تحذيرات من انتشار فيروس شلل الأطفال بسبب برك الصرف الصحي في قطاع غزة
تحذيرات من انتشار فيروس شلل الأطفال بسبب برك الصرف الصحي في قطاع غزة
غزة حذّرت وزارة الصحة في غزة من “كارثة صحية جديدة”، تتمثل في وجود فيروس مسبّب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.
وأعلنت الوزارة، في بيان، عن إجراء فحوصات لعيّنات الصرف الصحي، بالتنسيق مع منظمة “اليونيسف”، حيث أظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال، في المجاري التي تجمع وتجري بين خيام النازحين، وفي الأماكن التي يتواجد فيها السكان، نتيجة تدمير البنية التحتية.
وأكدت أن ذلك يمثل “كارثة صحية جديدة”، حيث يوجد ازدحام شديد، مع ندرة المياه وتلوثها بمياه الصرف الصحي وتراكم أطنان القمامة، ومنع الاحتلال من دخول مواد النظافة.
وأوضحت أن كل هذه العوامل تشكل “بيئة مناسبة لانتشار مختلف الأوبئة.”
وأشارت إلى أن رصد فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي “يهدد بكارثة صحية حقيقية ويعرض الآلاف لخطر شلل الأطفال”.
ودعت وزارة الصحة إلى وقف الحرب الإسرائيلية فوراً، وتوفير المياه الصالحة للاستخدام، وإصلاح خطوط الصرف الصحي، وإنهاء اكتظاظ الناس في أماكن الإزاحة.
وكانت قوات الاحتلال تعمدت تدمير شبكات البنى التحتية، خلال الهجمات على قطاع غزة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأدى ذلك إلى طفح مياه الصرف الصحي لتشكل في كثير من مناطق النزوح بركاً كبيرة فوق الأرض.
وكان العديد من المنظمات الدولية حذر من تفشي الأمراض بسبب عدم القدرة على ضخ مياه الصرف الصحي بعد معالجتها، وبسبب برك مياه الصرف الصحي وسط الأماكن السكنية، جراء استهدافات قوات الاحتلال لشبكات البنى التحتية وتدميرها.
ويترافق ذلك مع عدم قدرة بلديات قطاع غزة على إيصال كميات القمامة التي يجري جمعها من المناطق إلى المكبات الرئيسة الموجودة شرق مدينة غزة، وذلك منذ بدء الحرب.
ويجري في هذا الوقت تجميعها في مناطق أخرى بديلة قريبة جداً من أماكن تواجد السكان ومراكز الإيواء، ما تسبب بانتشار أمراض معدية، ومنها الجرب، بين سكان القطاع.
ومؤخراً اشتكت بلديات القطاع من تأثر خدماتها بسبب نفاد الوقود، وأكدت أن ذلك يصعب مهمة جمع النفايات من الشوارع، ويؤدي إلى تراكمها بشكل خطير، ويحول دون قدرتها على معالجة وضح مياه الصرف الصحي.
وقبل أيام قليلة أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، عن توقف العمل بمحطات معالجة الصرف الصحي بالمدينة، نتيجة نفاد كمية السولار اللازم لتشغيلها.
وأكدت البلدية، في بيان، أن استمرار توقف إمداد البلديات بالسولار اللازم لتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي “يهدد بكارثة صحية وبيئية لأكثر من 700.000 إنسان يقطنون المدينة، ما بين مواطن ونازح، وقرابة 180 مركز إيواء”.
– “القدس العربي”: