مستوطن يدهس يهوداً متشددين خلال احتجاج ضد التجنيد في القدس.. فيديو يوثق لحظة “سحقهم” بعجلات سيارته

مستوطن يدهس يهوداً متشددين خلال احتجاج ضد التجنيد في القدس.. فيديو يوثق لحظة “سحقهم” بعجلات سيارته
وثق مقطع فيديو، انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الإثنين 18 مارس/آذار 2024؛ لحظة قيام مستوطن إسرائيلي بدهس يهود متشددين (الحريديم)، في القدس الغربية، خلال احتجاج نظموه رفضاً للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال.
ويُظهر مقطع الفيديو اللحظة التي قان فيها المستوطن الإسرائيلي بدهس يهود متشددين عمدوا إلى الوقوف أمام سيارته ومنعها من التحرك.
ويبدو من خلال المقطع، أن المحتجين تعرضوا لإصابات بالغة، في حين لم تورد وسائل إعلام إسرائيلية أي تفاصيل عن الواقعة.
مستوطن بالقدس يدهـ ـس متظاهرين من مستوطني "الحريديم" الرافضين لقانون التجنيد بجيش الاحتلال
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين pic.twitter.com/SDQ9WLAXim
— #القدس_ينتفض 🇵🇸 (@MyPalestine0) March 18, 2024
مساء الإثنين، تظاهر مئات اليهود المتشددين (الحريديم)، في القدس الغربية، رفضاً للخدمة العسكرية، ورددوا شعارات، بينها “نموت ولا نتجند في الجيش”، في حين تصدت لهم شرطة الاحتلال، واستعملت خراطيم المياه لتفريقهم.
ولطالما كان تجنيد “الحريديم” الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفاً شائكاً في المجتمع الإسرائيلي.
وفي الآونة الأخيرة عاد الجدل إلى الواجهة بعد سعي حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، إلى إقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهراً إلى 36، ما قوبل برفض واسع من المعارضة بقيادة يائير لابيد، الذي دعا إلى إعداد قانون تجنيد يلزم الحريديم بأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم.
اشتباكات مع قوات أمن الاحتلال
وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد “قام المئات من الحريديم بإغلاق الطرق عند تقاطع شارعي ساري يسرائيل ويافا في القدس مساء اليوم (الإثنين)؛ احتجاجاً على إمكانية الدفع بقانون التجنيد”.
وحاول الحريديم إغلاق “جسر الأوتار” (جسر القدس الصاري المعلق) عند مدخل مدينة القدس، وفق “يديعوت أحرونوت”.
وسط هتافات "نموت ولا نتجند" .. المستوطنون "الحريديم" في القدس يتظاهرون رفضًا للتجنيد الإجباري بجيش الاحتـ,لال#غزه_تقاوم_وستنتصر #رمضان7_الدعاء_المستجاب pic.twitter.com/uLfhZlLyuC
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) March 18, 2024
فيما تصدت قوات الشرطة الإسرائيلية للمتظاهرين، واستخدمت سيارات المياه العادمة لتفريقهم، واعتقلت أحدهم.
وفق الصحيفة جلس بعض المحتجين على الطريق، ولوَّح آخرون بلافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل “خذونا إلى السجن وليس إلى الجيش”، و”لدينا التوراة، بدون التوراة لا يوجد حق”، و”نموت ولا نتجند”.
ويأتي هذا الجدل في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة؛ ما استدعى محاكمة تل أبيب للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.