منوعات

الأورثوريكسيا: عندما يستحيل الأكل الصحي هوساً

الأورثوريكسيا: عندما يستحيل الأكل الصحي هوساً

تناول الطعام الصحي جزء أساسي من نمط الحياة السليم، ولكنه قد يتحول إلى خطر عندما يصبح هوساً يسيطر على حياة الإنسان. اضطراب الأورثوريكسيا، كما أوضحت شبكة «سي إن إن» الأميركية، هو حالة مرضية تتمثل في التركيز المفرط على تناول الأطعمة «النظيفة» أو الصحية فقط، ما يؤدي إلى تحديات نفسية وجسدية خطيرة.

ما هي الأورثوريكسيا؟

الأورثوريكسيا هي اضطراب في الأكل يجعل المصاب يعتقد أن معظم الأطعمة مضرة، ما يدفعه إلى اتباع نظام غذائي صارم جداً. هذا الهوس ينتهي بتحكّم النظام الغذائي في حياة المصاب بالكامل، ويتحوّل إلى معركة يومية مع الطعام.

الأسباب والمضاعفات الصحية

توضح أخصائية التغذية، جنى عماشة، أنّ المصاب بالأورثوريكسيا غالباً ما يحرم نفسه من التنوّع الغذائي الضروري، مكتفياً بكميات قليلة جداً من الطعام، ما يؤدي إلى نقص المغذيات والطاقة. والنتيجة؟ ظهور مشكلات صحية مثل:

– نحافة مفرطة وشحوب البشرة.
– نقص البروتين والمعادن الأساسية.
– إرهاق مستمر واضطرابات هضمية.

المريض غالباً ما يسعى إلى تحقيق جسم «مثالي»، لكن هذا الهدف يأتي بنتائج عكسية مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي. وقد يشعر المريض بعقدة ذنب بعد تناول الطعام، ما يدفعه إلى التقيؤ عمداً أو تجنب المناسبات الاجتماعية خوفاً من مواجهة الطعام.

  • المصاب يكتفي بكميات قليلة من الطعام
    المصاب يكتفي بكميات قليلة من الطعام

علامات الإصابة بالأورثوريكسيا

من أبرز العلامات التي تظهر على المصابين:
– الانطوائية والانسحاب من التجمعات.
– شخصية عدائية وعصبية.
– نحافة مفرطة مع شحوب في البشرة.
– مشكلات صحية نتيجة نقص العناصر الغذائية.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تفاقم اضطراب الأورثوريكسيا. تشير عماشة إلى أنّ المؤثرين على المنصات الرقمية يعرضون معايير غير واقعية للجسم المثالي. النصائح غير العلمية حول الأنظمة الغذائية تجعل المصابين يشعرون بضغوط إضافية للالتزام بمعايير غير واقعية، ما يفاقم حالتهم.

العلاج والدعم

يعد العلاج خطوة حاسمة في تخفيف حدّة هذا الاضطراب. تؤكد عماشة أنّ التشخيص المبكر ضروري، إذ يمكن للمصابين تقليل مدة العلاج إذا تلقوا الدعم في المراحل الأولى. تشمل خطة العلاج:
– استشارة اختصاصيي تغذية لتصحيح العادات الغذائية.
– تدخل أطباء نفسيين لمساعدة المريض على التعامل مع المشاعر السلبية.
– دور العائلة مهم جداً في تقديم الدعم العاطفي والحب لتسهيل عملية العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب