وزير الأمن الإسرائيلي: لن نوافق على تسوية في لبنان “لا تضمن حقنا في إنفاذها”
وزير الأمن الإسرائيلي: لن نوافق على تسوية في لبنان “لا تضمن حقنا في إنفاذها”
كاتس يؤكد استمرار العمليات العسكرية ضد حزب الله في لبنان “حتى تحقيق أهداف الحرب”، مشددًا على أنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو هدنة في لبنان”، وشدد على أن إسرائيل لن توافق على تسوية “لا تضمن حقها في إنفاذها”.
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، إن “إيران أصبحت معرضة اليوم أكثر من أي وقت مضى لضرب منشآتها النووية”، وذلك خلال اجتماعه الأول بهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بعد توليه المنصب، وشدد على “ضرورة مواصلة العمليات ضد إيران وحزب الله حتى تحقيق أهداف الحرب”.
جاء ذلك فيما نقلت القناة 13 عن مسؤولين مطلعين على المحادثات بين تل أبيب وواشنطن، أن إسرائيل أبلغت الأميركيين مؤخرًا أن العملية العسكرية في جنوب لبنان قد شارفت على نهايتها، وهي ترغب في الوصول إلى تسوية خلال أسابيع قليلة.
وبحسب المسؤولين، فإن تل أبيب تعتقد أنه “من الممكن التوصل إلى مسودة اتفاق مشترك في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تصر على الحصول على ضمانات أميركية تتيح لها “إنفاذ أي اتفاق محتمل بالنار”، في إشارة إلى حصولها على “حرية عسكرية” في لبنان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التوقعات تشير إلى أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يزور واشنطن في هذه الأثناء، يعمل مع المسؤولين الأميركيين للتوصل إلى “ورقة أميركية تسمح لإسرائيل بحرية العمل في حال انتهاك الاتفاق في الشمال”، مشيرة إلى المسألة “قد تُحسم قريبًا”. ولفتت إلى أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مطلع على تفاصيل المحادثات بين إسرائيل وإدارة بايدن.
“لا وقف لإطلاق النار أو هدنة”
وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، أن كاتس اجتمع بهيئة الأركان العامة برئاسة رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وحضور مدير عام الوزارة، إيال زامير، الذي كان قد أبلغ كاتس بعزمه الاستقالة من منصبه، بعد أسبوع من إقالة يوآف غالانت، الذي عيّن زامير في بداية ولايته، مطلع العام الماضي.
ونقل البيان عن كاتس قوله: “الأولوية لدى الحكومة واضحة جدًا وهي مسألة إيران – منع إيران من امتلاك سلاح نووي. نحن اليوم، بسبب الضربات القاسية التي وجهناها لحزب الله والضربة الساحقة التي وجهناها لإيران، في وضع يجعل إيران معرضة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتقلي الضربات، فعليًا ونفسيًا”.
وأضاف “اليوم، هناك توافق قومي ومؤسسي واسع على ضرورة إحباط المشروع النووي الإيراني، وهناك أيضًا فهم أن هذا الأمر قابل للتنفيذ، ليس فقط من الجانب الأمني، بل أيضًا من الجانب السياسي؛ هناك فرصة لإزالة تهديد الإبادة عن إسرائيل. لدينا فرصة ويجب أن تستثمروا أقصى قدراتكم لتحقيق ذلك”.
وتابع “سنوقف أيضًا العدوان الإيراني ضد إسرائيل بشكل مباشر وعبر المنظمات الإرهابية التابعة لها، ويجب علينا إنهاء هذه القدرة. العمليات القوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية ضد حزب الله تمثل صورة نصر، ويجب مواصلة العمليات الهجومية لتقويض قدرات حزب الله وتحقيق مكاسب النصر”.
وقال “لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار أو هدنة في لبنان. سنواصل ضرب حزب الله بكل قوة حتى تحقيق أهداف الحرب. لن توافق إسرائيل على أي تسوية لا تضمن حقها في إنفاذ ومكافحة الإرهاب بنفسها، وتحقيق أهداف الحرب في لبنان، بنزع سلاح حزب الله من سلاحه ودفعه للانسحاب إلى ما بعد نهر الليطاني، وعودة سكان الشمال بسلام إلى بيوتهم”.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، قال كاتس: “يبقى موضوع الأسرى على رأس أولوياتنا، كما ذكرت عندما توليت منصبي كوزير للخارجية. إنه الهدف الأخلاقي الأهم الذي تسعى لتحقيقه المؤسسة الأمنية، وسنفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى الوطن وضمان الحسم في مواجهة حماس”.