«مسرح المونو» اللبناني يطلق جائزة جديدة وينتج ثلاثة من أعمال الخريجين الجدد
«مسرح المونو» اللبناني يطلق جائزة جديدة وينتج ثلاثة من أعمال الخريجين الجدد
زهرة مرعي
بيروت – مبادرة مميزة أطلقها مسرح المونو اللبناني، تحت عنوان «الاحتفال بالمواهب الناشئة» ومنحهم جائزة «المونو دور». النسخة الأولى من مبادرة تكريم الناشئين الواعدين والمواهب الاستثنائية للخريجين اللبنانيين، الذين قدموا مسرحيات تخرجهم على مسرح المونو انجزت الأسبوع الماضي.
في الجوائز حصدت مسرحية «رقم 23» للمخرجة بيا خليل جائزة أفضل مسرحية.
فالجمهور اُعجب بسردها القوي وأدائها الاستثنائي. ونال طوني فرح جائزة أفضل ممثل عن تجسيده المؤثر للشخصية الرئيسية. وفازت غايل العيلي بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها المؤثر في مسرحية «دولارز» للمخرج كارلوس أنطونيوس. إلى الأداء المسرحي مُنحت جائزة أفضل تصميم ديكور لجوني رامية عن عمله في «رحلة حنظلة». وجائزة أفضل إضاءة لعلي بليبل عن إسهامه في مسرحية «إلكترا» للمخرجة رندا دويهي. وهي جوائز أكدت على الدور الحيوي للعناصر التقنية والإبداعية في إحياء المسرحية. وفي تكريم للأدوار الداعمة، نال علي بليبل جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في «صديقة النصحة» للمخرجة ماريا أبو عقل. بينما حصلت ميليسا حجيج على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في مسرحية «الأب» للمخرجة غارسيس كنعان. وفي الإخراج المتميز نال جو رامية جائزة أفضل إخراج عن عمله الرؤيوي في «رحلة حنظلة». أما جائزة «أفضل مسرحية خارج مسرح المونو» نالتها مسرحية «ميتامورفوز» للمخرجة غيدا حكييم، والتي عرضت في مسرح «دوار الشمس». وحصلت مسرحية «إلكترا» للمخرجة رندا دويهي على جائزة المرتبة الثانية من جائزة أفضل مسرحية. فيما حصدت مسرحية «الأب» للمخرج غارسيس كنعان جائزة المرتبة الأولى كأفضل مسرحية. وإثر توزيع الجوائز كشفت إدارة مسرح المونو أن ثلاث من المسرحيات هي «رقم 23» و»الأب» و»إلكترا»، ستُنتج وتُعرض لاحقًا على خشبته الكبيرة. وهذا ما يمنح هؤلاء الفنانين الشباب الموهوبين فرصة ثمينة لتقديم أعمالهم لجمهور أوسع. رعاية المواهب الشابة في المسرح اللبناني، وتكريمهم في المونو ذكّر بالصمود والروح الإبداعية التي تميز المشهد الثقافي في لبنان. ومع استمرار صعود هؤلاء الفنانين الشباب، يبدو مستقبل المسرح اللبناني أكثر إشراقًا من أي وقت مضى.
مديرة مسرح المونو جوزيان بولس أوضحت لـ»القدس العربي» أن الهدف من جوائز «المونو دور» للفنانين الناشئين تشجيعهم على مواصلة شغفهم والإيمان بموهبتهم، حتى في الظروف الصعبة، وفي سياق جيوسياسي غير مستقر، حيث يصبح من الصعب غالبًا التخطيط حتى للمدى القصير.
وقالت: من الضروري تغذية الأمل ودعم أولئك الذين يرفعون راية الثقافة عالياً. جوائز «المونو دور» تمثل رمزاً للصمود والالتزام تجاه الفن، حيث للمواهب الشابة دورها الحيوي في المجتمع رغم الصعوبات. يُذكر أن جوزيان بولس ومنذ تسلمها إدارة مسرح المونو، أبدت تشجيعها للمواهب الشابة كونها تمثل مستقبل المسرح. وقدّمت لطلاب الجامعة اللبنانية المسرح الصغير في المونو لعرض مشاريع تخرّجهم بكلفة رمزية. وفي العام الماضي أنتج المونو أفضل ثلاثة مشاريع وعرضت على المسرح الكبير لمدة أسبوع.
يُذكر أن نجوماً في المسرح من تمثيل واخراج وإدارة سلموا جوائز «المونو دور» للمواهب الجديدة.
«القدس العربي» :