فلسطين

الاحتلال يرتكب مجزرة في رفح: عشرات الشهداء والجرحى بقصف استهدف مخيماً للنازحين

"جثث أطفال بلا رؤوس وأجساد متفحمة"..

“جثث أطفال بلا رؤوس وأجساد متفحمة”..

الاحتلال يرتكب مجزرة في رفح: عشرات الشهداء والجرحى بقصف استهدف مخيماً للنازحين

غزة/

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ، مساء اليوم الأحد، مجزرة جديدة، أدت إلى استشهاد 40 مواطنا على الأقل وإصابة العشرات بعد استهدافه مخيما للنازحين ومنزلين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 40 مواطنا على الأقل، وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)  ومنزلين شمال غرب رفح.

وقالت وزارة الصحة بغزة :”امام المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال برفح مساء اليوم الاحد والتي راح ضحيتها 35 شهيدا وعشرات المصابين حتى اللحظة معظمهم من الاطفال والنساء، فإن وزارة الصحة تؤكد أنه لم يسبق وأن تم في التاريخ تحشييد هذا الكم الكبير من أدوات القتل الجماعي و توظيفها مجتمعة أمام ناظري العالم كما يحدث الان في غزة حيث حرمان السكان من الماء و الغذاء و الدواء و الكهرباء و الوقود و سحق البنية التحتية و تدمير جميع المؤسسات و  تعطيل الصرف الصحي و انتشار الاوبئة و سحق المنظومة الصحية و اطباق الحصار وإغلاق المعابر و منع دخول الامدادات و الوفود الطبية و منع تحويل المرضى للخارج و استخدام اعتى الأسلحة ضد المدنيين العزل و استهداف الطواقم الانسانية و فرق الاسعاف و منع معدات الانقاذ و اخلاء الجرحى و القتل الجماعي و إجبار السكان على اخلاء بيوتهم قسرا مرات عديدة و من ثم تدميرها بكل مقدراتها و ترك السكان دون مأوى او اي مكان آمن .

فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددا كبيرا من الشهداء والإصابات عقب استهداف الاحتلال خيام النازحين برفح.

و أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المنطقة التي استهدفها الاحتلال منطقة إنسانية وسبق أن أجبر المواطنين على النزوح إليها.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: “جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استهدف بالقصف أكثر من 10 مراكز نزوح خلال 24 ساعة كان آخرها ارتكاب مجزرة مُروّعة في مركز بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً.

وأضاف: “يركز جيش الاحتلال “الإسرائيلي” خلال الـ24 ساعة الماضية على قصف واستهداف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جباليا والنصيرات وغزة ورفح، حيث يتواجد في مراكز النزوح هذه عشرات آلاف النازحين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وكان آخر هذه الاستهدافات هو ارتكاب مجزرة فظيعة في مركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح (جنوب قطاع غزة).

وتابع: “جيش الاحتلال “الإسرائيلي” كان قد حدد هذه المناطق بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين بالتوجه إلى تلك المناطق الآمنة، وعندما لجأ النازحون لهذه المناطق قام الاحتلال بارتكاب مجازر وإعدام ميداني بحق النازحين مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 190 شهيداً في جباليا والنصيرات وغزة وقبل قليل في محافظة رفح.

وأردف: “قبل قليل ارتكب الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرة مروّعة من خلال قصف مُركّز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح، حيث قصفت المركز بأكثر 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 30 شهيداً ووقوع عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة جداً، وهذا يعني أن هناك تأكيد على ارتفاع أعداد شهداء هذه المجزرة.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن هذه المجازر المستمرة بحق المدنيين والنازحين، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد، وأن جيش الاحتلال يتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين والنازحين الذين هربوا من نار الحرب والقتل، إلا أن صواريخ الاحتلال لاحقتهم وقتلتهم بدم بارد.

وبين أن هذه المجزرة تؤكد رسالة واضحة من الاحتلال “الإسرائيلي” ومن الإدارة الأمريكية موجهة إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كل المحاكم الدولية وإلى المجتمع الدولي وإلى كل الإنسانية، مفادها بأن المحرقة ضد المدنيين مستمرة وأن المجازر ضد النازحين والأطفال متواصلة، وأن كسر القانون الدولي لن يتوقف.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، “إن طواقم الاسعافات تقف حائرة امام نقل الشهداء والجرحى نتيجة عدم وجود مستشفى في مدينة رفح يتسع الى هذه الاعداد من الشهداء والجرحى.

 

فيما ذكرت لجنة الطوارئ في رفح، أن  الاحتلال الإسرائيلي أقدم مساء اليوم الأحد على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين  شمال غرب رفح ( تل السلطان)،  راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام

وأكدت لجنة الطوارئ أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها، مشيرة إلى أن المجزرة المرتكبة تنسف كل إدعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.

وأضافت: ” إن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين ، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.

وتابعت: “إن عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي اجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ، هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين

وجددت لجنة الطوارئ دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة بالعمل بشكل جدي وفاعل لاجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا   

  

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: “إننا أمام هذه المجازر الفظيعة والكارثة التاريخية وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية وحلفاؤهم المنخرطون في الإبادة الجماعية، نود التأكيد على ما يلي:

أولاً: مازلنا نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين تجاه استمرار حرب الإبادة الجماعية والمجازر المتواصلة ضد النازحين ومراكز النزوح والإيواء والتي راح ضحيتها خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 190 شهيداً وعشرات الإصابات في جباليا والنصيرات وغزة وقبل قليل في رفح، وندعو كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية التي يقودها الاحتلال والأمريكان.

ثانياً: نُحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية مثل ألمانيا وغيرها من دول أوروبا كامل المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 120,000 ضحية، بينهم قرابة 36,000 شهيد، وأكثر من 80,000 جريح، وأكثر من 10,000 مفقود.

ثالثاً: ندعو المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية وكل القضاة الأحرار في العالم، وكل المنظمات الحقوقية والقانونية في كل دول العالم إلى ملاحقة مجرمي الحرب لدى الاحتلال “الإسرائيلي” ومجرمي الحرب لدى الأمريكيان ومجرمي الحرب الألمان وكل مجرمي الحرب الذين يشاركون في قتل عشرات آلاف المدنيين والنازحين والأطفال والنساء في محرقة تاريخية لم يشهد لها العالم من قبل، وتقديمهم إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب يمارسون القتل بالأسلحة الفتاكة والقاتلة بدون أدنى حدود وبدون أدنى احترام للقانون الدولي.

رابعاً: ندعو كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي مازالت تحصد المزيد من أرواح النازحين والمدنيين والضحايا في كل يوم وفي كل مجزرة، كما وندعو إلى فتح معبر رفح البري بشكل فوري وعاجل من أجل السماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج بعد تعمد الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية بالكامل، وبعد جرائم الاحتلال بحرق وإبادة المستشفيات عن بكرة أبيها، كما وندعو بشكل عاجل وضروري إلى إدخال عشرات المستشفيات الميدانية والوفود الطبية حتى تتمكن من إنقاذ الواقع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والذي يتوجه نحو أزمة إنسانية عميقة سيروح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين والأبرياء، وندعو كذلك إلى إدخال الوقود إلى ما تبقى من المستشفيات المراكز الصحية وسيارات الإسعاف والتي تتجه نحو الكارثة.

من جهته قال الدفاع المدني في قطاع غزة، : ” استجابت المديرية العامة للدفاع المدني لنداءات الاستغاثة التى اطلقها المواطنين في منطقة شمال البركسات غرب محافظة رفح وهي احد المربعات الانسانية التى اجبر الاحتلال الاسرائيلي المواطنين النزوح اليها بشكل يضرب بعرض الحائط قرارات محكمة الجنايات الدولية.

وأضاف في بيان: ” انتشلت طواقم الدفاع المدني ما يقارب ٥٠ ما بين شهيد ومصاب خلاف ما نقلته طواقم الصحة والهلال الاحمر والخدمات الطبية واخمدت حريق شاركت فيه كافة مركبات الدفاع المدني في محافظة رفح.

وأشار إلى أن استهداف الاحتلال لهذه المنطقة يضاف لجرائم الابادة الجماعية التى يشنها الاحتلال الاسرائيلي على المجتمع المدني في قطاع غزة بشكل يخالف كافة الاعراف الدولية.

وحمل الدفاع المدني الاحتلال المسئولية الكاملة عن المجزرة وكذلك الولايات المتحدة الامريكية التى تدعم الاحتلال بالاسلحة التى قتلت الشعب الفلسطيني واستخدمت في مجزرة رفح اليوم، مما يتسبب بزيادة الخسائر البشرية واعداد الشهداء في القطاع.

وتابع:” ومازالت الاستهدافات مستمرة والمجازر في محافظة رفح على الرغم من ارتفاع اعداد الشهداء والعجز الكبير في الامكانيات الموارد التى تمتلكها منظومة العمل الانساني في محافظة رفح وتدمير الاعيان المدنية بشكل يخالف كافة القوانين الدولية.

وحمل الامم المتحدة المسئولية الكاملة عن توقف العمل الانساني نظرا لعدم توفر الوقود واحتياجات العمل الانساني الخاصة بالدفاع المدني على الرغم من انها تنشط في الحروب وتساهم في تقديم الدعم اللوجستي لاجهزة التدخل الانساني المحلي وتم مخاطبتها بشكل رسمي لتزويدها بالوقود الا انها تتساوق مع الاحتلال بعدم تزويدنا بالاحتياجات الانسانية وامدادات الوقود

وأكد الدفاع المدني على ما يلي:

اولا: نطالب الامين العام للأمم المتحدة ورئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر ورئيس اللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني بسرعة التدخل لاجبار الامم المتحدة على تزويدنا باحتياجاتنا الانسانية لاستكمال التدخلات الطارئة.

ثانيا: نطالب رئيس محكمة الجنايات الدولية باتخاد خطوات سريعة لوقف مجازر الابادة الجماعية ضد الاعيان المدنية بقطاع غزة ووقف حرب الابادة.

ثالثا: الدول العربية لكسر الحصار الظالم على منظومة العمل الانساني وامدادنا باحتياجاتنا اللوجستية بشكل فوري وعاجل.

رابعا الشعوب الحرة وخاصة طلبة الجامعات الامريكية والغربية بالتحرك الفوري لدعم واسناد منظومة العمل الانساني كاحد الركائز الاساسية في الاستجابة العاجلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب