فرنسا: حزب مارين لوبان يؤكد أنه لن يصوت على مساعدة لأوكرانيا بـ3 مليارات يورو
فرنسا: حزب مارين لوبان يؤكد أنه لن يصوت على مساعدة لأوكرانيا بـ3 مليارات يورو
باريس-
قال رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا، جوردان بارديلا، يوم الثلاثاء 12 مارس/ آذار على قناة “فرانس 2″، إن حزبه سيمتنع عن التصويت في نهاية النقاش البرلماني حول دعم أوكرانيا المقرر عقده بعد ظهر اليوم.
ويوضح عضو البرلمان الأوروبي أن حزب “يؤيد دعم” كييف، لكنه “لا يرغب في خوض حرب” مع موسكو، مستنكرا “المسار غير المسؤول” الذي سلكه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل بشأن إرسال برية إلى أوكرانيا.
🔴🗣️ INFO : Jordan Bardella annonce que le RN s'abstiendra sur le texte de l'accord bilatéral de sécurité France-Ukraine : "Je ne souhaite pas qu'Emmanuel Macron dispose d'un blanc-seing. Son escalade est dangereuse et irresponsable" #Les4V pic.twitter.com/gcQu3PJtly
— Telematin (@telematin) March 12, 2024
ثم يعود جوردان بارديلا إلى الاتفاقية الأمنية الثنائية الفرنسية الأوكرانية، التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس في 16 فبراير/ شباط الماضي، بما في ذلك التزام فرنسا بتقديم ما يصل إلى 3 مليارات يورو إضافية لكييف في عام 2024، وستكون موضوع المناقشات في الدورة الدموية.
واعتبر بارديلا أن “في هذا النص هناك خطوط حمراء”، بما في ذلك “انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي” المذكور في الاتفاقية. فقد شدد قائلا: “نحن نعارض أي شكل من أشكال التوسيع”، معتبراً أن الانضمام قد “يضعف الاقتصادات الأوروبية”، ولكنه “يزيد أيضا من خطر التصعيد، من اللحظة التي نحتاج فيها إلى مساعدة عسكرية لدولة في حالة حرب داخل الاتحاد الأوروبي”.
وحذر بارديلا محددا خطه الأحمر الثاني، من “واجب المساعدة وخاصة الالتزام بالردع النشط” المنصوص عليه في النص، قبل أن يدعو مرة أخرى إلى “خط توازن يهدف إلى قول نعم لدعم أوكرانيا، ولكن ليس للحرب مع روسيا”.
غير أن امتناع حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف عن التصويت، مهما حدث، لن يكون له أي عواقب، لأن التصويت على هذا النص لن يكون ملزما للحكومة. لكن المعسكر الرئاسي لن يفوت هذه الفرصة لإحالة حزب مارين لوبان إلى “أوجه الغموض” مع روسيا قبل أقل من ثلاثة أشهر بقليل من الانتخابات الأوروبية، والتي جعل المعسكر الرئاسي من الملف الأوكراني موضوعا رئيسيا لها.
وقد هاجم رئيس الوزراء غابرييل أتال، حزب “التجمع الوطني”، متهماً إياه بـ“الضعف” و“اللين” في مواجهة روسيا فلاديمير بوتين.
وردّ بارديلا على المعكسر الرئاسي، بالقول: “ربما نحتاج إلى التركيز على مخاوف الفرنسيين”، محاولاً التمييز بين حملة الأغلبية الحاكمة “حول موضوع التصعيد ضد روسيا” وبين حملة حزبه عن “الحياة اليومية للفرنسيين ومستقبلهم”، على حد قوله.
“القدس العربي”:
