فلسطين

31 شهيداً في غارات إسرائيلية على غزة

31 شهيداً في غارات إسرائيلية على غزة

غزة: استشهد 31 فلسطينيًا على الأقل، السبت، في غارات إسرائيلية على غزة، بحسب ما أفاد الدفاع المدني في القطاع، في ظل الحرب المستمرة، منذ نحو 15 شهرًا، مع حركة “حماس”، ومع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، من أن الدولة العبرية ستكثّف ضرباتها على غزة إذا استمرت “حماس” في إطلاق الصواريخ من القطاع.

وتبنّت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إطلاق صواريخ، في الأيام الأخيرة، باتجاه مناطق محاذية للقطاع. ولم تتسبّب هذه الصواريخ بأضرار تذكر.

وتراجعت إلى حدٍّ بعيد وتيرة إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني عمّا كانت عليه في الأشهر الأولى للحرب.

 

ميدانيًا، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ “حماس” في غزة عن استشهاد 136 شخصًا خلال الـ48 ساعة الماضية.

كما أعلن الدفاع المدني في غزة أن 31 شخصًا على الأقل استشهدوا، السبت، في عدة غارات إسرائيلية.

وأشار الدفاع المدني إلى سقوط “11 شهيدًا، بينهم 7 أطفال وامرأة، جراء قصف إسرائيلي استهدف فجرًا منزل عائلة الغولة في حي الشجاعية” شرق مدينة غزة.

وأظهرت صور التقطتها وكالة فرانس برس من حي الشجاعية في مدينة غزة سكانًا يبحثون بين الأنقاض التي يتصاعد منها الدخان. وكانت الجثث وبعضها لأطفال صغار مصفوفة على الأرض مكفّنة.

وقال أحمد موسى، وهو من سكان الحي: “استيقظنا على صوت انفجار ضخم جدًا هزَّ المكان، وتفاجأت أنه في منزل جيراننا عائلة أبو كرم الغولة، وهو طبعًا مأهول يسكنه أطفال ونساء، ولم يكن هناك أحد مطلوبًا أو يشكل خطرًا… كانوا جميعًا أطفالًا رضّعًا ونساء”.

كما أشار الدفاع المدني إلى “استشهاد خمسة عاملين في مجال تأمين شاحنات المساعدات… إثر استهداف سيارتهم المدنية بصاروخ من طائرة حربية فجر اليوم” في خان يونس جنوب القطاع.

وأفاد الدفاع المدني عن استشهاد 15 شخصًا آخرين في غارات على أنحاء متفرقة من القطاع.

استئناف المفاوضات

على صعيد المفاوضات، أكدت إسرائيل، السبت، استئناف المحادثات غير المباشرة مع “حماس” في قطر بشأن الهدنة.

يأتي ذلك فيما نشرت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ “حماس”، مقطع فيديو جديدًا لإحدى الأسرى المحتجزين في غزة منذ أسرهم خلال هجوم الحركة على إسرائيل، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتظهر في الفيديو، الذي تبلغ مدته حوالي 3 دقائق و30 ثانية، ولم يتسن التحقق من تاريخ تسجيله، شابة تتحدث باللغة العبرية، وتطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك من أجل إطلاق سراحها.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إن “الرهينة” هي الإسرائيلية ليري إلباغ (19 عامًا).

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان، إنه أبلغ والدي الرهينة “بالجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك الوفد الإسرائيلي الذي غادر، الجمعة، لإجراء محادثات في قطر”.

وأكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى “توجيهات دقيقة لاستمرار المفاوضات”.

وتحدث نتنياهو أيضًا مع والدي إلباغ التي احتجزت أثناء أدائها الخدمة العسكرية في قاعدة ناحال عوز في الجنوب.

وكانت “حماس” أكدت، مساء الجمعة، أن المفاوضات “ستركّز (في) هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع”.

تتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة، منذ أشهر، في محادثات بين إسرائيل و”حماس”.

والعقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق هي إحجام إسرائيل عن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم.

لم يتم حتى الآن تحقيق اختراق في المفاوضات، رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة للوسطاء، والتي أدّت إلى هدنة وحيدة لمدة أسبوع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

 

ويأتي استئناف المحادثات بعد توقفها في كانون الأول/ديسمبر، وقد تبادلت حينها “حماس” وإسرائيل الاتهامات بالتعطيل وتقديم شروط جديدة.

أسلحة أمريكية

في واشنطن، أفاد مصدر مطلع أن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل صواريخ دفاع جوي وقذائف مدفعية عيار 155 ملم وصواريخ هيلفاير “إيه جي إم-114” وقنابل صغيرة القطر ورؤوسًا حربية زنة 500 رطل.

وقال المصدر إن الخارجية “أخطرت الكونغرس بشكل غير رسمي بصفقة بيع مقترحة لذخائر بقيمة 8 مليارات دولار لدعم أمن إسرائيل على المدى الطويل من خلال إعادة إمداد مخزونات الذخائر الحيوية وقدرات للدفاع الجوي”.

وبذلك، يكون جو بايدن تجاهلَ مجددًا الضغوط التي تمارسها منظمات حقوقية وبعض النواب الديموقراطيين الذين يعارضون مبيعات مماثلة لإسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، حيث قال، في بيان نشر على تليغرام: “بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في تلمي اليعازر، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية”.

اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته “حماس” على جنوب إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة أسرى قتلوا، أو ماتوا في الأسر.

وخلال الهجوم، أسِر 251 شخصًا لا يزال 96 منهم أسرى في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.

ومنذ بداية الحرب، استشهد ما لا يقل عن 45717 شخصًا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ “حماس”، التي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.

(أ ف ب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب