لقاي الزير
حلم الممشى العريض
بقلم د. منال حسن مختار.
#الهدف_أراء_حرة
في ضوء إدراك طبيعة التحولات التى طرأت على حال السودان بسبب انقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل العبثية وانعكاساتها على الأمن والوجود الوطني السوداني لابد من استقراء لاتجاهات المسارات الوطنية ومستقبلها فيما يتعلق بالشأن العام مفهوماً وصياغة وتحويله إلى تخطيط استراتيجي وبرامج عمل وطنية، مع الأخذ بالاعتبار محاولة التقريب بين المفاهيم الوطنية والقوى الفاعلة، لإقامة وبناء دولة ذات مرجعية وطنية شاملة وجامعة لكل الشعب السوداني تساهم في تعزيز المسارات الفكرية العلمية التي تساهم بدورها في صناعة القرار السياسي العملي الذي يخدم المصلحة الوطنية .
وتحقيقاً لكل ما ذكر لابد من ممارسة فكرية تؤطر للفكرة
لأن تأسيس مشروع وطني ثوري هو مفهوم يحتاج بجانب الفكرة لممارسة، والممارسة بدورها تحتاج لخارطة عمل تتضمن محددات و مدلولات، لأن المشروع الوطني المقصود هو مشروع اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي وتنموي، يتمتع بأهداف استراتيجية عليا، وآليات عملية واقعية قابلة للتطبيق، وهو مالم يكن موجود على أرض الواقع منذ عام 1956 وحتى الآن .
وحتى يكون موجوداً لابد له من محددات للتعريف، تتمثل في تعريف الهدف، وتحديد آليات العمل، ومعالجة اشكالية التمثيل .
إن بناء مشروع وطني ثوري لا يتم إلا ببذل جهود وطنية، تشارك فيها كل قوى الشعب السوداني في الداخل والخارج وفي معسكرات الشتات، جهود تبدأ ب :-
استثمار الهوية الوطنية وإعادة إحياء الحركة الوطنية الثورية بمساراتها السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية.
تحرير القرار السياسي من قبضة التبعية بحيث يكون قرارا يتبني تأسيس الدولة الديمقراطية وإقامة سلطة وطنية (حرة) تستوعب التعددية والتباين والاختلاف .
إنشاء أو قيام الدولة السيادية التي تتوفر فيها عناصر القوة السيادية.
مناقشة الأزمة الوطنية الناجمة عن مشكلات التمثيل السياسي في الإدارة
و القيادة والخيارات السياسية والنضالية وتبني حلول للمشكلات التي نشأت بسبب سوء إدارة العملية السياسية التي تسببت في إحداث الخلل السياسي في الفترة الانتقالية الأمر الذي انعكس سلبا على موازين القوى .
دراسة أزمة الحركة الوطنية السودانية تحت ظل الحكومات الوطنية التي كانت لاتقل خطورة عن الحكم السلطوي العسكري الديكتاتوري بسبب التكريس لايديولوجيات القوى السياسية في سياسة الحكومات الوطنية والتي وصفت مجازاً بالديمقراطيات الثلاثة.
تقييم تجربة النضال المسلح من خلال الحركات المسلحة التي ساهمت بشكل واضح في انسداد افق الحلول كونها أصبحت جزء من المشكلة بسبب اتفاق جوبا الذي تمحور حول الحقوق بدلا من الواجب الوطني .
الحرص على تأكيد مبدأ وحدة الأرض والشعب والقضية، مع مراعاة خصوصية كل وضع، كمنطلق للرؤية السياسية الجامعة، لأن الوقوع في مربع التجزئة يؤثر سلبا على مبدأ الوحدة .
الاهتمام بانعكاسات البيئة الداخلية والخارجية على المشروع الوطني السوداني و التحولات التي أحدثتها ثورة ديسمبر والتغيرات في الفكر والانتماء الوطني الأمر الذي جعل لها بيئة خاصة بها انعكس فيها المورث القيمي السوداني داعما للنضال الوطني، وهو ما أسس لحالة التشكل الجديد للأفق السوداني في العقل الجمعي.
تكريس مفهوم الدور الأمني كوسيلة وأداة لحماية المصلحة الوطنية وليس الأنظمة الحاكمة انطلاقاً من مبدأ الثابت والمتغير.
دراسة ظاهرة التباين وتنافر المصالح والتحالفات للقوى السودانية.
مناقشة عدم فاعلية الأطر الاستراتيجية والتغييرية .
انعكاسات وتأثير البيئة الإقليمية على المشروع الوطني السوداني سيما وأن السودان بلد مترامي الأطراف ويرتبط بعلاقة ترابطية على المستويات العرقية والثقافية بكثير من دول الجوار مثل التمدد العرقي في دولة تشاد وأفريقيا الوسطى واريتريا ودولة جنوب السودان والذي يختلف عنهم كونه جزء من الكل السوداني . إن انعكاسات التأثير البيئي من هذا البعد يتمثل في احتمالية وجود اتجاهات و محاور تتمخض منها تحالفات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية تؤثر على القرار السوداني، وقد ظهرت بعض انعكاسات هذا التأثير في الحرب الدائرة الآن.
إن أهمية دراسة الانعكاسات البيئية
تشكل حماية للمشروع الوطني وتقلل من فرص الضعف.
Post Views: 43
زر الذهاب إلى الأعلى
Thumbnails managed by ThumbPress
جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب