عربي دولي

مظاهرات شعبية غاضبة في المخيمات الفلسطينية السورية في أرياف دمشق ودرعا وحمص وإدلب

مظاهرات شعبية غاضبة في المخيمات الفلسطينية السورية في أرياف دمشق ودرعا وحمص وإدلب

دمشق / هبه محمد

تشهد بعض المحافظات السورية حراكاً شعبياً متواصلاً منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تتواصل المظاهرات في المخيمات الفلسطينية السورية تضامناً مع القطاع واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي والمجازر المتواصلة بحق الأهالي، إذ شارك آلاف الفلسطينيين في مظاهرات جابت شوارع مخيمات السيدة زينب، وخان دنون، وخان الشيح بريف دمشق، ومخيم العائدين بحمص، والعائدين في حماة، ومخيم درعا جنوباً، وفي مدينة إدلب شمال غربي سوريا.
رئيس قسم الإعلام لدى مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فايز أبو عيد، تحدث في تصريح لـ “القدس العربي” عن مظاهرات شعبية غاضبة لفلسطينيي سوريا، شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية والمؤسسات والفعاليات ووجهاء المخيمات في مظاهرات جابت شوارع مخيمات السيدة زينب وخان دنون وخان الشيح بريف دمشق ومخيمات العائدين في حمص وحماة ودرعا.
ومن أمام السفارة الفلسطينية في دمشق طالب المتظاهرون بفتح الحدود إلى فلسطين، وإيصال المساعدات وفتح ممرات إنسانية لقطاع غزة وضرورة تحرك المجتمع الدولي والعربي لوقف المجازر بحق الفلسطينيين، مستنكرين الموقف الأمريكي والغربي الصامت للجرائم العدوان.
وتحدث أبو عيد عن فرض النظام السوري موافقات أمنية على الجهات والفصائل الفلسطينية لتنظيم الفعاليات والوقفات التضامنية مع قطاع غزة بحجة “الحماية من الإرهاب والعصابات المسلحة والحفاظ على الأمن والأمان”.
وقال إن “ممثلي الفصائل الفلسطينية والأهالي في مخيم خان دنون في ريف دمشق والعديد من المخيمات اشتكوا من العراقيل التي تضعها الأجهزة الأمنية السورية، حيث لا يمكن تنظيم أي تظاهرة أو وقفة دون المرور بدراسة أمنية مشددة قد تستغرق لأسابيع وقد تأتي بالرفض”. وشمل التضييق الأمني، وفق المصدر، رفض الموافقة لوقفة تضامنية بالشموع لأطفال مخيم خان دنون، حيث أعلن نشطاء المخيم عن تنظيمها تضامناً مع أطفال غزة إلا أنها جاءت بالرفض من قبل الفصائل الفلسطينية لعدم وجود موافقة تتيح لهم بتنظيمها خوفاً من المسائلات الأمنية لدى ممثلي فصائل العمل الوطني. وتعود فكرة الموافقة الأمنية إلى بدايات حكم حزب البعث لسوريا في ستينيات القرن الماضي، إذ يترتب على الأحزاب والفصائل الفلسطينية والتجمعات الأهلية للاجئين الفلسطينيين في سوريا تقديم طلبات الموافقة الأمنية لفرع فلسطين المسؤول عن تلك الإجراءات لإنشاء أي فعالية أو نشاط يتعلق بالعمل الوطني الفلسطيني.
وفي شمال غربي سوريا، يحرص فلسطينيو سوريا على تجسيد تضامنهم مع القضية الفلسطينية من خلال تنظيم مسيرات وتظاهرات تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في غزة وتنديداً بقصف الاحتلال الإسرائيلي للسكان والأحياء والبلدات في القطاع، كما أطلقت جهات محلية في مدينة إدلب حملات ومبادرات لجمع تبرعات نقدية لمساعدة الأهالي في قطاع غزة.
مدير رابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري، ثائر أبو شرخ، قال في تصريح لـ “القدس العربي”: “إن إدارة معاهد تحفيظ القرآن في مدينة إدلب نظمت الأربعاء وقفة لطلابها، تضامناً مع غزة، تحت عنوان: (غزة، جرحنا واحد)”.
وردد المتظاهرون هتافات داعمة للفلسطينيين، وحملوا أعلاماً فلسطينية وسورية، كما رفع المتظاهرون شعارات تضامنية أبرزها “غزة تتبرع بدمائها لأمة أصبحت بلا دم” و”غزة تحت القصف” و”كلنا فلسطين”.
وأضاف أن “العشرات خرجوا في مظاهرات شعبية مسائية في مدينة إدلب تضامناً مع أهالي غـزة، وتنديداً بمجزرة جباليا التي راح ضحيتها نحو مئات الشهداء والجرحى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب