والدة إحدى الأسيرات المحررات لـ«القدس العربي»: الحياة عادت من جديد
والدة إحدى الأسيرات المحررات لـ«القدس العربي»: الحياة عادت من جديد
رامالله / سعيد أبو معلا
منذ يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول من الشهر الماضي، وحتى يوم أمس، لم تكن تعلم الأسيرة مرح باكير، (24 عاما) ما يجري خارج زنزانتها الانفرادية في سجن الجلمة، إلا أن اسمها أدرج من بين 39 أسيرا فلسطينيا في اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى والرهائن بين الاحتلال والمقاومة.
وسجنت باكير، في عمر (16 عاما) بتهمة محاولة طعن جندي إسرائيلي، وحكمت 8 سنوات، وهو الأمر الذي لم يحدث أبدا حسب والدتها سوسن، التي تؤكد أن عداد أيام الحياة توقف يوم سجنت وسيعود اليوم الجمعة (أمس) من جديد.
وتؤكد سوسن (أم موسى) لـ”القدس العربي”: أن ابنتها سجنت ظلما، وهي طفلة وستخرج من سجون الاحتلال وهي طفلة أيضا، حيث أن العمر بالنسبة لها توقف منذ اليوم الأول الذي سجنت فيه.
وتقول: “إنها تشعر بالفرح العارم، حيث ستبدأ حياة من جديد، هي والعائلة، التي قضت ما يقرب من 8 سنوات في القهر والمرارة والحسرة والقلق، ولا سيما وأن ابنتي كانت طفلة صغيرة، لكن فرحتي منقوصة لكونها ترافقت مع جرائم الاحتلال في قطاع غزة”.
وشددت على أن زوجها خرج من ساعات الصباح إلى قسم تحقيق المسكوبية في مدينة القدس من أجل مقابلة المخابرات الإسرائيلية وبهدف أن يتسلم ابنته في وقت لاحق.
وبينت أن العائلة عاشت سنوات طويلة بالقهر والقلق، وتؤكد أن ابنتها لم يتبق لها إلا أشهر قليلة حتى تنتهي فترة محكوميتها لكنها تعتبر أن كل يوم “يفرق في الحياة بين السجن وخارجه”.
وأصيبت باكير بـ 14 رصاصة، وعاشت حالة إنسانية صعبة للغاية، حسب والدتها من دون أن يشفع لها ذلك أن يطلق سراحها.
وتقول: “طوال 8 سنوات وانا أنتظر كل لحظة وكل ثانية حتى تعود للمنزل، ومع ذلك هناك حزن على غزة بسبب المآسي والمجازر”.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية قد أصدرت حكما على باكير بالسجن الفعلي مدة ثماني سنوات ونصف السنة بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن.
ومرح، من بلدة بيت حنينا في القدس الشرقية، وقد اعتقلت بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد إصابتها بعدة رصاصات أطلقها عليها شرطي إسرائيلي أثناء خروجها من مدرستها في حي الشيخ جراح وسط القدس بزعم نيتها تنفيذ عملية طعن، وما زالت تعاني من أثر الإصابة، وهي في حاجة ماسة إلى علاج طبي.
– «القدس العربي»: