“سي أن أن” تكشف حقيقة فيديو التهديدات الطائفية المنسوب لعشائر سنية في سوريا

باريس-  كشف تحقيق أجرته شبكة “سي أن أن” بالعربية زيف مقطع فيديو يروج حالياً على نطاق واسع، يُظهر ما زُعم أنه تهديدات من عشائر سنية بإبادة الطائفة العلوية في سوريا.

وأظهر التحقيق أن المقطع، الذي انتشر في سياق التوترات التي أعقبت سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، يعود في الحقيقة إلى ديسمبر 2022، وكان يتعلق باحتجاجات عشائرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور.

الزور.

وتبين أن الفيديو تعرّض للتلاعب، حيث أضيفت إليه أصوات جديدة لا علاقة لها بالمحتوى الأصلي. ولفت خبراء إلى أن لهجة المتحدث في التسجيل الصوتي المضاف “حضرية”، ولا تشبه لهجات العشائر في شرق سوريا.

ووفقاً للتحقيق، فإن الفيديو الأصلي كان يوثق احتجاجات قبيلة البكّارة في دير الزور على خلفية اتهامات لعناصر من “قسد” باغتيال فتاتين نازحتين وشاب في المنطقة.

وكشف التحقيق أن الحسابات التي روّجت للفيديو المفبرك تنتمي في معظمها لشبكة حسابات موالية للنظام السابق، وداعمة للمصالح الإيرانية في المنطقة، في محاولة واضحة لإثارة التوترات الطائفية في سوريا خلال المرحلة الانتقالية الحالية.

“كان لافتاً أن معظم الحسابات التي روجت للفيديو تتبنى خطاباً طائفياً واضحاً وتحاول إثارة المخاوف من انتقام طائفي في سوريا ما بعد الأسد”، يقول التحقيق، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تأتي في سياق حملة أوسع لزعزعة الاستقرار في البلاد.

ويأتي كشف زيف الفيديو في وقت تحاول فيه السلطات الجديدة في سوريا طمأنة جميع المكونات الطائفية والعرقية، مؤكدة التزامها بحماية حقوق جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم.

(وكالات)