عربي دولي

الغارديان: وثائق البنتاغون المسربة تكشف عن وجود “قوات خاصة غربية” في أوكرانيا

الغارديان: وثائق البنتاغون المسربة تكشف عن وجود “قوات خاصة غربية” في أوكرانيا

إبراهيم درويش

ذكرت تقارير صحافية غربية أن حوالي 50 عنصرا من القوات البريطانية الخاصة يعملون على الأراضي الأوكرانية إلى جانب قوات خاصة من دول غربية. وقالت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعده هاري ديفيس ومانيشا غانغولي إن وثائق البنتاغون المسربة تحدثت عن عدد من القوات الغربية الخاصة العاملة في أوكرانيا في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس.

وتكشف أن بريطانيا نشرت حوالي 50 من عناصر قواتها الخاصة في أوكرانيا. وتقترح الوثائق أن نصف عدد القوات الخاصة التي نشرتها الدول الغربية في أوكرانيا جاءوا من بريطانيا.

ولم تكشف الوثائق عن الدور الذي تقوم به هذه القوات وإن تم الحفاظ على نفس الأعداد طوال الوقت. وتشمل القوات الخاصة السرية على عدة وحدات منها وحدة الخدمات الجوية الخاصة أو “أس إي أس”. ولم تكشف الحكومة البريطانية ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا عن وجود قوات بريطانية تنشط في الساحة الأوكرانية. وقالت السفارة البريطانية في كييف، قبل الغزو إن القوات الخاصة العاملة في البلد تقوم بتدريب القوات الأوكرانية. ولم تعلق وزارة الدفاع البريطانية على التقارير أو على أسئلة حول سبب استمرار وجود القوات الخاصة في الفترة السابقة. وفي تغريدة نشرتها الوزارة قالت إن التسريبات احتوت “على قدر من عدم الدقة”.

وجاءت الوثائق عن الدور البريطاني في حرب أوكرانيا كجزء من مجموعة وثائق سرية سربت من الجيش الأمريكي والمخابرات، ونشرت أولا على منصة تواصل اسمها “ديسكورد” ومختصة بالألعاب الإلكترونية. وحتى الآن لا يعرف منشأ الوثائق ومن سربها. وتم تداول الوثائق على الإنترنت ومنابر التواصل الاجتماعي وأثارت نقاشا حول خطط الولايات المتحدة في أوكرانيا تحديدا. ومع أن بعض الوثائق المتداولة تبدو مزورة إلا أن مسؤولين أمريكيين اعترفوا في تصريحات لصحف أمريكية مثل “نيويورك تايمز” بصحتها وتم تداولها بداية على الإنترنت بدون تغيير.

 واطلعت “الغارديان” على جزء من الوثائق المسربة وهي صور لعدد من التحديثات والإحاطات تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا وعليها علامات تشي بأنها معدة لمسؤولي الدفاع الأمريكيين. ووضع على الإحاطتين اللتين أشارتا لوجود القوات الغربية في أوكرانيا علامة “سري” وأعدتا على ما يبدو في شباط/فبراير وآذار/مارس من هذا العام. وتحتويان على معلومات حول العمليات العسكرية واللوجيستية وتسليم الأسلحة وتدريب القوات الأوكرانية على يد الضباط الأمريكيين ومن دول الناتو.

وفي فقرة معنونة في الوثيقتين بـ “قوات الولايات المتحدة الخاصة/ الناتو في أوكرانيا” ذكرت عدد القوات الخاصة من الدول الغربية في أوكرانيا. وهما مؤرختان في شباط/فبراير وآذار/مارس. وبحسب الملفين فقد قدرت الولايات المتحدة عدد القوات الخاصة من دول الناتو بـ97 عنصرا منهم 50 من القوات البريطانية الخاصة. وهو رقم أعلى من الذي ذكرته الولايات المتحدة وفرنسا وقالتا إنه 14 و15 عنصرا على التوالي.

وتعطي الوثائق نظرة خاطفة عن تقييمات الجيش الأمريكي للحرب في أوكرانيا والدعم الغربي لها. ولا تحتوي على أي تفسير حول وجود القوات البريطانية الخاصة هناك. وتقترح الوثائق أن القوات الخاصة في أوكرانيا قد تمثل جزءا من قيادة الوحدات الخاصة للناتو في مقرات عمليات التحالف العسكري، لكنها لا تشرح كيف. وتشمل القوات البريطانية الخاصة على أس إي أس وخدمات القوارب الخاصة وفوج الاستطلاع الخاص وكذا وحدات سرية عسكرية مثل فوج الإشارات.

وتظل الوحدات التي تقوم بعمليات سرية واستطلاعات سرية من أهم الوحدات في الجيش وأكثرها سرية وهي لا تتعرض لمراقبة برلمانية خلافا لبقية أجهزة المخابرات. وقالت البنتاغون إنها طلبت من وزارة العدل فتح تحقيق بالتسريبات. في وقت تعهدت فيه الولايات المتحدة بقلب كل حجر من أجل معرفة مصدر التسريب.

 “القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب