أطباء بلا حدود تحذر من وصول مشفى الشفاء لحالة كارثية.. والاحتلال يواصل قصفه للقطاع لليوم الـ36

قالت منظمة أطباء بلا حدود، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الهجمات تكثفت على مستشفى الشفاء بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال لليوم الـ36 على التوالي غاراته العنيفة على قطاع غزة؛ ما خلَّف شهداء وجرحى.

المنظمة قالت في بيان لها على منصة “إكس”: “أبلغ طاقمنا في المستشفى عن حالة كارثية في الداخل منذ ساعات قليلة فقط”، وتابعت المنظمة: “تحدّثنا عبر الهاتف مع الدكتور محمد عبيد، وهو جراح يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود الخيرية في مستشفى الشفاء، سألناه عما يحدث هناك فقال: لا أستطيع ترك المرضى المصابين”.

وأردف: “هناك مريض يحتاج إلى عملية جراحية، وهناك مريض نائم بالفعل في قسمنا، لا يمكننا ترك المستشفى وهؤلاء الأشخاص المرضى في الداخل. كطبيب أديت القَسَم على أن أساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة”.

كما كررت المنظمة الدولية دعواتها بشكل عاجل لوقف الهجمات على المستشفيات وحماية المرافق الطبية والطواقم الطبية والمرضى، ونقلت المنظمة عن الدكتور محمد أبو مغيصب المسؤول بالمستشفى قوله: “منذ صباح اليوم توقف العديد من الطواقم الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود عن العمل في المستشفيات المدعومة في مدينة غزة، بسبب القصف المستمر”.

يذكر أن مستشفى الشفاء هو المرفق الصحي التشغيلي الرئيسي في مدينة غزة الذي يقدم الرعاية الطارئة والجراحية، ويوجد بداخله مئات المرضى والمدنيين النازحين.

قصف عنيف للاحتلال

وبالتزامن أفادت وزارة الداخلية في غزة على منصة تليغرام “بسقوط 6 شهداء وعدد من المصابين، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع”.

واستهدف القصف المستشفيات ومنازل المواطنين في مناطق متفرقة من قطاع عزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته عدة مواقع ومنازل في حي النصر، والشيخ رضوان، في الوقت الذي تستمر فيه المدفعية بالتوغل في مناطق شمال غرب غزة.

كما دمرت غارة الاحتلال الإسرائيلي منزلاً مأهولاً في مخيم الشاطئ غرب غزة.

وأسفر القصف الذي استهدف منزلاً في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، كما سقط شهداء وجرحى في قصف استهدف منزلين بمخيّمَي جباليا والبريج.

ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته قصف ساحات مستشفى الشفاء الخارجية، ومحيط المستشفى الإندونيسي، الذي انقطعت الكهرباء عنه بشكل كامل مساء الجمعة؛ نتيجة نفاد الوقود.

يأتي ذلك بالتزامن مع تعرُّض مستشفيات عديدة بالقطاع لقصف إسرائيلي طال مرافق ومحيط عدد منها، في ظل استمرار معاناة تلك المشافي وتوقف بعضها عن العمل، لنفاد الوقود الذي تعتمد عليه بعد انقطاع الكهرباء.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية مشهداً مصوراً لأطباء يجرون عملية جراحية في الظلام داخل مستشفى القدس بغزة.

وفي وقت لاحق، استهدف الاحتلال بوابة المستشفى الإندونيسي، الذي أعلن عن توقف كافة العمليات الجراحية به.

وتعرض محيط مستشفى الشفاء مجدداً لقصف من مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي، وإلقاء قنابل الفسفور المحرمة دولياً على الأحياء القريبة منه وعلى مخيم الشاطئ.

ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الاحتلال الإسرائيلي، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين” فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مراراً.

ومنذ 35 يوماً يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، واستشهد 11078 فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.