عربي دولي

غارتان إسرائيليتان على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ أيام

غارتان إسرائيليتان على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ أيام

قال شهود إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ أيام.

وسمع الشهود دوي انفجار وشاهدوا عمودا من الدخان.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مستودعا استراتيجيا تحت الأرض لتخزين الأسلحة تابعا لحزب الله في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأربعاء.

وأضاف أنه تم توجيه تحذيرات مسبقة للمدنيين قبل الضربة.

وجاء ذلك بعد أن حث الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم سكان مبنى محدد في الضاحية الجنوبية لبيروت على إخلائه فورا.

وحذر في بيان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي من أنه سيضرب أهدافا لحزب الله هناك قريبا.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية أثرت على أكثر من ربع لبنان، بعد أسبوعين من بدء إسرائيل توغلاتها في جنوب البلاد والتي تقول إنها تهدف لإبعاد مسلحي جماعة حزب الله.

وقال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان أمس الثلاثاء إن مسؤولين أمريكيين أكدوا لبلاده أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية.

ولم تضرب إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية منذ العاشر من أكتوبر تشرين الأول، عندما أسفرت ضربتان بالقرب من وسط المدينة عن استشهاد 22 شخصا وهدم مبان بالكامل في حي مكتظ بالسكان.

وقالت مصادر أمنية لبنانية في ذلك الوقت إن المسؤول في حزب الله وفيق صفا كان الهدف لكنه نجا. ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل.

وتسعى بعض الدول الغربية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار بين الجانبين، وكذلك في غزة، لكن الولايات المتحدة تقول إنها تواصل دعم إسرائيل وقررت أن ترسل إليها نظاما مضادا للصواريخ وقوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أمس إن الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الضربات التي وقعت في الآونة الأخيرة.

وقال للصحافيين “عندما يتعلق الأمر بنطاق وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فهذا شيء أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بالقلق تجاهه ونعارضه”، مستخدما لهجة أكثر صرامة من تلك التي اعتادت واشنطن استخدامها حتى الآن.

وتكثف إسرائيل ضغوطها على حزب الله منذ أن بدأت توغلاتها في لبنان بعدما قتلت قادة وزعماء من الجماعة، على رأسهم الأمين العام السيد حسن نصر الله الشهر الماضي في أكبر ضربة للجماعة منذ عقود.

وذكر بيان إسرائيلي أن نتنياهو قال للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية أمس إنه يعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقال إنه “فوجئ” بنية ماكرون عقد مؤتمر حول لبنان.

وقال مكتب نتنياهو في بيان منفصل “تذكير للرئيس الفرنسي: لم يكن قرارا من الأمم المتحدة الذي أنشأ دولة إسرائيل، بل النصر الذي تحقق في حرب الاستقلال…”.

ولم يرد قصر الإليزيه بعد على طلب للتعليق. وكان الخلاف قد دب بين الطرفين من قبل، لأسباب من بينها دعوة ماكرون لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

(وكالات)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب