عربي دولي

ألمانيا تعيد النظر بمنح الحماية للسوريين.. وفرنسا تعلّق طلبات اللجوء وتفتح باب العودة لبعض اللاجئين

ألمانيا تعيد النظر بمنح الحماية للسوريين.. وفرنسا تعلّق طلبات اللجوء وتفتح باب العودة لبعض اللاجئين

 صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر أنهم سيعملون على إعادة النظر في منح الحماية للسوريين بعد التطورات التي شهدتها سوريا.
وقالت فايسر، الأحد: “وفق ما ينص عليه قانوننا، سيقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بمراجعة وإلغاء منح الحماية، إذ لم يعد الأشخاص بحاجة إلى هذه الحماية في ألمانيا بسبب استقرار الوضع في سوريا”.
وأوضحت أن هذا الأمر سينطبق على اللاجئين السوريين الذين ليس لديهم حق البقاء لأسباب أخرى مثل العمل أو التعليم، والذين لم يعودوا طوعاً إلى سوريا.
وأضافت: “يجب السماح لأولئك الذين اندمجوا بشكل جيد، ولديهم وظائف، وتعلّموا اللغة الألمانية، ووجدوا وطناً جديداً هنا بالبقاء في ألمانيا”.
وتابعت: “يجب دعم الأشخاص الذين يرغبون في العودة، وترحيل الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة في أسرع وقت ممكن”.
يشار إلى أن عدد السوريين في ألمانيا يقارب المليون نسمة، بحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية.

 إمكانية العودة

وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي جانو نويل بارو، الأحد، أن نحو 700 طلب لجوء قدّمها سوريون ستبقى معلقة في فرنسا بانتظار تبيان مسار التحول السياسي في دمشق.

وقال بارو، في تصريحات لإذاعة “أر تي إل” الخاصة: “ثمة 700 طلب لجوء لسوريين الآن قيد الدرس من قبل مكتب حماية اللاجئين، والتي تم تعليقها في انتظار معرفة المزيد”.

ويتم النظر في أكثر من 100 ألف طلب للحصول على الحماية الدولية تقدم بها سوريون لجأوا إلى الاتحاد الأوروبي، في الدول الأعضاء الـ 27، بحسب وكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بشؤون اللجوء.

وعلى خلفية التقدم الساحق الذي أحرزته الأحزاب اليمينية المتطرفة في الانتخابات الأخيرة، قررت نحو عشر دول أوروبية، فور سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، في دمشق، في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تعليق طلبات اللجوء.

وأشار وزير الخارجية إلى أن بعض اللاجئين السوريين يمكنهم العودة إلى بلادهم بدون أن يفقدوا وضعهم على الفور، وهو ما لا يسمح به القانون الفرنسي من حيث المبدأ.

وأوضح أنه “في وضع بالخصوصية التي نواجهها، (…) من المبرر أن يرغب بعض السوريين الذين يتمتعون بوضع لاجئ في لقاء أسرهم وممتلكاتهم ومنزلهم، بدون أن يضطروا، لأن ليس لديهم كل التطمينات، إلى التخلي نهائياً عن الحماية”.

وأوضح بارو أن الحكومة الفرنسية تدرس هذا الوضع.

وأضاف: “ثمة استثناءات ممكنة في ظروف معينة (…) وقد تم منحها في بعض الحالات”.

ويستفيد نحو 45 ألف سوري من وضع اللاجئ السياسي في فرنسا، كثر منهم فرّوا من وطنهم بعيد بدء الانتفاضة ضد بشار الأسد عام 2011، وفق المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا).

وتطالب منظمة “ريفيفر”، التي تستضيف لاجئين سوريين في فرنسا منذ عام 2004، السلطات الفرنسية “بتقديم التزام أخلاقي وإنساني، بالقول إن اللاجئين السوريين يمكنهم الذهاب إلى سوريا من دون أن تكون هناك أي مشاكل عند عودتهم إلى فرنسا”.

(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب