بلمجدوب يقتحم سينما الرعب وجيهان البحار تراهن على الكوميديا السوداء في مهرجان طنجة- (تدوينة)
بلمجدوب يقتحم سينما الرعب وجيهان البحار تراهن على الكوميديا السوداء في مهرجان طنجة- (تدوينة)
الطاهر الطويل
الرباط ـ
في إطار الأفلام الروائية الطويلة المبرمجة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم (الدورة 24) المقام حاليا في مدينة طنجة، شمال المغرب، قدم المخرج جمال بلمجدوب فيلمه الجديد “فندق السلام” الذي تدور أحداثه في مراكش، حيث ينكب كريم وخطيبته منى على التحضير لزفافهما المقبل، وبدء أشغال تجديد في فندقهما، بصحبة والد كريم، الحاج ميلود، يكتشف الرصّاص مختار جسمًا غامضًا هو عبارة عن لوحة صغيرة مخبأة في جدران الفندق.
تقع ظواهر خارقة، مما يوحي بأن المكان مسكون. بمساعدة علي، يكتشفون أن الفندق يحتضن شيطانًا يسعى لاستعادة جسم مفقود يحتجزه مختار، تكشف الرحلة لاستعادة الشيء المسروق أسرارًا مرعبة.
الفيلم من بطولة: سامي فكاك، سلوى زهران، محمد الشوبي، آدم بلمجدوب، بنعيسى الجيراري، رشيد بديد، عبد العزيز بوزاوي، محمد بوصبع
وأوضح المخرج جمال بلمجدوب، في تصريح صحافي، أن عمله الجديد يندرج ضمن فئة أفلام الرعب التي تُعتبر فئة استثنائية في المشهد السينمائي المغربي، خاصة من حيث العناصر الصوتية والبصرية، بالإضافة إلى المؤثرات الإبداعية الملائمة لهذا النوع من الإنتاج.
وأشار إلى أن فيلمه الجديد الذي شكل له تحديًا حقيقيًا بالنسبة له، ينبع من رغبته في تقديم مساهمة هامة للمشهد السمعي البصري والفني.
واستطرد قائلا “في البداية، شعرنا بالقلق بشأن طبيعة الفيلم، لكننا قررنا في النهاية خوض هذه المغامرة”، وتابع معبّرًا عن سعادته بالمشاركة في الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم، والتي تشكل فرصة مثالية لتعزيز الروابط بين المهنيين السينمائيين والجمهور الشغوف بهذا الفن.
وتحت عنوان “على الهامش” قدمت المخرجة جيهان البحار فيلما دراميا وكوميديا سوداء، يعالج قضايا اجتماعية حساسة من خلال قصص ثلاث شخصيات تعيش على هامش المجتمع وتسعى لتحقيق أحلامها في مواجهة تحديات كبيرة.
ويتميز الفيلم بمزيج فريد بين الدراما والكوميديا، ما يضفي توازنًا على المواضيع القوية التي يناقشها. ويعكس الفيلم حكايات حب متقاطعة لثلاث شخصيات مهمشة، تتشابك مصائرها بطرق غير متوقعة. يؤدي أدوارها كل من: هند بنجبارة، خليل أوباعقى، ماجدولين الادريسي، عزيز داداس، فاطمة الزهراء بناصر، عبد اللطيف شوقي، الصديق مكوار، عبد الرحيم الصمدي.
كما عرض فيلم بعنوان “التدريب الأخير” للمخرج ياسين فنان، وهو يدور حول فرقة مسرحية تتدرب على مشهد مقتبس من مسرحية “الخادمات” لجون جينيه.
المخرج نبيل الذي يشعر بالتوتر ويتناول مضادات الاكتئاب، يظهر كيفية الخنق. يزداد ارتباكه مع اقتراب موعد العرض، على الرغم من دعم المقربين منه. يفقد نبيل إدراكه للواقع، ويهلوس، ويتواصل مع طفل خيالي. ينجح العرض، لكن نبيل يغرق بشكل مأساوي في الجنون، أمام عيني والده المصاب بمرض الزهايمر.
يشارك في أداء أدوار الفيلم: جميلة الهوني، حسناء طمطاوي، نبيل المنصوري، عبد الإله عاجل، حسن فولان، هند بلعولة، بثينة اليعقوبي، طه بنعيم.
“404.01” هذا هو العنوان الذي اختاره المخرج يونس الركاب لفيلمه المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، يحكي قصة “آمنة”، جراحة شابة، في وضعية مقلقة، بعد تلقيها أوامر عبر موجة صوت قادمة من المستقبل لتنفيذها مقابل وعود بالحصول على المال. تجد نفسها متورطة في جريمة قتل، تكتشف أسرارًا مقلقة عن ماضيها والأشخاص المقربين منها. يضعها زواج المصلحة وحبها المفقود في ورطة، تصبح كل خطوة لها قاتلة.
ويضم طاقم التشخيص كلا من: حسناء المومني، عبد اللطيف شوقي، جليلة التلمسي، عبد النبي بنيوي، ناصر أقباب.
على صعيد آخر، أعلنت الجمعية المغربية لنقاد السينما عن تشكيلة لجنتي النقد (لجنة الفيلم الروائي ولجنة الفيلم الوثائقي)، وتتكون لجنة الفيلم الروائي من النقاد بوبكر الحيحي وبوشتى فرقزيد وسليمان الحقيوي، في حين تضم لجنة الفيلم الوثائقي الناقدة أمينة بركات والناقدين محمد صوف ونور الدين محقق.
وأفاد الناقد السينمائي أحمد السجلماسي في صفحته على “فيسبوك” أن هاتين اللجنتين سوف تعلنان عن الأفلام الفائزة بجوائزهما (جائزة النقد للفيلم الروائي الطويل، جائزة النقد للفيلم الروائي القصير، جائزة النقد للفيلم الوثائقي الطويل، جائزة النقد للفيلم الوثائقي القصير) صباح يوم السبت المقبل في قصر الثقافة والفنون بطنجة، وهي جوائز موازية، وذلك قبيل اختتام الدورة 24 للمهرجان الوطني للفيلم مساء نفس اليوم بقاعة العروض الكبرى بالقصر المذكور بالإعلان عن الفائزين بالجوائز الرسمية.
“القدس العربي”: