شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على رفح في غزة.. وقوات إسرائيل تقتحم مدناً بالضفة وتغتال شاباً
شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على رفح في غزة.. وقوات إسرائيل تقتحم مدناً بالضفة وتغتال شاباً
الاناضول
يوصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم 181 عدوانه على قطاع غزة، إذ استهدف منازل مواطنين في مدينة رفح، في حين تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع على المستوطنات الإسرائيلية، بينما نفذ الاحتلال اقتحامات على مدن بالضفة الغربية تسببت في ارتقاء شهيد.
وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت باستشهاد 8 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، في غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن 7 شهداء، بينهم 3 أطفال، ارتقوا إثر قصف طيران الاحتلال منزلين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما استشهدت مواطنة إثر قصف استهدف منزلاً في حي الجنينة شرق المدينة.
كما شهدت المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة قصفاً مدفعياً وجوياً، وفقاً للوكالة الفلسطينية.
وفي خان يونس جنوبي القطاع دوت عدة انفجارات جراء القصف الإسرائيلي في وقت تدور فيه اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، بحسب قناة الجزيرة الفضائية.
إطلاق صواريخ من غزة
في غضون ذلك، أفاد إعلام إسرائيلي بإطلاق صواريخ من قطاع غزة، الأربعاء، نحو مدينة سديروت والمستوطنات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة، وذلك للمرة الأولى منذ 10 أيام.
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ذكرت أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مدينة سديروت، لافتة إلى أن صواريخ من غزة استهدفت مستوطنة كيسوفيم.
الصحيفة أضافت أنه تم رصد إطلاق صاروخين من شمال قطاع غزة باتجاه سديروت، حيث تم اعتراض أحدهما وسقط الآخر في منطقة مفتوحة خارج المدينة.
اقتحامات بالضفة
وفي الضفة الغربية، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن فلسطينياً قتل، فجر الخميس، جراء إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، فيما نفذ الجيش اقتحامات طالت عدة مدن وبلدات.
وأوضح مصدر في مركز يعبد الطبي، أن شاباً فلسطينياً “استشهد جراء إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة يعبد غربي جنين” دون مزيد من التفاصيل.
كما نقلت الأناضول عن شهود عيان أن قوات خاصة إسرائيلية حاصرت منزلاً في بلدة يعبد واشتبكت مع مسلح فلسطيني، وأضافوا أن السكان عثروا على جثمان شاب في الموقع بعد انسحاب الجيش من المكان، ونقل على إثرها إلى مركز يعبد الطبي ليعلن عن استشهاده. وبينوا أن الشهيد هو أسعد القنيري (28 عاماً).
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي شاباً ملقى على سطح منزل وبجواره عدد من الجنود الإسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ عدة اقتحامات في مدن جنين وطوباس وقلقيلية (شمال)، ومدينة رام الله (وسط)، وبلدات بمحافظة الخليل (جنوب)، وفق شهود عيان. وقالوا إن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، استمرت عدة ساعات.
وبين الشهود أن اشتباكات مسلحة وقعت بين الجيش ومسلحين فلسطينيين، فيما سمع أصوات انفجارات في عدة مواقع. وأوضحوا أن القوات دمرت شوارع وبنية تحتية في المخيم قبل انسحابها.
وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات عسكرية في عدة بلدات في محافظة جنين، أبرزها اليامون وسيلة الحارثية، وبرقين، ويعبد. وقالوا إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة رام الله وداهم عدة أحياء، واعتقل عدداً من الفلسطينيين.
وفي مدينة قلقيلية داهم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء واعتقل شاباً على الأقل، وفق الشهود. كما اقتحم الجيش مدينة طوباس وبلدات بمحافظات رام الله والخليل وقلقيلية ونابلس، وفق مصادر محلية، واعتقل عدداً من المواطنين فيها.
وتشهد الأوضاع في الضفة الغربية توتراً كبيراً جراء تصعيد إسرائيل عمليات الدهم والاعتقال والاقتحامات، إلى جانب قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بالتزامن مع حربها على قطاع غزة.
وحتى مساء الخميس، أسفرت عمليات الجيش الإسرائيلي المتصاعدة في الضفة الغربية عن مقتل 457 فلسطينياً، وإصابة نحو 4 آلاف و750 آخرين، كما بلغت حصيلة الاعتقالات نحو 7990، وهي أرقام قياسية خلال قرابة 6 أشهر، مقارنة بالأعوام السابقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.