ولي عهد الأردن.. إيحاءات عسكرية في “الكرامة وعيد الأم”.. الاحتلال “أساس الشر”.. وتهديد علني لحكومة نتنياهو- (فيديو)

لندن- “القدس العربي”:

تضمنت “تدوينة نادرة” لولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله “إيحاءات عسكرية” مباشرة بمناسبة “ذكرى معركة الكرامة” ضد الجيش الإسرائيلي، و”عيد الأم”، في الوقت الذي تشهد العلاقات مع إسرائيل “أسوأ أزمة” منذ عام 1994.

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن”إجراءات في الطريق” ما لم تتنصل حكومة إسرائيل علنا وبصورة ليست ضبابية من تصريحات وزير ماليّتها بتسلئيل سموتريتش.

وتتجه لغة الخطاب الرسمي الأردني وسط مراقبة الشارع إلى “مواقع غير مسبوقة” فيما يخص “إسرائيل الجديدة”.

ونشر ولي العهد تدوينته الجديدة على حسابه في إنستغرام، متحدثا عن “أبناء حملوا البندقية وانتصروا في معركة الكرامة”.

وبثّ الأمير فيديو عن معركة الكرامة، وقال في تعليق مرفق: “في هذا الوطن، للكرامة أم… أنجبت أسوداً ما هابوا المنيّة. أم علّمت أبناءها الصمود فصمدوا، وحمّلت أبناءها البندقية فقاتلوا، وأعدّتهم للشهادة فانتصروا. في هذا الوطن، الأم مدرسة صمود؛ ولّادة أحرار! فهنيئاً لنا جميعا”.

في غضون ذلك، عقد وزير الخارجية الصفدي مؤتمرا صحافيا غير مسبوق، وتحدث بلهجة حادة عن “الاحتلال الإسرائيلي باعتباره أساس الشر في المنطقة”.

وطالب الصفدي الحكومة الإسرائيلية بالإعلان بشكل واضح أن تصريحات وتصرفات وزيرها سموتريتش لا تمثلها، وأفاد بأن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع الأردن عقب التصريحات، “وعبّروا عن ذلك بطريقة أو بأخرى، لكن الأردن لن يقبل أي ضبابية في ذلك”.

واعتبر الصفدي التصريحات العنصرية الاستفزازية التي أطلقها سموتريتش، وخريطة مزعومة لإسرائيل تضم الأردن وفلسطين، بأنها تعكس فكرا إقصائيا متطرفا، وأكد أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي العنصرية “لن تنال منا ولا من حقوق الشعب الفلسطيني”، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان بشكل واضح أن حديث وزير المالية لا يمثلها.

وأشار إلى أن الأردن مستمر في اتخاذ الخطوات التي تلزم وتعبر عن موقفه الرافض لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرفة، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات وإيصال الموقف الأردني بشكل واضح، مؤكدا بأن الاحتلال الإسرائيلي هو أساس الشر، والمنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا إذا انتهى الاحتلال. وشدد على أن قتل حل الدولتين سيكرس الفصل العنصري وسيدفع إلى مزيد من التوتر وتفجر الصراع.

ووسط تصريحات أردنية رسمية حادة، تدرس الحكومة خياراتها إذا لم يصدر بيان واضح عن مجلس الوزراء الإسرائيلي يتبرأ من تصريحات سموتريتش.

وعلمت “القدس العربي” بأن قرار “استدعاء السفير الأردني” بات وشيكا وقريبا للغاية، وتُدرس بعده خيارات تصعيدية أخرى ما لم يصدر عن بنيامين نتنياهو شخصيا بيان يخلو من “الضبابية”.