والأمريكية اللتان صنعتا الكيان ذاته لأهدافها
الاستعمارية العنصرية منذ ما قبل التفكير الصهيوني ذاته باحتلال هذه الأرض.
إن التغافل وازدواجية المعايير والعمى الغربي يتوافق مع فكرة المركز والهوامش وباعتبار دولة
الكيان هي مقدمة الحضارة الغربية )المركز( في مقابل مجتمعات الهوامش )العالم( الثالث، فإن
الدفاع عنها يكون فرض واجب على الغرب وليس فرض كفاية، لا سيما وأن هذا الغرب يقف
على رجل واحدة في مواجهة التنين الصيني عبر محاولة دحر روسيا في الحرب داخل أوكرانيا،
وحيث لا يمكن للغرب الاستعماري الاطلسي أن يههزم في معركتين مصيريتين أي في فلسطين،
وأوكرانيا معًا فإن النصر في فلسطين-إسرائيل يكون أولى لهم.
إن المخططات الأمريكية-الإسرائيلية-الغربية لغزو غزة تتخذ من قضية تهجير الفلسطينيين
والتخلص منهم مرتكزًا أساسيا لتنظيف المساحات التي تبغي السيطرة عليها، ولربما حسب
المحللين قد تجتاح أجزاءً محددة، أو تقسم القطاع الى عدة أقسام. أو لربما تجعل الشمال الغزي
بالقصف البربري عبرة لمن يعتبر على طريق الإفراغ وتدمير كل قوى النضال مهما كانت،
6
وفي رسالة )اسمعي يا جارة( لكل قوى الثورة الفلسطينية )حيث قد يكون الدور على الضفة
أيضًا(، وبالطبع للأنظمة العربية لكنها التي قد تتساوق مع ثورة الشعب العربي ضد العدوان
الصهيوني، والتي من المتوقع أن تتصاعد مع تصاعد العدوان والقتل والمذابح بالقطاع.
ليس من السهل القضاء على عقلية وفكر المقاومة أو النضال أو الثورة، أو الجهاد لا في العقل
الفلسطيني الذي أَلِف النضال والنكران. ولا في العقل العربي ولا في العقل المسلم مطلقًا، فإن لم
يكن هناك حل عادل لقضية فلسطين قلب الامة العربية والإسلامية فإن الاشتعال سيظل مستمرًا،
جي ل يسلم جيل.
الفكرة الرئيسة لدى قوى الثورة والمقاومة الفلسطينية وحركة فتح هي الدولة الديمقراطية للجميع
على أرض فلسطين، ولما لم يكن للعالم الذي زرع الكيان أن يقبل ذلك، وكذلك بن غوريون
وجماعته فإن ما بعد نصر أكتوبر 0472 كان المسار الواضح نحو الدولة على المتاح من
الأرض أي بإقامة السلطة على أي شبر يتم استعادته او تحريره.
إن الخيار العربي الفلسطيني بتحرير الجزء المتاح من أرض فلسطين أي الضفة وغزة حيث
تحقيق استقلال دولة فلسطين القائمة تحت الاحتلال كان خيارًا فلسطينيًا صعبًا جدً ا في مواجهة
آلة الاغتصاب الصهيو-أمريكية، وكان يمثل الاكتفاء بالكيان السياسي على أقل من 00 % من
أرض فلسطين مجازفة فلسطينية، أو كما أسماها الغرب حين الاتفاق على أوسلو كمقدمة لها
شجاعة عز نظيرها، الا أن المتطرفين الإسرائيليين )الذين يحكمون اليوم( قاموا بتدميرخيار
السلام منذ حوصر بطل السلام ياسر عرفات وتم اغتياله، وبالتالي إسقاطهم راية السلام ورفع
راية الحرب ما تعاظم بالسنوات القليلة الماضية مع إرهاب المستعمرين وداعميهم بالحكومة
وعدوانات الجيش التي لم تتوقف لحظة، نحن هنا نقول ببساطة لا حل بتجاوز فلسطين مطلقًا.
أما عن مخططات أو سيناريوهات الحرب على قطاع غزة، مهما كانت، فهي لم تأخذ
بالاعتباراليقين الفلسطيني والثوري، أي العوامل الإيمانية والنفسية والتعبوية بين من يؤمن بحقه
الأزلي بكامل بلده ويدافع عنه، وبين مَ ن هو المحتل الرافض لأي حل.
7
وأخيرا بعد 08 عاما..بايدن ينهي مكذبة “حل الدولتين”
السياسية!
حسن عصفور
أعلن بوش الابن مشروعه الخاص لتصفية الزعيم المؤسس الخالد ياسر عرفات، تحت نقاب ما عرف طوال
00 عاما، باسم “حل الدولتين”، ليصبح التعبير الأكثر تداولا في عالم السياسة المرتبطة بالصراع الفلسطيني
)بعدما تطبع العربي( الإسرائيلي، ولا يخلو تصريح أو بيان من تلك العبارة السامة، والخادعة جدا، بعدما
طمست حقيقة “دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل”.
تعبير “حل الدولتين” الأميركي، ورغم كل ما اختزنه تضليلا سياسيا كان هدفه الحقيقي إنهاء مرحلة الثورة
بقيادة ياسر عرفات، والذهاب لمرحلة تاريخية جديدة مختلطة بين حكم برئاسة محمود عباس وحكومة برئاسة
حركة حماس، ليكون “الساتر” لتمرير الهدف الحقيقي للولايات المتحدة، بعدم الذهاب لحل يؤدي الى إقامة
، 77 لعام 0100 / دولة فلسطينية، كما كان يفترض، وخاصة بعدما أقرت الأمم المتحدة قرارا بذلك رقم 04
والذي جمده الرئيس عباس استجابة للطلب الأمريكي.
وأخيرا، وبعد مرور 00 عاما، وضع جو بايدن نهاية ذلك الشعار الخادع، وأعلن في تصريحات صحفية يوم
01 أكتوبر 0102 ، أن الحديث عن “حل الدولتين” لم يعد قائما، مشيرا الى ما سيكون بعد الحرب العدوانية
التي تقوم بها دولة الكيان ضد قطاع غزة، وترمي لصياغة سياسية جديدة تتفق ونتائج تلك الحرب، ولذا جاءت
تصريحات الرئيس الأمريكي مقدمة، ربما يراها البعض مبكرة، وهي غير ذلك.
تصريحات بايدن، تضع الإطار السياسي الجديد لنتائج الحرب القائمة، والتي تنهي كليا هدف وجود دولة
فلسطينية ذات سيادة، أو تقريبا ذات سيادة، ويفتح الباب لكل “الحلول الممكنة” دون ذلك، تقوم جوهريا على
مبدأ “وصاية سياسية معاصرة” على التكوين الفلسطيني المفترض أن يكون، بما يمنع أي بعد استقلالي في
جوانب تتعلق “بالأمن الخارجي والحدود والفضاء”، وتحديد طابعها تسليحا وقدرة أمنية، بما يتوافق مع نهاية
المشهد الحربي الراهن.
تصريحات جو بايدن، والتي ربما يعتبرها البعض مفاجئة أو متسرعة، لكنها في الحقيقة رسالة قاطعة، نحو
الهدف السياسي المراد أمريكيا قبل أن يكون إسرائيليا، وخاصة مع الحديث عن عقد قمة دولية إقليمية لبحث
الصراع، وفتح باب المفاوضات نحو ما يقال “أمن واستقرار المنطقة وتحقيق السلام فيها”.
واستدراكا، يجب العودة قليلا الى كلمات الوفود العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تجاهل غالبها
أي إشارة الى “دولة فلسطينية”، وتغافل الرئيس محمود عباس عن الطلب برفع مكانة دولة فلسطين من عضو
مراقب الى كامل العضوية، وخاصة أن غالبية كبيرة كانت تؤيد ذلك، لكنه تراجع بعد مباحثات وفده )كان
نجله أحد المشاركين( مع الاشقاء بالعربية السعودية، والتي تبين أن مفاوضات التطبيع بينهم ودولة العدو
الفاشي، التي ترعاها أمريكا، لا تشترط قيام دولة فلسطينية، واتجهت لخيارات أخرى، ضمن رؤية خاصة
تستند جوهريا على مبدأ “البعد الحياتي الإنساني” ضمن واقع سياسي غير سيادي يميل الى الإلحاقي أو
الوصاية المعاصرة.
8
حديث بايدن الاستباقي لأي تحرك إقليمي لرسم مشهد سياسي جديد، بشطب مبدأ إقامة دولة فلسطينية ذات بعد
استقلالي، لا يجب أن يمر مرورا عابرا من الرسمية الفلسطينية، ليس رفضا كلاميا، لو قدر لها الرفض، أو
سمح لها بالرفض، بل بالذهاب فورا وردا على ذلك بتنفيذ كل ما تهربت منه طوال السنوات الماضية، والتي
أدت لنكبة كبرى تتحمل مسؤوليتها هي وليس غيرها، وكل تأخير هي إشارة انها موافقة على المسار الأمريكي
الجديد، بشطب دولة فلسطين وفقا لقرار الأمم المتحدة لصالح “كيانية تحت الوصاية والالحاق”.
77 لعام 0100 ، وسحب الاعتراف / كل تأخير بعدم إعلان قيام دولة فلسطين تحت الاحتلال، وفقا لقرار 04
أو تعليقه بدولة الكيان المعادي سيكون موافقة رسمية بالموقف الأمريكي الجديد…ما سيفتح الباب لتنفيذ الجزء
الثاني من المخطط الذي تريده واشنطن، تشكيل “بديل سياسي تمثيلي فلسطيني” يتفق مع الهدف
السياسي…كنهاية لمرحلة تاريخية للثورة ومنظمة التحرير وبداية لمرحلة تاريخية من أدوات “التقاسم الوظيفي
المعاصر”.
التاريخ لن يقف أبدا عن حدود “الرغبات” و”الأمنيات”، بل بالمنتج السياسي الذي سيكون هدفا لمرحلة بدأ
رسم ملامحها بغطاء ناري كثيف.
من النجد إلى “سديروت”… عن تاريخ بلدات غلاف غزة
واستعمارها
أحمد الدبش
في صباح يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، شنّت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة
والأدق والأصح هو ،« مستعمرات غلاف غزة « الإسلامية )حماس(، هجومًا عسكريًا على ما يسمى ب
.« مستعمرات قضاء غزة «
في هذه المقالة، نرصد بعض أسماء هذه المستعمرات، ونستعرض بإيجاز الطرق التي اعتمدها الكيان
الصهيوني لإنشاء هذه المستعمرات، وعلى أي أراضي أهنشئت، ومتى، وكيف؟ وما اسم القرية التي أهنشتئت
على أنقاضها أبرز المستعمرات.
الجُوَرة :« أشكلون « 8( مستعمرة (
على أراضي قرية الجورة، التي تقع بجوار عسقلان، وتهعرف ،« أشكلون « في سنة 0497 ، أهسست مستعمرة
أيضًا باسم “جورة عسقلان” تمييزًا لها عن الأمكنة الأخرى التي تحمل الاسم نفسه، تقوم على قرية “ياجور
– Yagour ” في العهد الروماني، ه عرفت ومن الحكم العثماني باسم جورة الخحة. تقع الجورة غربي بلدة
المجدل، وعلى مسيرة نحو خمسة كيلومترات منها، وتجاور أراضي القرية أراضي نعليا والخصاص والمجدل.
تبلغ مساحة أراضيها 00009 دونمًا، منها 970 دونمًا للطرق، وقد غرس البرتقال في 970 دونمًا، و 0741
دونمًا للحبوب، و 7047 دونمً ا مرويًا أو مستخدمًا للبساتين، وعمق آبارها يتراوح بين 07.7 و 91 مترًا. بلغ
0207 نسمة، وبلغوا 0710 شخصًا في عام 0420 ، بينهم 772 من الذكور، ، عدد سكانها في عام 0400
9
و 774 من الأناث، ولهم 774 بيتًا. وفي 0 نيسان/ أبريل 0491 قدّر عدد سكانها ب 0901 نسمة جميعهما
عرب مسلمون.
وفي القرية جامع وبجانبيه غرفتان خصصتا لإيواء الغرباء، وبها مدرسة أنشئت عام 0404 . وفي عام 0497
صارت ابتدائية كاملة بلغ عدد طلابها 017 طلاب يوزعون على سبعة صفوف يعلمهم ستة معلمين، تدفع
القرية عمالة اثنين منهم، وفي القرية 111 رجلًا يلمون بالقراءة والكتابة.
احتلال القرية
احتهلت القرية من دون شك تقريبًا حين احتلّت المجدل؛ أي في 9 « : كتب المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي
1 تشرين الثاني/ نوفمبر 0497 ، عند نهاية عملية يوآف. واستنادًا إلى بلاغ مصري، استشهدت به صحيفة –
“نيويورك تايمز”، فإن ال ه جوَرة كانت من أوائل الأهداف التي قهصفت خلال العملية. وفي 01 تشرين الأول/
أكتوبر، جاء في خبر لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال” من القاهرة أن الطائرات الصهيونية قصفت القرية،
بالإضافة إلى غزة والمجدل. ومن المرجح أن يكون سكان ال ه جوَرة فروا إلى قطاع غزة، جراء الاحتلال
.« والغارات الجوية التمهيدية على امتداد منطقة الساحل كلها
قرية دِمْرَة :« إيرز « 0( مستعمرة (
على جزء من أراضي قرية دِمْرَة، التي تقع في السهل الساحلي ،« إيرز « في سنة 0494 ، أسست مستعمرة
الجنوبي، في موقع يتميز بترابه البني الضارب إلى الحمرة. وكانت طريق فرعية قصيرة تربطها بالطريق
العام الساحلي، وطرق فرعية أخرى تربطها بالقرى المجاورة. وكان خط سكة الحديد الساحلي يمر على بعد
قليل منها إلى جهة الغرب.
ترتفع دِمْرَة 11 مترًا عن سطح البحر، وتقع للشمال الشرقي من بيت حانون على نحو خمسة كيلومترات
منها، مساحة أراضيها 7940 دونمً ا، منها 070 دونمًا للطرق والوديان، وتحيط بها أراضي نجد وسمسم،
ودير سنيد، وبيت لاهيا، وبيت حانون. كان بها ما مجموعه 47 دونمًا لزراعة البرتقال.
209 نسمة، منهم 077 من الذكور، ، 010 نسمة، وبلغوا في عام 0420 ، يبلغ تعداد سكانها في عام 0400
و 017 من الإناث، لهم 011 بيت. وفي 0 نيسان/ أبريل 0491 ، قدّر عدد سكانها ب 101 شخصًا جميعهم
عرب مسلمون.
تأسست فيها مدرسة عام 0497 ، على حساب لجنة المعارف، بلغ عدد طلابها 97 طالبًا يوزعون على أربعة
صفوف يعلمهم معلم واحد تدفع القرية عمالته، بلغ الملمون بالفراءة والكتابة فيها 71 رجلًا .
وكانت القرية تضم آثارًا، منها أسس أبنية ومقبرة وأعمدة وتيجان أعمدة مقطوعة، وكان في أرضها أيضًا
موقعان أثريان، فيهما أنواع من المخلفات الأثرية، وهما خربة أبي هدايد وزيتا.
احتلال القرية
من الصعب أن نحدد التاريخ الذي احتلت القرية فيه بالضبط، لكن « : كتب المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي
المرجَّح أن تكون احتهلّت خلال المراحل الأخيرة من عملية يوآف التي قامت بها العصابات الصهيونية في
.″ تشرين الأول/ أكتوبر تشرين الثاني/ نوفمبر 0497
10
أراضي هِرِبْيا :« كرميا « مستعمرة ،« زيكيم « 2( مستعمرة (
الأولية عام 0494 على يد جماعة من الشباب اليهوديين المنتمين لمنظمة « زيكيم « برزت معالم مستعمرة
،0409 ، الحارس الشاب(، التي تأسست في غاليتسيا في بولندا بين عامي 0402 ( « هتشومير هتسعير «
وضمت في صفوفها حركات كشفية من هشومير وشبيبة صهيون. وجرى اتحاد بين الحركتين تحت اسم واحد
)هشومير هتسعير(.
شهدت هِرِبْيا معركة حاسمة عام 790 ه/ 0099 م… ويرى المؤرخون أن هذه المعركة تأتي في الأهمية
« حطين الثانية « الاستراتيجية بعد معركة حطين، حتى أطلق المؤرخون على هذه المعركة اسم
تنظيمً ا اتحاديًا « هتشومير هتسعير « في الأول من أبريل\نيسان 0407 أقام جزء من الكيبوتسات التابعة ل
والتي كانت بمثابة الإطار السياسي كذلك، ثم في الثلاثينيات ،« هتشومير هتسعير « لكل المستوطنات التابعة ل
تم نقل مركز ثقل الحركة من بولندا إلى فلسطين، إذ إن معظم قادة الحركة هاجروا إلى فلسطين وبقي في
بولندا الشباب ومندوبون عن أعضاء المستوطنات لتأهيل الشباب وتوجيههم في المنفى لأخذ زمام الأمور في
فلسطين فيما بعد.
يقدّرون ب 71 ألف عضو، « هتشومير هتسعير « وعشية الحرب العالمية الثانية، كان عدد أعضاء حركة
منتشرين في كل أنحاء العالم، وفي بولندا وحدها كان هناك ما يقارب 21 ألف عضو موزعين على 011
مركزًا.
هِرِ بيا فوربي فربيا
على أرض كانت جزءًا من قرية هِرِبْيا الفلسطينية. التي تقع في الشمال الشرقي من « زيكيم « أنشئت مستعمرة
غزة وعلى بعد 09 كم، وتحيط بأراضيها أراضي قرى الجورة والخصاص وبربرة وبيت جٍرْجا ودير سنيد
وبيت لاهيا. وتبلغ مساحتها 00200 دونمًا، منها 900 دونمًا للطرق والوديان. وفي القرية 0771 دونمًا
غرست بأشجار الحمضيات وجميعها ملك العرب، ويتراوح عمق آبارها من 01 إلى 11 مترًا.
وكان في وسطها مسجد ومدرسة تأسست عام 0400 . بلغ عدد طلابها 009 طالبًا يوزعون على ستة صفوف
يعلمهم ثلاثة معلمين تدفع القرية عمالة اثنين منهم، وفي القرية 271 رجلًا يلمون بالقراءة والكتابة.
0101 ، بينهم 712 من الذكور، ، 0127 نسمة، وبلغوا في عام 0420 ، بلغ عدد سكانها في عام 0400
و 717 من الإناث، ولهم 229 بيتًا. وفي 0 نيسان/ إبريل قدّروا ب 0091 نسمة.
وتدل الآثار الكثيرة في القرية على أنها كانت آهلة في الأزمنة القديمة. وتشتمل هذه الآثار على بقايا برج
وأبنية، وأحواض تقع إلى الجنوب الغربي منها. ويعود الموقع في تاريخه إلى الفترة الكنعانية. كما أنها كانت
معروفة لدى الفرنجة )الصليبيين(، الذين سموها فوربي ) Forbie (، وقد سماها ياقوت الحموي، فربيا، وأشار
إلى أنها من قرى عسقلان.
شهدت هِرِبْيا معركة حاسمة عام 790 ه/ 0099 م، بين قوات المسلمين وقوة مشتركة من الفرنجة، وبعض
من شارك معهم من المسلمين في سورية. ودارت بين الفريقين معركة شرسة استمرت يومين كاملين. انتصر
المسلمون وقدر عدد القتلى من الفرنجة وحلفائهم بأكثر من 21.111 شخص. ويرى المؤرخون أن هذه
11
المعركة تأتي في الأهمية الاستراتيجية بعد معركة حطين، حتى أطلق المؤرخون على هذه المعركة اسم
.« حطين الثانية «
احتلال القرية
من الصعب تحديد زمن احتلالها بدقة، على الرغم من أنها كانت ولا « : كتب المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي
07- ريب مستهدفة للهجوم في تشرين الأول/ أكتوبر 0497 , خلال عملية يوآف. وقد قصفت جوًا في 01
تشرين الأول/ أكتوبر مع غيرها من بلدات المنطقة وقراها. وفي وقت لاحق من العملية ذاتها خطط لهجوم
على هربيا، غير أن )تاريخ حرب الاستقلال( يورد أن ذلك الهجوم تأجل عندما وصلت أنباء عن وجود قوة
مصرية كبيرة متمركزة في القرية. ومن المرجح أن تكون القرية سقطت في يد القوات “الإسرائيلية” في أوائل
تشرين الثاني/ نوفمبر، بعيد احتلال المجدل- التي تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال منها- في نهاية
.« عملية يوآف
في سنتي 0494 و 0411 ، على التوالي، على أراضي « كرميا « مستعمرة ،« زيكيم « أهنشئت بجوار مستعمرة
التي كانت أسست في سنة 0492 ، فقد توسعت لتحتل أراضي قرية ،« مردخاي « قرية هِرِبْيا. أما مستعمرة
هِرِبْيا.
المقامة على أراضي هِرِبْيا له أهمية استراتيجية كبرى « زيكيم « وأخيرًا، إن تحرير أو السيطرة على مستعمرة
حيث توجد بها قاعدة عسكرية ضخمة، ومصفاة للنفط، ومحطة توليد كهرباء تمد جنوب الكيان الصهيوني
بالكهرباء.
أراضي تل جَمْة «: رعيم « و « كيسوفيم « )4(
،« الحنين « عام 0410 شمال غرب صحراء النقب، وتعني « كيسوفيم « تأسّست مستعمرة :« كيسوفيم «-
.« قطاع غزة « وكانت جزءًا من كتلة المستعمرات التي بناها الكيان الصهيوني في ما يسمى قضاء
، وهي حركة شبابية أنشئت في عام 0407 ،« حركة الشباب الصهيوني « تم تأسيس المستعمرة بواسطة أعضاء
،« التعددية « و ،« تشالوتيزم « تتخذ” إسرائيل” حاليًا مقرها الرئيسي، وتتبنى ثلاثة أركان رئيسية هي
حيث تعتبر الحركة أن اليهودية هي مصدر القيم الوطنية والاجتماعية والأخلاقية التي تحافظ .« الصهيونية « و
على سلامة واستمرارية الشعب اليهودي.
ولأغراضها تستخدم الحركة طريقة الكشافة لإيصال رسالتها. ويعد الهدف الرئيسي للشباب الصهيوني هو
تكوين حياة يهودية كاملة في الكيان الصهيوني، من خلال غرس المعتقدات الأساسية للمشاركين من خلال
التحفيز على رؤية عالمية لليهود الصهاينة، والسعي لضمان مستقبل الشعب اليهودي عن طريق الإيمان
بمركزية الكيان الصهيوني.
وتكمن أهميتها في تأمين الحدود الجنوبية للكيان الصهيوني مع قطاع غزة من عمليات التسلل العديدة للفدائيين
الفلسطينيين.
المقامة على أراضي هِرِبْيا له أهمية استراتيجية كبرى حيث « زيكيم « إن تحرير أو السيطرة على مستعمرة
توجد بها قاعدة عسكرية ضخمة، ومصفاة للنفط، ومحطة توليد كهرباء تمد جنوب الكيان الصهيوني بالكهرباء
12
اختصار « البلماح « و .« البلماح « في عام 0494 من قبل أعضاء « تل رعيم « تم إنشاء مستعمرة :« رعيم « –
أي القوة الضاربة. وهي القوة المتحركة الضاربة ل”الهاغاناه”، التي ،« بلوغوت ماحتس « للعبارة العبرية
كانت تعمل في فلسطين على نحو شبه سري منذ أوائل العشرينيات إلى أن خرجت إلى العلانية في ربيع سنة
0497 . وأصبحت بعد إنشاء الكيان الصهيوني الجيش النظامي للكيان.
ثم تم تغير اسمها إلى ،« تلة الأصدقاء « أي ،« تل رعيم « ثم سميت ،« هتسوفيم فاف « سميت المستعمرة ب
تخليدًا لذكرى من قتلوا في الحرب العربية الصهيونية عام 0497 . والاسم مأخوذ من قصة مذكورة « رعيم «
.)04 -02 : في سفر الأمثال ) 09
تل جمة
على أرض تل جَمْة، وهي تلة تقع في الجنوب الشرقي من غزة وعلى « رعيم « و « كيسوفيم « أنشئت مستعمرتا
مسيرة 04 ميلًا من الجنوب الغربي لبيت جبرين، كانت تقوم عليها مدينة جرار بمعنى جرة الكنعانية.
وقد أظهرت التنقيبات الأثرية أن أول استقرار بشري وجد في تل جَمْة يعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد
خلا فترة العصر النحاسي. وما زالت مزدهرة حتى ه دمرت حوالي سنة 0111 ق.م. ويظهر أنه أعيد بناؤها
في الخربة المعروفة اليوم باسم أم جرار، وعلى بعض كيلومترات من تل جَمْه. وتحتوى خربة أم جرار على
صهاريج، وأرض مرصوفة بالفسيفساء مطمورة وشقف فخار. وعثروا في جرار على كؤوس وطاسات يرجع
تاريخها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، واكتشفوا على رأس تل جَمْه مخازن للغلال واسعة جدًا حتى قيل
إن الواحد يتسع ل 711 طن من الحبوب تزود جيوشًا ضخمة لمدة ثلاثة أشهر. وجَمْة كلمة سريانية بمعنى
هيكل للأصنام ومعبد.
قرية النجد :« سديروت « 5( مستعمرة (
في عام 0410 ، ويرمز اسمها إلى شعار “جعل الصحراء تزهر”. تم الاعتراف « سديروت « أنشئت مستعمرة
بالبلدة رسميًا “مجلسًا محليٍا” من قبل الحكومة الإسرائيلية عام 0417 ، لتتحول إلى مدينة عام 0447 . تضم
سديروت مستوطنين شرقيين ومهاجرين من شمال أفريقيا ورومانيا والاتحاد السوفياتي السابق وإثيوبيا. ويوجد
بها أكبر مصانع نستله في الكيان الصهيوني، وأيضًا يوجد أحد أنظمة الليزر عالي الطاقة التي تعمل على
إسقاط صواريخ قسام الموجّهة إليها، وهي من صناعة شركة إسرائيلية تنتج رادارا للإنذار.
النجد
على أرض كانت جزءًا من قرية النجد الفلسطينية. التي تقع على بعد 09 كم من « سديروت « أنشئت مستعمرة
الشمال الشرقي لمدينة غزة، وترتفع 11 مترًا عن سطح البحر. وتقع أراضي نجد بين أراضي سمسم وهوج
وبربر ودمرة وبيت حانون.
تبلغ مساحتها 02177 دونمًا، منها 079 دونمًا للطرق والوديان، وقد زرع البرتقال في عشرة دونمات. وبلغ
900 نسمة منهم 017 من الذكور والباقي ، 211 نسمة، وبلغوا في عام 0420 ، عدد سكانها سنة 0400
من الأناث، لهم 70 بيتًا. وفي 0 نيسان/ أبريل 0491 قدروا ب 701 عربيًا مسلمًا. وفي القرية 91 رجلًا
يلمون بالقراءة والكتابة.
13
، أشار الباحث الأمريكي ال ه متخصص بالدراسات الكتابية، إدورد روبنسون، الذي زار المنطقة في سنة 0727
إلى نجد التي تقع إلى الجنوب من أحد الأودية، وشاهد سكانها يزرعون الشعير في مهب الريح بالمذاري
الخشبية.
كانت خربة نجد تقع جنوب القرية، وتحتوي على أسس حجرية لأبنية قديمة وكهوف وصهاريج وخزانات.
احتلال القرية
طرد سكان نجد في 02 مايو/أيار 0497 , قبل إنشاء دولة “إسرائيل” « : كتب المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي
مباشرة. وكتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يقول: إن سكان قرية سمسم المجاورة طردوا، في الوقت ذاته
على يد لواء هنيغف )النقب( التابع للبلماح. وقد شن هذا اللواء عددا من الهجمات الصغيرة شمالًا وشرقًا،
«. بالتنسيق مع انتشار لواء غفعاتي جنوبًا في النصف الأول من مايو/أيار 0497
التي أسست في سنة 0410 إلى الجنوب من ،« سديروت « : أقيمت مستعمرتان على أراضي القرية هما
التي أسست في سنة 0417 في جوار الموقع إلى الشمال الشرقي منه. ،« أورهنير « الموقع، و
وأخيرًا، كل ما في الأمر، أن مقاتلي النخبة في كتائب القسام، عرفوا جغرافية فلسطين جيدًا، وقرروا العودة
إلى مسقط رأس آبائهم، وأحسنوا الثأر لدماء الشهداء، الذين قضوا نحبهم في عمليات التطهير العرقي إبّان
نكبة فلسطين.
مصدر: أحمد الدبش، معجم المدن والقرى الفلسطينينة ]قيد الإنجاز[
تخيل أنك أبيض اللون ولديك رأي في العنف! 1
ترجمة غانية ملحيس
0100 وأعيد تداوله اليوم بعد /2/ مقال لناشطة من هاييتي نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي في 07
الإدانة الامريكية والأوروبية للمقاومة والثورة الفلسطينية، لنجاحها بنقل المعركة إلى ساحة العدو داخل الخط
الأخضر ، لأول مرة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني .
إسرائيل مسؤولة. لقد ساروا، واحتجوا، وغنوا وبكوا. وعندما أتيحت لكم الفرصة للانضمام إلى برنامج
“طالب من أجل العدالة في فلسطين”، أو إعادة النشر من “أصوات يهودية من أجل السلام”، أو المشاركة في
حركة المقاطعة.
عندما طلبنا منكم التحدث علنا ضد ازدواجية المعايير الدولية لإنفاذ القانون، لم تفعلوا شيئا. عندما طالبناكم
بالمشاركة في المقاطعة الثقافية انزعجتم. ولكن الآن بعد أن انعكس عنف الدولة المستقرة على نفسه، أنتم على
استعداد لدعوة العالم من أجل السلام. شخص لا يستطيع أن يدرك أن العنف أصل وجوده .
ماذا يمكنكم أن تعرفوا عن السلا م ؟. بفضل أسلافكم ، أصبح السلام غريبا إلى الأبد بالنسبة لكن ولذريتكم.
إن عنف الاستعمار سوف يطاردكم إلى الأبد .
1 مقتطفات من المقال المترجم.
14
إن المسؤولية عن أعمال العنف التي تحدث في فلسطين اليوم تقع بالكامل على عاتق الدولة الاستيطانية
التي ترهبنا على مستوى العالم، وعلى مواطنيها الذين يراقبون ذلك بشكل سلبي. وكان بإمكان المستوطنين
المتضررين في الضفة الغربية أن يتجنبوا هذا الضرر برفضهم الاستيطان .
لن أدين أسلافي على الإجراءات التي اتخذوها لضمان عدم عودة الفرنسيين أبدا إلى هايتي. لن أدين رفاقي
لمقاومتهم ضد حزب الشعب الديمقراطي. لن أدين فلسطين التي تحملت القسوة على مدى عقود
. أنتم نسل المستعبدين / بكسر الباء/ وأنا سليل المستعبدين /بفتحها/ . وسوف يلعب كل منا دوره .
لا أتوقع شيئا من الأشخاص الذين يحملون أعلام أوكرانيا ولكنهم لا يذكرون النازيين الذين يحشدونهم . ولا
أتوقع شيئا من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يستحقون السفر إلى هاواي المحتلة، وسط ما يبدو
ما يشبه إبادة شعب أصلاني آخر .
من الواضح أين كنتم ستقفون في الفصل العنصري في جنوب أفريقيا إذا أتيحت لكم الفرصة.
من الواضح أنكم ستنحازون إلى جانب الفرنسيين عندما أجبرهم الهايتيون على الخروج من جزيرتهم.
إنكم تنصبون سياسيين أمريكيين دون تحليل لسياساتهم باستثناء “أنهم ديمقراطيون!”
وأنتم تعبرون الحدود بجواز سفركم الأزرق بلا مبالاة.
أنتم تتلقون وسائل الإعلام الحكومية بنفس الطريقة التي يستهلك بها الأطفال الصغار جوز الهند.
وفي حقيقة الأمر، أنتم غير مهمين بالنسبة لهذه العملية التاريخية، تماما كما هي إرادة الإسرائيليين الذين سيتم
طردهم قريبا من الأرض الفلسطينية .
مواقف: قالوا في العدوان. 2
قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، في جلسة مجلس الأمن الدولي:
إن ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية، بل هو اعتداء ومجزرة ضد المدنيين الأبرياء
وأن إسرائيل قتلت أسرا بأكملها في غزة، كما قتلت أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال هذا العدوان.
النظام الصحي في غزة انهار تماما جراء الغارات الإسرائيلية والحصار المفروض على
سكان القطاع.
لا يجوز قتل المدنيين أبدا، ولا بد من التمسك بالقانون الدولي، ولا بد من وقف العدوان على
الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري.
لا يجب التوهم بأن قتل مزيد من الفلسطينيين سيجعل إسرائيل أكثر أمنا، وأن “إسرائيل لم
ترحم أحدا في غزة”.
التمييز وازدواجية المعايير تقوض القانون الدولي وصراعنا مع إسرائيل صراع سياسي
وليس ديني.
على مجلس الأمن عدم تبرير القتل وإلقاء اللوم على الضحية، وعليه التوقف عن ذلك، وأن
كل أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني رفضا للجرائم الإسرائيلية.
2 0102 م عن حصيلة اليوم الفائت. /71/ من رصد مركز الاعلام الفلسطيني في نشرته الصباحية 71
15
قال مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود الحمود:
ما تمارسه إسرائيل لا يعتبر حقا في الدفاع عن النفس، ومن المؤسف ما يجري تكراره من
قبل بعض الدول بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في قطاع غزة التي هي أرض محتلة”.
بما ورد في “الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول قضية الجدار العازل للعام 0119
في الفقرة 024 ، والتي لم تمنح إسرائيل حق الدفاع عن نفسها في الأرض الفلسطينية المحتلة”، وإلى
أن “ما ينطبق هنا هو أحكام القانون الدولي الإنساني المتعلقة بالرد العسكري على الهجمات المسلحة
في الأراضي المحتلة، حيث يتوجب على قوة الاحتلال أن تحترم مبادئ التمييز بين الأهداف العسكرية
والمدنيين وعدم توجيه الهجمات للمدنيين والتناسب في الرد واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة
لحماية المدنيين”.
ومن خلال متابعة تطورات الأوضاع من الواضح أن أعمال إسرائيل العسكرية في غزة لا
تحترم الحدود الدنيا التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني.
المجموعة العربية تجدد التأكيد على أن السلام العادل والشامل وفقا القرارات الشرعية الدولية
ومبادرة السلامة العربية هو خيار عربي استراتيجي يمثل السبيل الوحيد الذي يحمي المنطقة بأكملها
من دوامة العنف”.
إسرائيل لن تحصل على الأمن والسلام ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على الأمن والحرية
. في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران لعام 0477
قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم:
ان المعركة باتت مع الشعب الفلسطيني برمته وليس بإتجاه فصيل معين، بالتالي يرأس
حركة فتح الرئيس ابو مازن وعلى راس هذه الحركة هذا الشخص المؤتمن على متابعة هذه القضية،
ورايتم حجم الاتصالات والمتابعات من اجل لجم هذا العدوان ناهيك عن التحرك الدولي التي تقوم به
حركة فتح.
فيما يخص تصريحات الرئيس، اود ان اؤكد ان هذا التصريح اخرج من سياقه تماما وهذا
التصريح بصورته الحقيقية موجود على وكالة الانباء الرسمية وفا، بالتالي من يريد ان يطلع عليه
يرى بان الحديث جاء في سياق الجهة الرسمية التي تمثل الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية،
ونحن نعتبر ان هذه القضية اصبحت خلفنا.
حماس هي جزء من التكوين الفصائلي الفلسطيني، ونحن الان نقف جميعا من اجل لجم هذا
العدوان، وفي هذه المحنة نريد ان نكون صوتا واحدا وان نلتف حولنا البعض.
قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب:
إسرائيل تستدعي خطاب الضحية لسحق قطاع غزة وهي تخطط لذلك منذ أمد بعيد.
استدعاء قوة التدمير العالمية لمساندة إسرائيل يدل على قوتنا ونحن مستعدون لذلك.
هذه الحرب لا تستهدف طرفا فلسطينيا محددا بل تستهدف الوجود الفلسطيني.
لدينا القدرة على إدارة الصراع والرد على أي اعتداء وعلى استهداف المدنيين.
قال القيادي في حماس عزت الرشق:
التهديدات الإسرائيلية لا تخيفنا وجيش العدو يصب غضبه وإرهابه على المدنيين ويبيد أحياء
بأكملها.
16
نحن أصحاب الأرض وسننتصر في هذه المعركة.
المدنيون في غزة يعيشون مأساة إنسانية جراء الحصار الخانق وسياسة الأرض المحروقة
ضد شعبنا.
العدو يقصف معبر رفح ويهدد بقصف قافلة المساعدات الإنسانية إذا دخلت القطاع.
النصر لنا وتصريحات نتنياهو حول سحق حماس والانتصار في هذه الحرب أضغاث أحلام.
الاحتلال يمكن أن يدخل القطاع لكن جنوده لن يخرجوا إلا قتلى أو مصابين.
معركتنا ليست مرتبطة بدعم خارجي وواثقون بالقسام والفصائل الفلسطينيية.
قال ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق )على سكاي نيوز(:
الحرب قد بدأت بحدث فظيع جدا وهي مجزرة بحق أكثر من 0111 إسرائيلي.
أشد أعداء غزة هم حماس، سيطرتهم على غزة هو مصدر لأحداث فظيعة جدا.
أثرت حماس على حياة الناس في غزة، ليس لدينا مصلحة بالدمار، ولكن علينا أن نواجه
حماس وسنصل لقيادييهم ونقتلهم، ليس هناك طريقة أخرى للقضاء على الحركة.
لقد كنا أقوياء لنعترف بأننا أخفقنا، فحماس فاجأتنا مفاجأة كبرى.
هناك رهائن في أيدي حماس، وبناء على تجربتي أعرف أن حماس تعتبرهم كأصول في
إيديها.
ينبغي على حماس أن تكون حذرة من تعريض حياة الرهائن للخطر، لكن هذا طبعا لن يوقف
الهجوم الإسرائيلي.
العقوبة ستكون أقسى من المتوقع إذا تعرضت حياة الرهائن للخطر، ولن نتفاوض مع
حماس.
نتنياهو سيكون رئيس وزراء لفترة قصيرة فقط، وهو مسؤول عما حدث.
أعرف أننا يمكننا التقدم مع الجانب الفلسطيني نحو تحقيق السلام، وفي السابق كان ذلك
واضحا عندما التقيت الرئيس محمود عباس.
نتنياهو يريد أن يقوض السلطة الفلسطينية، وهذا الفرق بيني وبينه.
علينا التخلص من حماس حتى نوجد الظروف التي تمكننا من التواصل مع السلطة الفلسطينية
والتواصل للسلام معها.
. ل 07 عاما لم يظهر حزب الله بالقرب من الحدود بسبب ما تلقاه أثناء حرب 0117
سندفع نتنياهو إلى المكان الذي يجب أن يكون فيه، ولن يكون بالطبع رئيسا للوزراء.
نتنياهو تم تحذيره مرارا من قبل مخابرات الجيش ورئيس الأركان ورئيس الشاباك من أن
الحرب مع حماس باتت وشيكة.
قال أيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، خلال مقابلة معه حول الحرب على غزة على
: فرنسا 09
نثمن الدعم المقدم من الرئيس بايدين من خلال الدخائر والمعدات الأخرى التي تسمح لنا
بإجراء هذه الحرب، وكذلك حاملة الطائرات في البحر المتوسط.
إن الولايات المتحدة الأمريكية حليف عظيم بالنسبة لنا، ونحن لسنا بحاجة لتوصيات بشأن
العمليات التي علينا أن نؤديها، بعد الهجوم الدموي والهمجي الذي جرى يوم السبت الماضي والذي
أودى لربما بحياة أكثر من 0111 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين والفتيات وكبار السن.
17
ليس أمامنا إلا التركيز على القدرات العسكرية لحماس ونأمل بالقضاء على حضورها
وسلطتها في قطاع غزة وإعادة القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
نحن سنكون سعداء جميعا لو كان بالإمكان تحقيق مهمة القضاء على حماس من الجو، ولكن
ذلك غير ممكن نحن بحاجة إلى جهود على الأرض للبقاء هناك ربما عدة أسابيع أو أشهر للتأكد
من تنظيفها من القدرات العسكرية، وسيكون هناك هجوم لقوات برية، وهناك حوالي 011 رهينة
أو أكثر علينا أن نأخذ على الأمر بعين الإعتبار.
والأمر الثاني يتعلق بمن نعطي الراية والسلطة. كما تعرفون قبل 61 عاما عندما كنت وزيرا للدفاع
حاولت ترتيب تفاهمات مع أبو مازن شخصيا والمصريين، بحيث بعد الإستيلاء على قطاع غزة
سنسلم هذا القطاع لقوات عربية مشتركة، من مصر أو المغرب أو الإمارات أو البحرين لفترة ثلاث
أشهر أو ستة أشهر أي فترة قصيرة وبعدها ينقل قطاع غزة للسلطة الفلسطينية الرسمية موجب
الإتفاقيات الدولية، ولكن لم يكن الإستعداد للقيام بذلك، والآن وبعد 61 عاما ربما سيكون إستعداد
للقيام بذلك.
هناك إمكانية توسيع حدة التوتر لدى حزب الله أو الضفة الغربية أو بعض الميليشيات مدعومة
شيعيا ومن الجانب السوري، ومرتفعات الجولان، وهذه الإحتمالية ليست لمصلحة إسرائيل.
نحن نحظى بالدعم من قبل العالم برمته ونظرا نعلم بأن هذا الدعم يتآكل مع مرور الوقت،
وخاصة عندما لا نلتزم بإحترام القانون الدولي فيما يتعلق بتفادي الأضرار الجانبية بالأرواح، ونحن
مبدئيا ملتزمون بالقانون الدولي ونحن لسنا بحاجة بأي نصائح بالإلتزام بالقانون الدولي والعمل بموجب
القانون، ونحن مصممون على إنجاز مهمتنا والقضاء على القدرات العسكرية لحماس.
حذرنا السكان ممن يسكنون بجانب منصات إطلاق الصواريخ ومستودعات الذخيرة
والمختبرات وأماكن التدريب بشكل مسبق، وقلنا لهم عليكم أن تغادروا وإخلاء تلك المناطق إلى بعد
وادي غزة لاننا بلحظة ما سنواجه هذه الأماكن بقوة، ولا نستطيع تفادي الأضرار الجانبية لا طالما
لم يغادر الناس ونحن لا زلنا ننتظر الإنتقال هناك حوالي مليون ممن غادروا وهناك عدة مئات الآلاف
ممن لا يريدون المغادرة وفي لحظة ما سنشن المعركة ومن بقي هناك سيخاطر بحياته وهذه طبيعة
الحرب.
من المؤكد بأنه أكبر فشل في تاريخ الدولة الإسرائيلية من حيث التكلفة الباهظة جدا من
خلال الأرواح والرهائن وهذه الصور التي لم نرها أبدا منذ عمليات النازية في أوروبا في القرن
الماضي، وهناك فشل إستخباراتي فيما يتعلق بالإنذار المبكر قبل عدة أشهر من تلك العملية وفشلنا
أيضا من الإنذار المبكر التكتيكي الذي جرى في يوم السابع من أكتوبر على كل المستويات وحتى
القيادة العليا كان هناك فشل، وكان لدينا فشل مأساوي في حماية مواطنينا.
نحن إتحدنا في الميدان وكنا نعيش في صدمة خلال ال 20 ساعة وبعدها عدنا إلى الميدان
والآن هناك تعبئة كبيرة جدا وهناك دعم أمريكي كبير، وقبل يومين قمنا بإنشاء مجلس حرب مكون
من جنرالين لديهما الخبرة إلى جانبهما وزير الدفاع غانتس، وأشعر بشعور أفضل عندما أرى القادة
والجنود في الميدان يشعرون بشكل أفضل من هؤلاء الجنرالين.
من الواضح بالنسبة لي أن نتنياهو لا يحظى بثقة الجمهور بعد هذا الفشل الفظيع والكبير،
في ظل قيادته مواطنيه والناس، ونتنياهو لا يحظى أيضا بثقة أقرباء من قتلوا ولا يحظى بثقة
القوات الميدانية والكوماندوز.
18