الاحتلال الاسرائيلي يواصل قضم الجنوب السوري
الاحتلال الاسرائيلي يواصل قضم الجنوب السوري
تتابع قوات الاحتلال الإسرائيلي قضم مناطق جنوب سوريا، بالتزامن مع حملات تهجير لسكان بعض القرى، وحملات التفتيش التي تنفذها في القرى التي تتواجد فيها وتلك التي تتوغّل إليها. وعلى الرغم من التطمينات التي تلقّاها بعض أهالي قرى حوض اليرموك، من قبل الاحتلال نفسه، ومن قبل قوات «حفظ السلام» الأممية، بانسحاب القوات الإسرائيلية، لا تزال الأخيرة تتابع توغّلها. وبعد خروج أهالي بعض قرى حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، ولا سيما في مدينة معرية، في تظاهرات مناهضة للاحتلال، الجمعة الماضي، طالب المشاركون فيها بانسحاب القوات الإسرائيلية، جرى اتفاق بين لجنة محلية ضمّت عشائر، وقوات الاحتلال المتمركزة في «ثكنة الجزيرة» غربي المدينة. ونص الاتفاق على أن يسمح العدو للأهالي باستمرار أنشطتهم الزراعية وعدم الاحتكاك بأي شخص عبر تفتيشه أو طلب هويته. وفي المقابل، تعهّد الأهالي عبر اللجنة بوضع آلية تخفف من إمكانية حدوث أي احتكاك مع قوات العدو.
وبالإضافة إلى ثكنة الجزيرة، لا تزال القوات الإسرائيلية تتمركز في نقطة أخرى على أطراف قرية جملة في المنطقة نفسها، على الرغم من مضي عدة أيام على وعود قوات «حفظ السلام» بانسحاب القوات الإسرائيلية منها، فيما لم تتمكّن الأخيرة من الدخول إلى قرية عابدين إثر منعها من قبل الأهالي في وقت سابق.
أما في ريف القنيطرة، فقد توغّلت دبابات ودوريات مؤلّلة لقوات الاحتلال من مدينة الحميدية، في اتجاه مركز المحافظة في مدينة البعث، بعد أن أزالت في وقت سابق سواتر ترابية تمهيداً لدخولها. وشرعت القوات في تفتيش عدد من المواقع والمنازل داخل المدينة، ممهلةً سكان البعث ساعتين لتسليم أي سلاح بحوزتهم.
وتأتي هذه التطورات وسط أنباء متداولة عن أن قوات الاحتلال أنشأت 7 نقاط دائمة في «المنطقة العازلة»، على طول الشريط الحدودي الفاصل، في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة.
(الأخبار)