فلسطينمقالات

8\4\2024 – ذكرى معركة القسطل وإستشهاد القائد العسكري والمناضل الوطني الكبير الشهيد  المجا هد #عبد_القادر_الحسيني – في #معركة_القسطل – 8\4\1948

8\4\2024 – ذكرى معركة القسطل وإستشهاد القائد العسكري والمناضل الوطني الكبير
الشهيد  المجا هد #عبد_القادر_الحسيني – في #معركة_القسطل – 8\4\1948
– – –
يصادف اليوم 8 نيسان/ أبريل الذكرى الـ75 لإستشهاد القائد العسكري الرمز الثائر المجاهد عبد القادر الحسيني ،
أحد أبرز القادة العسكريين الفلسطينيين، قائد قوات الجها د المقدس ورمزا من رموز الحركة الوطنية الفلسطينية،
ولد عام 1908 واستشhد في الثامن من نيسان عام 1948.في معركة القسطل 1908 – 8\4\1948
في قرية القسطل القريبة من مدينة القدس، بعد أن قاد معركة ضد العصابات االصهيو نية لمدة 8 أيام.
– – –
أتاحت بيئة آل الحسيني السياسية والاجتماعية فرصة ثمينة لعبد القادر الحسيني،
فقد كان منزل والده موسى كاظم (باشا) الحسيني الذي تقلد مناصب عديدة في عهد الدولة العثمانية
بمثابة الحضن الأول له، والذي كان يجتمع فيه القيادات والمناضلين الذين يأتون إلى القدس، .
وكان آخر المناصب رئيس بلدية القدس عندما دخلتها القوات البريطانية،
ومن موقعه ترأس “الحسيني الأب” الحركة الوطنية في مواجهة الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية،
حتى وفاته عام 1934.
في صيف عام 1908 أشرقت شمس القدس على ميلاد عبد القادر بن موسى بن كاظم الحسيني”،
وراح يتلقى علمه في إحدى زواياها إلى أن انتقل – وأتم تعليمه الابتدائي بمدرسة روضة
المعارف الابتدائية في القدس ثم انتقل إلى مدرسة “صهيون” الإنجليزية وهي المدرسة العصرية الوحيدة
أتم الحسيني تعليمه الثانوي في القدس، ثم التحق بعدها بكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت،
بدأت ميول عبد القادر الحسيني النضالية تنضج بعد التحاقه بكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في بيروت،
ثم انتقل إلى الجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث درس الكيمياء والرياضيات عام 1932،
عاد عبد القادر إلى ارض الوطن وعمل محررا في جريدة “الجامعة الإسلامية” ثم مأموراً في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين.
وفي محاولة لإسكاته عرضت سلطات الانتداب البريطاني على فلسطين، تعيينه في عدد من المناصب الرفيعة إلا أنه رفضها جميعا،
ورضي أن يعمل مأمورا في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين بهدف العمل عن قرب مع الفلسطينيين الذين يشاركونه مواقفه،
ومن أجل إحباط أكثر من محاولة للاستيلاء على أراض عربية.
غير أنه بعد أقل من عامين استقال من عمله في تسوية الأراضي، بهدف التحضير للثو رة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيو نية.
وزاد من صلابة موقفه استشhاد الشيخ السوري المجا هد عز ال_دين الق_سام، ما دفعه للالتحاق بالثو رة الفلسطينية باندفاع كبير ودون تردد
ولم ينتظر طويلا للدخول في العمل العسكري المباشر فقد قام في عام 1936 بإلقاء قنبلة على منزل سكرتير عام حكومة فلسطين،
تلتها قنبلة أخرى على المندوب السامي البريطاني، وكانت ذروة نشاطه في هذا العام بعملية اغتيال مدير شرطة القدس
ومساعده، بالإضافة إلى اشتراكه مع أفراد الوحدات التنظيمية التي أسسها في مهاجمة القطارات الإنجليزية.
مع اشتعال ثو رة فلسطين الكبري ما بين عامي 1936 و1939 لجأ الحسيني إلى الجبال، وخاض عدة اشتباكات مع الجنود البريطانيين،
أهمها اشتباك “الخضر” الذي ارتقى فيه القائد السوري سعيد العاص شhيدا، كما أصيب الحسيني بجروح بالغة، وتمكنت القوات البريطانية
من أسره لكنه نجح في الفرار من المستشفى العسكري في القدس، وتوجه إلى دمشق، حيث استكمل علاجه، فلبنان، ومن هناك
نجح في الوصول إلى العراق
عمل الحسيني مدرسا للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد، وفي إحدى المدارس المتوسطة.
ثم التحق عام 1940 بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية مدتها ستة أشهر،
في عام 1941 شارك الحسيني العراقيين في جهادهم ضد الإنجليز
– – –
قام عام 1946 بزيارة مصر لمعالجة جروحه إثر المعارك الكثيرة التي خاضها
وأثناء وجوده في مصر عمد إلى وضع خطة لإعداد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيو ني لفلسطين، فأشرف على التدريب والتسليح
للمقاومين وأنشأ معسكرا سريا بالتعاون مع قوى وطنية مصرية وليبية مشتركة بالقرب من الحدود المصرية الليبية.
كما عمد إلى التواصل والتنسيق مع قائد الهيئة العربية العليا ومفتي فلسطين أمين الحسيني من أجل تمويل خطته وتسهيل
حركة المقاومين على كل جبهات فلسطين.
ولم يبق أسير العمل السري إذ بعد قرار التقسيم تشرين الثاني/نوفمبر عام 1947 تولى قيادة قطاع القدس وعمل على وقف زحف
العصابات اليهودية إليها.
ونتيجة لضعف التسليح وعدم توفر الذخيرة الكافية توجه الحسيني أواخر آذار / مارس عام 1948 إلى قادة اللجنة العسكرية لفلسطين
التابعة لجامعة الدول العربية، أملا في الحصول على السلاح لمقاومة الهجمات الصهيونية على المناطق الفلسطينية، لكن الجامعة العربية
التي كانت تخشى غضب بريطانيا طالبته بعدم افتعال تصرفات فردية، وأبلغته بأن اللجنة العربية العسكرية العليا أوكلت بقضية فلسطين،
ومنع من الذهاب نحو القسطل.
– – –
ضرب الحسيني في معركة “القسطل” غير المتكافئة مثلا للشجاعة والغيرة الوطنية التضحية والحماسة والاندفاع، فقام باقتحام القرية
مع عدد من المقاومين، واشتبكوا مع العصابات الصهيونية في معارك عنيفة، لكن مع ضعف التسلح وقلة الذخيرة وعدم توفر الدعم وقع
ومجاهدوه في طوق الصهاينة وتحت وطأة نيرانهم ارتقى الحسيني شhيدا في 8 نيسان/أبريل عام 1948 بعد أن قاد معركة
ضد العصابات الصهيونية لمدة ثمانية أيام.
– – –
استشhد الحسيني في صبيحة الثامن من نيسان/ إبريل عام 1948، في معركة بين مقاتلي “الجه_اد المقدس” الفلسطيني الذي يقوده،
وعصابات الاحتلال الصهيو ني ، معززة بقيادة إسحق رابين. ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد في القدس، واستشhد وهو في الأربعين من عمره.
وحين خرج الجميع غداة اليوم التالي في 9 نيسان /أبريل لتشييع عبد القادر الحسيني، أبت قوات الاحتلال إلا أن ترتكب مجزرة أخرى،
فعمدت إلى مهاجمة قرية دير ياسين وارتكبت مجزرة مارست فيها أبشع أنواع التعذيب والقتل والحرق.
– – –
رسالة عبد القادر الحسيني إلى جامعة الدول العربية اختصرت مأساة فلسطين وكشفت بعضا من تفاصيل وشظايا ما جرى في حرب عام 1948،
“السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية… القاهرة…
إني أحملكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي في أوج انتصاراتهم بدون عون أو سلاح.
– – –
كان ذلك النص الحرفي لبرقية عبد القادر الحسيني إلى الأمين العام للجامعة العربية

برقية سبقتها صيحه غاضبة أطلقها الحسيني ضد المؤسسة الرسمية العربية المتخاذلة: “نحن أحق بالسلاح المُخَزَّن من المزابل،
إن التاريخ سيتهمكم بإضاعة فلسطين، وإنني سأموت في القسطل قبل أن أرى تقصيركم وتواطؤكم”.
– – – عبد القادر الحسيني”.
إحساسه بخطورة ما كان يحاك من مؤامرات ضد فلسطين بدأ معه في جميع مراحل حياته –

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب