عربي دولي

«العصائب» تعتبر ضربات أمريكا «للحشد» تغطية على جرائم إسرائيل في غزة

«العصائب» تعتبر ضربات أمريكا «للحشد» تغطية على جرائم إسرائيل في غزة

بغداد / مشرق ريسان

أعلنت فصائل «المقاومة الإسلامية» في العراق، أمس الأربعاء، استهداف القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدتي «حرير في محافظة أربيل في إقليم كردستان، و«عين الأسد» في محافظة الأنبار الغربية، فيما اعتبرت «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت «الحشد الشعبي» في جرف الصخر وكركوك، بأنها رسائل من واشنطن للدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وتغطية على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزّة.
وحسب بيان صحافي «للفصائل» الشيعية العراقية، فإنها «استهدفت قاعدة الاحتلال الأمريكي (حرير) شمال العراق، بطائرة مسيرة، أصابت هدفها بشكل مباشر».
كذلك، أفادت «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضم فصائل مسلحة، بأنها استهدفت قاعدة «عين الأسد» الجوية العسكرية في محافظة الأنبار غربي البلاد، رداً على الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وذكر بيان منفصل للفصائل، أنها «استهدفت بطائرة مسيّرة قاعدة (عين الأسد) التي تتموضع فيها قوات أمريكية بطائرة مسيرة أصابت هدفها بشكل مباشر».
وسبق أن نقل موقع «الحرّة» الأمريكي عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» قوله، إن «بين 17 أكتوبر/ تشرين الأول والرابع من ديسمبر/ كانون الأول، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف لـ76 هجوما على الأقل بالمسيرات والصواريخ والصواريخ الباليستية قصيرة المدى» موضحا أن «من بينها 36 هجوما في العراق و40 في سوريا».
وتبنّت واشنطن رسمياً القصف على كركوك الذي أدى إلى مقتل 5 من قوات «الحشد» ضمن حركة «النجباء» بزعامة أكرم الكعبي.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية: «في 3 كانون الأول، بالقرب من كركوك بالعراق، اشتبكت القوات المخصصة لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب مع خمسة مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة بدون طيار هجومية في اتجاه واحد».
وأضافت، أن «قوات العملية، ردت دفاعاً عن النفس باستخدام نظام جوي أمريكي مسلح بدون طيار، مما أسفر عن مقتل جميع المسلحين الخمسة وتدمير الطائرة بدون طيار. وتم إخطار قوات الأمن العراقية بالضربة، وتوجهت إلى الموقع، حيث أكدت مقتل المسلحين وتدمير الطائرة بدون طيار».
وأكدت بأنه «ستواصل الولايات المتحدة الدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف من الهجمات».

الفصائل العراقية تستهدف قواعد تستضيف جنوداً أمريكيين في أربيل والأنبار

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مواقع إخبارية ومنصّات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من «الحشد» وفاة أحد الجرحى الذين سقطوا بالاستهداف الأمريكي الذي طال كتائب «حزب الله» العراقية الاسبوع الماضي في منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل المحاذية للعاصمة بغداد.
وطبقاً للمصادر ذاتها فإن أحد الجرحى توفي على إثر إصابته، ليرتفع عدد قتلى الهجمة الأمريكية إلى 10 ومصابين اثنين.
ويرى النائب محمد البلداوي، عن كتلة «الصادقون» النيابية، الممثل السياسي لحركة «عصائب أهل الحق» في البرلمان، أن الانتهاكات الأمريكية في العراق بحق «الحشد الشعبي» هي رسائل تحاول واشنطن إيصالها إلى كل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأضاف في تصريح لمواقع إخبارية مقرّبة من «الإطار التنسيقي» الشيعي وفصائل المقاومة، إن «الخطاب الوطني لكل القوى والحكومة كذلك يؤكد على رفض جميع الأعمال والوجود الأجنبي على الأرض العراقية والممارسات التي تقوم بها القوات الأمريكية داخل العراق».
وأوضح أن «ما تقوم به أمريكا من ممارسات وجرائم في العراق، ما هي إلا محاولة للتغطية على الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة بحق الشعب الفلسطيني» مبيناً أن «العراق في صدارة الدول التي أعلنت موقفها الرافض لممارسات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن ما تقوم به أمريكا في العراق ما هو إلا رد على الموقف الوطني للحكومة العراقية تجاه القضية الفلسطينية».
ووفقاً للنائب عن «العصائب» فإن «واشنطن تحاول من خلال ممارساتها إرسال رسائل مفادها أن الدول التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ستتعرض إلى نفس الأفعال التي تقوم بها قواتها داخل العراق».
في حين، اتهم القيادي في «الإطار التنسيقي» رعد التميمي، السفيرة الأمريكية في بغداد، إلينا رومانوسكي، بالعمل على خلق الأزمات في العراق عبر «الكذب» في إشارة إلى «تدوينة» الأخيرة التي اعتبرت فيها عمليات قوات بلادها في العراق بأنها «دفاع عن النفس».
التميمي أفاد أمس، بأن «تغريدات السفيرة الأمريكية في بغداد لتبرير جرائم استهداف مقرات الحشد الشعبي مؤخرا والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى ملفقة، وهدفها إثارة الأكاذيب لاستهداف الحشد الشعبي» لافتا إلى أن «ما حدث هو محاولة لتبرير سفك الدماء والتغطية على فشلها المتراكم في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف أن «استهداف الحشد الشعبي هو فعل مقصود ومبيت من قبل القوات الأمريكية التي ترى في الحشد قوة تهدد أجندتها في العراق وكانت سبب في إنهاء سطوة داعش الإرهابي» مشيراً إلى أنه «حان الوقت لموقف وطني يطالب برحيل كافة القوات الأمريكية الموجودة في العراق لأنها مصدر تهديد أمني، وهناك الكثير من الأدلة التي توثق علاقتها مع التنظيمات الإرهابية في البلاد».
إلى ذلك، رأى زعيم تيار «الحكمة» الوطني، عمار الحكيم، أن ما يجري في قطاع غزّة يمثل «استفزازاً» لمشاعر المسلمين في العالم، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في إيقاف الاعتداءات الوحشية على الأبرياء.
وأكد خلال لقائه كومفورت أرو، رئيس مجموعة الأزمات الدولية وزملاءها، حسب بيان صحافي لمكتبه أمس، إن «ما يجري في غزة يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في كل مكان من العالم» محمّلاً في الوقت عينه المجتمع الدولي «مسؤولية إيقاف الاعتداء الوحشي على غزة حيث قتل الأطفال والنساء ومحاصرة المدنيين بمختلف أنواع القصف».
وجدد «تفاعل العراق مع أزمة فلسطين على المستوى المرجعي والحكومي والشعبي والدبلوماسي، وطالما كانت له المواقف الداعمة والمتضامنة مع كل الأزمات التي واجهت الشعب الفلسطيني».

ـ «القدس العربي» :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب